العدد 5162 - الإثنين 24 أكتوبر 2016م الموافق 23 محرم 1438هـ

العامر: البحرين هي المكان الأنسب لانتهاج حلول مبتكرة في قطاع تكنولوجيا الاتصالات

أكد رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين محمد أحمد العامر "أن مملكة البحرين تعتبر المكان الأنسب لانتهاج حلول مبتكرة من خلال الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، إذ تبوأت البحرين مركزا رائدا في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على الصعيد الدولي، حيث احتلت البحرين المرتبة الحادية عشر في مؤشر البنية التحتية لخدمات الاتصالات العالمية وذلك حسب تقرير الأمم المتحدة والمرتبة الرابعة والعشرين عالميا في المؤشر الفرعي لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وذلك بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي، كما منح الاتحاد الدولي للاتصالات البحرين جائزة أفضل تقدم في تطوير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، حيث أحرزت البحرين المركز الأول عالميا في نسبة تغطية شبكات الاتصالات المتنقلة وحققت كذلك المركز الرابع والخامس على التوالي في عدد مشتركي خدمة النطاق العريض وعدد مشتركي خدمة الاتصالات المتنقلة".

جاء ذلك خلال حفل افتتاح المنتدى العربي لتقنية الاتصالات والمعلومات 2016 في نسخته السابعة الذي انطلق صباح اليوم الثلثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) تحت شعار "تطوير تقنية المعلومات والاتصالات لدعم النمو الاقتصادي"، برعاية رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين محمد أحمد العامر، والذي نظمته لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات باتحاد المهندسين العرب مع جمعية المهندسين البحرينية.

وأوضح العامر "أن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تلعب دورا حيويا وسط التحديات الاقتصادية الكبيرة التي نعيشها اليوم وهذا شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي ليس على الصعيد المحلي فحسب وإنما على الصعيدين الإقليمي والدولي في العقد المقبل، ونحن نشهد عصر الاكتشاف التكنولوجي في مجال عملنا وهو بدوره يسهم في تغيير الطريقة التي نمارس بها حياتنا اليومية، منوها إن توفير خدمات الإنترنت فائقة السرعة وتقديم خدمات اتصالات مبتكرة يفتح المجال أمام فرص لم يسبق لها مثيل في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات".

وأضاف "نحن جميعا نتواصل مع بعضنا البعض في كل وقت وحين وأصبحت الهواتف الذكية واحدة من أكثر الوسائل الفعالة للتواصل مع الآخرين وتقديم الخدمات والاحتياجات لكافة مستخدمي هذه الأجهزة، حيث يمكن توفير الرعاية الصحية والخدمات المالية والتعليمية والخدمات العامة، وغيرها من الخدمات الهامة عبر هذه الأجهزة إلى عدد لا يحصى من الأشخاص اينما كانوا وبسهولة وبشكل ملائم وفي الوقت المناسب".

وأكد في ختام حديثه "إننا لا نبالغ في أهمية القول بأن الاقتصاد البحريني سيرتكز يوما على قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وسيتخطى قطاع النفط في أهميته في الناتج الإجمالي المحلي، حيث ستشكل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مصدرا قويا للدخل وستصبح بنية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي نقطة الارتكاز التي سيستند عليها باقي القطاعات الأخرى في المستقبل في المملكة".

من جانبه، قال رئيس اتحاد المهندسين العرب ضياء توفيقي:" لابد لنا من وقفة هنا عند شعار المنتدى لهذا العام والذي يدور حول "تطوير تقنية المعلومات والاتصالات لدعم النمو الاقتصادي".

وتابع "فقد بات بديهيا أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحقق تحولًا كبيرا في أسواق العمل، وتخلق فرص عمل جديدة وتجعل أسواق العمل أكثر ابتكارًا وعالمية. من هنا فإن الدول العربية أمام فرص هائلة يجب العمل على الإستفادة منها الى أبعد حد في مجالات التنمية البشرية و وضع البرمجيات و شبكات الربط و الصناعات المختلفة المرتبطة . لذا فإننا في الوطن العربي لا نزال بحاجة إلى المضي قدماً في الصناعات المتعلقة بالحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، وقد أشرت إلى ذلك في العديد من الكلمات التي ألقيتها في مؤتمرات مختلفة. فهذه الصناعة ستخلق الفرص للتوظيف والتطوير والنمو الاقتصادي بدلاً من الاعتماد الكلي على استيراد الصناعة. فإن نجحت الهند مثلا في هذه الصناعة فلم لا تحذو الدول العربية حذوها في الوقت الذي تتوفر لدينا الثروة البشرية و الإمكانيات البشرية".

إلى ذلك، قال رئيس جمعية المهندسين البحرينية مسعود إبراهيم الهرمي بهذه المناسبة:"مما لا شك فيه أن الاتصالات وتقنية المعلومات أصبحت محوراً رئيسياً من محاور التنمية في مجالاتها المختلفة، وركيزة أساسية في قياس تطور الأمم وتقدمها. ولقد ساهمت الاتصالات الحديثة في عمل نقلة نوعية كبيرة على مستوى العالم، إذ مكنت المجتمعات من التواصل والتخاطب وتبادل المعلومات بكل يسر وسهولة، وبسرعة فائقة. فمع التقدم التقني الهائل انخفضت أسعار الأجهزة والخدمات، وأصبحت خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في متناول الكثير من شعوب العالم، وشملت المناطق النائية والبعيدة، مما ساهم في تقارب المجتمعات، وتحول العالم إلى قرية صغيرة، ينعم الفرد فيها بمعرفة ما يدور حوله في البقاع المختلفة، فضلاً عن ذلك أصبح لها دور كبير في تنمية الاقتصادات العالمية والمحلية على حد سواء".

وتابع "لقد تجاوز الحديث عن الاستخدامات الفردية لتقنيات المعلومات ليصبح دورها اكثر شمولية في تطور المجتمعات وبات الحديث عن دورها الحتمي في التنمية المستدامة للمدن والمجتمعات الحضرية خاصة في ظل الحديث عن البيوت الذكية والمدن والمجتمعات الذكية"، مشيرا إلى أنه "لأهمية الموضوع فإن جمعية المهندسين البحرينية كانت ومازالت تولي اهتماماً بالغاً بدعم هذا المنتدى منذ انطلاقته في عام 1999 ، واستمرار عقده بشكل منتظم كل عامين تحت قيادة الأخ المهندس صالح طرادة رئيس لجنة تقنية الاتصالات والمعلومات التي نفخر باستضافتها كلجنة اتحادية، وأمدّ يدي وأحييه بكل حرارة على جهوده المستمرة والبارزة في تنظيم هذا المنتدى وإلى أعضاء لجنته واللجنة المنظمة".

من جانب آخر، قدم المتحدث الرئيسي الأول في المنتدى المدير التنفيذي لتقنية المعلومات بشركة طيران الخليج جاسم حاجي عرضا بعنوان حماية المسافرين وصناعة الطيران من الهجمات الإلكترونية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً