العدد 5164 - الأربعاء 26 أكتوبر 2016م الموافق 25 محرم 1438هـ

واشنطن ولندن: الهجوم على الرقة سيبدأ «في الأسابيع المقبلة»

قوات من الجيش السوري تتقدم على المشارف الجنوبية لمدينة حلب - afp
قوات من الجيش السوري تتقدم على المشارف الجنوبية لمدينة حلب - afp

أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون أمس الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش» سيبدأ «في الأسابيع المقبلة».

وجاءت تصريحات الوزيرين بعد عشرة أيام تقريباً من بدء الهجوم على مدينة الموصل التي تعتبر آخر معقل كبير لتنظيم «داعش».

وقال كارتر الذي وصل أمس إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري لحلف الأطلسي، في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية إن الهجوم «سيبدأ خلال أسابيع قليلة».


اجتماع ثلاثي مشترك بين وزراء خارجية إيران وروسيا وسورية

واشنطن ولندن: الهجوم على الرقة سيبدأ «في الأسابيع المقبلة»

عواصم - وكالات

أعلن وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون أمس الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش» سيبدأ «في الأسابيع المقبلة».

وجاءت تصريحات الوزيرين بعد عشرة أيام تقريباً من بدء الهجوم على مدينة الموصل التي تعتبر آخر معقل كبير لتنظيم «داعش».

وقال كارتر الذي وصل الأربعاء إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري للحلف الأطلسي، في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية إن الهجوم «سيبدأ خلال أسابيع قليلة». وخلال زيارة الأحد إلى إقليم كردستان العراق لمناقشة الهجوم على الموصل، قال كارتر إن العملية لعزل تنظيم «داعش» في الرقة يجب أن تتزامن مع الهجوم على الموصل. وتقود الولايات المتحدة تحالفاً من 60 بلداً في القتال ضد تنظيم «داعش» وقدم الدعم للجيش العراقي في هجومه الذي بدأه الأسبوع الماضي.

وقال كارتر «إنها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم» الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه. وصرح فالون للصحافيين في بروكسل إنه يأمل بهجوم على الرقة «خلال الأسابيع المقبلة».

وتشكل الموصل العراقية والرقة السورية أكبر هدفين للتحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن.

وسبق أن تحدث مسئولون في التحالف عن عمليات «متزامنة» لاستعادة الموصل والرقة، ولكن من دون أن يعلنوا حتى الآن جدولاً زمنياً بالنسبة إلى المدينة السورية.

وقال فالون للصحافيين لدى وصوله إلى مقر الأطلسي في بروكسل «شاهدتم تقدماً ملحوظاً في تطويق الموصل في العراق. نأمل بأن تبدأ عملية مماثلة في الأسابيع المقبلة في اتجاه الرقة». ورداً على سؤال بشأن التوترات بين بغداد وأنقرة حول دور الأخيرة في الهجوم على الموصل، صرح كارتر في وقت لاحق من الأربعاء أنه من المرجح أن تعمل الولايات المتحدة مع حليفتها تركيا لاستعادة الرقة.

وأضاف «نحن نعمل بشكل واسع مع الجيش التركي في سورية» وقد أثمر ذلك عن نتائج «كبيرة».

وأضاف «ولذلك فإننا ندرس فرصاً أخرى من بينها التوغل بشكل أعمق في سورية بما يشمل الرقة. لقد كان ذلك جزءاً من مناقشاتنا» مع وزير الدفاع التركي.

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن وزراء خارجية إيران وروسيا وسورية سيعقدون اجتماعاً ثلاثياً مشتركاً غداً «الجمعة» في موسكو لبحث تطورات الأزمة السورية.

وقال قاسمي، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) «وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور غداً (الجمعة) العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد رفيع»، مشيراً إلى أن من المقرر أن يعود إلى طهران عصر ذلك اليوم. ولفت قاسمي إلى أن وزراء خارجية روسيا وإيران وسورية سيعقدون اجتماعاً يوم الجمعة لبحث آخر التطورات السورية والمنطقة عموماً.

يذكر أن إيران وروسيا تدعمان بقوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في قتالها ضد الجماعات المسلحة.

ميدانياً، قالت تركيا أمس (الأربعاء) إنها ستواصل هجومها العسكري في سورية إلى أن يخرج تنظيم «داعش» من مدينة الباب رغم تحذير قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد ووقوع هجوم بطائرة هليكوبتر ضد معارضين تدعمهم تركيا. وحذّرت القوات الموالية للأسد تركيا أمس من أي تقدم باتجاه مواقعها في شمال وشرق حلب قائلة إن أي تقدم سيتم التعامل معه «بحزم وقوة».

جاء ذلك على لسان قائد العمليات الميدانية للقوات الموالية لدمشق خلال جولة على جبهات القتال بشمال حلب في تصريح مكتوب حصلت عليه «رويترز».

وقال القائد الذي لم يكشف عن اسمه أو جنسيته أو انتمائه إن أي تقدم سيمثل «تجاوزاً للخطوط الحمراء».

وتابع قائلاً «إننا لن نسمح لأي كان بالتذرع بقتاله لتنظيم داعش للتمادي ومحاولة الاقتراب من دفاعات قوات الحلفاء».

ويأتي ذلك بعد يوم واحد مما قال الجيش التركي إنه هجوم ببراميل متفجرة أسقطتها طائرة هليكوبتر سورية على المعارضة المدعومة من أنقرة.

وقال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية أنقرة «هذا النوع من الهجمات لن يوقف قتالنا ضد داعش».

وأضاف «العملية ستستمر إلى أن تصل إلى (مدينة) الباب. هناك ضرورة لاستمرار العملية وستستمر».

وذكر الجيش التركي في بيان أن طائرة هليكوبتر «يفترض أنها تابعة لقوات النظام» قصفت المقاتلين في قرية قرب بلدة أخترين التي تقع على بعد خمسة كيلومترات جنوب شرقي دابق. وهذا هو أول اشتباك مباشر فيما يبدو مع القوات السورية منذ أن توغلت تركيا في شمال سورية في أغسطس/ آب. وقال البيان إن اثنين من المقاتلين المدعومين من أنقرة قتلا وأصيب خمسة آخرون.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعداد موسكو ودمشق لاستئناف الهدنة الإنسانية بحلب بعد الحصول على ضمانات منظمات دولية بشأن إخلاء الجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيجور كوناشينكوف أمس (الأربعاء) أن «القوات الجوية الروسية والسورية تلتزم على مدى ثمانية أيام بحظر التحليقات على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة حلب. وهناك ستة ممرات إنسانية وكذلك نقاط لتوزيع وجبات غذائية ومساعدات طبية أولية فتحت للمدنيين النازحين من الأحياء الشرقية لحلب على مدار 24 ساعة».

وأكد أن روسيا مستعدة بالتعاون مع السلطات السورية لاستئناف «الهدن الإنسانية» في حلب بعد الحصول على «ضمانات منظمات دولية حول الاستعداد لإخراج المرضى والجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون».

العدد 5164 - الأربعاء 26 أكتوبر 2016م الموافق 25 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً