ذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء أن الشرطة التركية اعتقلت 45 من الطيارين العسكريين أمس الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) ومن المقرر أن تعتقل عشرات آخرين في أحدث عمليات الشرطة التي تتصل بالتحقيق في محاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو/ تموز.

وأضافت الوكالة أن العملية تستهدف أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب وتركز على قاعدة جوية في إقليم قونية في وسط البلاد وتمتد في 17 إقليماً.

وأصدر الإدعاء التركي أوامر باعتقال 71 ضابطاً برتبة لفتنانت واثنين برتبة كولونيل. وقالت تقارير إعلامية أخرى إن من المقرر اعتقال أكثر من 200 جندي ومدني في العمليات المتعلقة بمحاولة الانقلاب.

وذكرت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء أن المشتبه بهم متهمون «بالتمرد المسلح على الجمهورية التركية» والانتماء إلى ما تسميه أنقرة تنظيم غولن الإرهابي. وترفع هذه الاعتقالات عدد الطيارين الذين سرحوا من الخدمة أو اعتقلوا ضمن التحقيقات في الانقلاب إلى أكثر من 300.

وذكرت صحيفة «خبر تورك» أمس (الخميس) أن الحكومة تعمل على سد النقص المفاجئ في عدد الطيارين العسكريين وستسعى للاستعانة بطيارين مدنيين.

وأفادت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أمس بأن وزير العدل التركي بكر بوزداغ بحث مع نظيرته الأميركية لوريتا لينش موضوع تسليم الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.

وذكرت الوكالة أن الاجتماع عقد في مقر وزارة العدل الأميركية بواشنطن بعيداً عن وسائل الإعلام.

وكان بوزداغ قال إن الملف الذي أعدته بلاده يضم أدلة أكثر مما يلزم من أجل تسليم غولن.

وأضاف أن رفض الولايات المتحدة أو تأخيرها في تسليم غولن «سيؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين».

من جانبه، حض البرلمان الأوروبي تركيا أمس على إطلاق جميع الصحافيين المعتقلين دون أدلة، مشيراً إلى أن محاولة الانقلاب يجب ألا تشكل «ذريعة» لإسكات الصحافة والمعارضة.