العدد 5164 - الأربعاء 26 أكتوبر 2016م الموافق 25 محرم 1438هـ

وزيرة الدفاع الألمانية تنتقد تدخل تركيا في عملية الموصل... و«الدواعش» بدأوا بحلق لحاهم بعد تضييق الخناق عليهم

انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين تدخل الجيش التركي في العملية العسكرية في الموصل، معقل تنظيم «داعش» في شمال العراق.

وقالت الوزيرة في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف) أمس الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن التحالف الدولي ضد داعش، الذي اجتمع الثلثاء في باريس بدون الأتراك والعراقيين، متفق على ضرورة احترام سيادة الدول الأخرى، وأضافت: «يتعين الالتزام بقواعد التحالف»، موضحة أنه سيجرى التحدث بمنتهى الوضوح مع تركيا في هذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا ضمن التحالف الدولي ضد «داعش».

وطالب العراق أكثر من مرة بانسحاب الجنود الأتراك، وهو ما ترفضه تركيا.

وقد أكد قائد رفيع المستوى في قوات البيشمركة الكردية شن الجيش التركي هجمات على مقاتلي «داعش» في شمال العراق.

وقال اللواء نور الدين حسين هركي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مدفعية ودبابات تركية قصفت «داعش» خلال الأيام الماضية بناءً على طلب من البيشمركة على خط المواجهة حول منطقة بعشيقة.

من جانب آخر، بدأ مقاتلو تنظيم «داعش» بحلق لحاهم وتغيير مكان سكنهم في الموصل بعد أن باتت القوات العراقية على مسافة كيلومترات من آخر معاقل الإرهابيين في العراق، فيما تتزايد أعداد النازحين الفارين من ضواحي المدينة هرباً من المعارك.

وباتت القوات الخاصة العراقية على بعد حوالى خمسة كيلومترات من الأحياء الشرقية للموصل، في اليوم العاشر من الهجوم.

ولكن القوات تتواجد على مسافات أبعد على الجبهات الأخرى، لا سيما في الجنوب.

وفي مواجهة تقدم القوات العراقية، بدا إرهابيو الموصل مستعدين للتكيف مع الوضع الجديد.

وفيما أفاد سكان من مدينة الموصل في اتصالات هاتفية مع وكالة «فرانس برس» أن الإرهابيين يتأهبون للهجوم على ما يبدو بعد التقدم الذي أحرزته القوات العراقية أخيراً على الجبهة الشرقية»، قال ابو سيف «شاهدت عناصر داعش مختلفين بشكل كامل عن المرة السابقة التي رأيتهم فيها».

وأضاف الرجل مستخدماً اسماً مستعاراً خشية على حياته، «بدأوا يحلقون لحاهم ويغيرون مظهرهم (...) يبدو أنهم خائفون أو قد يكونون جاهزين للفرار». وقال الرجل إنه كان تاجراً وبات عاطلاً من العمل بسبب الأوضاع في الموصل.

وأفاد مسئولون عسكريون وشهود أن عناصر «داعش» بدأوا بتغيير أمكنة سكنهم منتقلين من الجانب الشرقي في الموصل إلى الجانب الغربي وهو المعقل التقليدي السابق لهم على الضفة الغربية للفرات، لجهة الحدود مع سورية.

وأورد عدد من السكان من داخل المدينة أن دوي الاشتباكات بات يسمع في الجانبين الشرقي والشمالي للمدينة، فيما باتت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تحلق على ارتفاع أكثر انخفاضاً من العادة. وقال السكان إنهم قلما يتمكنون من التقاط التلفزيون أو استخدام الإنترنت.

ويتقدم عشرات آلاف المقاتلين العراقيين نحو الموصل من الجنوب والشرق والشمال، منذ بدء العملية العسكرية في 17 أكتوبر الجاري.

واستعادت القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية عدداً كبيراً من القرى رغم تعرضها لقصف بالصواريخ وعمليات قنص وتفجيرات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون.

من جانبها، أعلنت فرنسا تمديد مهمة حاملة الطائرات «شارل ديغول» والقطع المواكبة لها المشاركة في معركة الموصل حتى منتصف ديسمبر/ كانون الأول.

وفي موازاة استمرار العمليات العسكرية، استمر نزوح المدنيين. وأعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف أمس أن وزارته استقبلت الثلثاء أكثر من 3300 نازح، في أكبر موجة نزوح منذ عشرة أيام.

وأثارت معركة الموصل مخاوف من كارثة إنسانية، فيما حذرت الأمم المتحدة من إمكان نزوح أكثر من مليون شخص.

ووصل قسم من النازحين إلى مخيم الخازر حيث نصبت مئات الخيام البيض والزرق التي غطتها طبقة من الرمل. وانهمك موظفون إنسانيون في توزيع الفرش والأغطية والماء والطعام عليهم. وقال ابو أحمد «نحن في حال أفضل هنا. تعرضنا للقصف من كل جهة بالطيران والدبابات».

وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، عبد الرحيم الشمري أمس (الأربعاء) عن قيام تنظيم «داعش» بإعدام 232 مدنياً في مناطق تابعة لمحافظة نينوى (شمالي بغداد).

وقال النائب الشمري، في بيان صحافي، إن «عصابات داعش الإرهابية مازالت تُمارس لغة الإجرام والوحشية بحق المدنيين في محافظة نينوى، حيث قامت اليوم (أمس) بإعدام 190 مواطناً في ناحية حمام العليل بعد اختطافهم من مناطق متفرقة من مدينة الموصل». وأضاف أن «عناصر التنظيم قامت أيضاً بإعدام 42 مدنياً آخرين في قرية العريج بتهمة عدم الانتماء لها».

نازحون عراقيون فروا من مدينة الموصل يبكون بعد أن تم لم شملهم مع ذويهم في أحد المخيمات في منطقة خازر - afp
نازحون عراقيون فروا من مدينة الموصل يبكون بعد أن تم لم شملهم مع ذويهم في أحد المخيمات في منطقة خازر - afp

العدد 5164 - الأربعاء 26 أكتوبر 2016م الموافق 25 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:04 ص

      صباح الخير

      أين هيه الجامعه العربية وأين موقفها من التدخل السافر لدول الجوار لماذا تطبق ألمانيا البلد ليس بمسلم قوله تعالى ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين ودول اسلاميه صمأ بكمأ

اقرأ ايضاً