العدد 5166 - الجمعة 28 أكتوبر 2016م الموافق 27 محرم 1438هـ

بالصور... زوجان يبيتان في قصر دراكولا بمناسبة الهالوين

قرر زوجان جريئان من السياح تمضية ليلة هالوين داخل قصر دراكولا في ترانسيلفانيا، وهي سابقة في هذا المكان الأسطوري الذي يشهد اقبالا سياحيا متزايدا.

قصر بران الواقع في واد يلفه الضباب في جبال الكاربات، يثير اهتماما كبيرا اكثر من اي وقت مضى مع ابراجه المسننة وثرياته واصواته الغريبة. وقد زاره منذ مطلع السنة اكثر من نصف مليون شخص.

لكن لم يسبق ان دعي اجانب من البشر "الفانيين" لتمضية ليلة فيه اقله منذ ان اعيد القصر الذي صادره النظام الشيوعي العام 1948 الى اصحابه العام 2006.

وسيعود هذا الشرف الى زوجين فازا بمسابقة دولية اطلقتها منصة ايجار المساكن "إير بي ان بي" واستقطبت ما لا يقل عن 80 الف مشترك من العالم باسره على ما اوضحت هذه الشركة.

وسيصل الفائزان الى القصر في عربة تجرها جياد عصر الاثنين على ان يستقبلهما داكر ستوكر "خبير مصاصي الدماء" واحد اقارب الروائي الايرلندي برام ستوكر الذي ابتكر شخصية دراكولا العام 1897.

وسينتظر الزوجان بعض التشويق والترقب كما حصل مع جوناثان هاركر المحامي اللندني الذي تفتتح اقامته لدى "امير الظلمات" الرواية الشهيرة.

وسيتناول الزوجان العشاء على ضوء الشموع مع قائمة طعام مشابهة لتلك التي قدمت الى حوناثان في الكتاب مع امكانية تمضية الليلة في احد اكثر نعشين مريحين عائدين لمصاص الدماء الشهير. واكد ستوكر ان دراكولا بذل قصارى جهده ليكون المضيف المثالي.

واضاف "لكن خلال الساعات الاولى في هذا القصر النائي لم يكن هاركر على دراية بما سيختبره. نريد ان نبث شعور الخوف هذا" في الزائرين.

 

"رومنسي وغامض" 

الا ان الزوجين سعيدي الحظ ليسا الوحيدين اللذين يزوران المكان بمناسبة هالوين. ففي كل سنة يأتي الاف عدة من الفضوليين في هذه المناسبة للقيام بنزهات ليلية والمشاركة في سهرة في الحديقة. الا انه لا يحق لهم البقاء في المكان بعد منتصف الليل.

وللمفارقة فان القصر رغم شكله المخيف لم يستضف يوما فلاد تيبيس وهو امير روماني دموي عاش في القرن الخامس عشر واستلهمت منه قصة دراكولا.

وبرام ستوكر كذلك لم يزر القصر يوما لكنه عرف بوجوده بفضل لوحة غرافور اعتبرها الكاتب "مثالية لوصف قصر دراكولا" على ما قال قريبه.

ويقول الكسندرو بريسكو مدير التسويق في قصر بران "ادارة الحدود بين القصة والاسطورة تحتاح الى "دقة جراحية".

ويضيف "إلا ان المبنى يوفر بالتحديد ما هو متوقع منه فهو رومنسي وغامض".

وبعض نوافذ هذا الحصن المبني على الطراز القوطي الذي يضم 57 غرفة وعلى صخرة شاهقة في القرن الرابع عشر لمراقبة التلال والوديان المجاورة ، تشبه العيون البشرية.

الا ان ذلك لا يصدم السياح ومن بينهم دوريت التي اتت مع زوجها وابنها البالغ خمس سنوات بطلب من الطفل.

وتوضح "نعرف ان دراكولا مجرد اسطورة لذا فان الوضع تحت السيطرة". وقد حرصت العائلة على زيارة القصر خلال النهار عندما يكون دراكولا نائما وغير قابل للمهاجمة....

وكان النظام الشيوعي حول المكان الى معلم سياحي. وقد عرف القصر الكثير من الاستخدامات ايضا، فهو حول الى مركز للجمارك وحصن منيع ضد تمدد الامبراطورية العثمانية. واهدي العام 1920 من قبل مدينة براسوف المجاورة الى ملكة رومانيا ماري حفيدة ملكة انكلترا فيكتوريا واحدى اكثر الشخصيات شعبية في البلاد. فجعلته الملكة قصرا صيفيا...من دون ان يكون لها فيه اي لقاءات ليلية مزعجة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً