اختلف شوريون في جلستهم أمس بشأن استثمار صندوق احتياطي الأجيال المقبلة، وذلك أثناء مناقشة تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية بخصوص الحساب الختامي لاحتياطي الأجيال المقبلة للسنة المالية المنتهية في (31 ديسمبر 2014)، بعد تدقيقه من قبل ديوان الرقابة المالية والإدارية.

وفي هذا الصدد، قال رئيس اللجنة المالية خالد المسقطي: «صندوق احتياطي الأجيال المقبلة ليس للحاضر، ونحن نتعامل معه بنظرة استثمارية بحتة، ومنذ تأسيسه تعتمد مصادره على تصدير النفط إلى الخارج، ووجود استثمار جيد للصندوق مهم جدا من خلال الجهاز الكفء، ولا يعرض أموال الصندوق للمخاطر».

أما العضو عادل المعاودة، فقال: «قد يطرح بعض الناس أن الصندوق لم يخسر دولاراً، وكما يقال (سكِّن تسلم)، ولكن السلامة لها ثمنها، النجاح هو فتح مصنع، والمعروف أن البحرين والمنطقة كلها تستورد أموراً كثيرة من الخارج، والمصنع سيستوعب طاقات البلاد وسيضيف إلى الناتج القومي في البلد، وكل من يزور البحرين يعلم أنها بلد ممتاز للاستثمار والعيش، فلذلك يجب أن نستغل هذا المال».

ودعا المعاودة إلى وجود مجلس مستقل من الكفاءات الوطنية يدير هذا الصندوق، معلقا: «نريد المحافظة على هذا المال ولكن تنميته أهم، ونأمل في العام المقبل أن تكون هناك أرباح عالية للصندوق».

فيما قال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو: «الاستثمار موضوع معقد وشائك، وأهم شيء في هذا الصندوق، هو إدارة الاستثمارات بشكل متحفظ لا مجازف، ودراسة مخاطر الاستثمارات، وقد يكون وضع 60 في المئة من أموالنا في الاستثمارات و40 في المئة في ودائع، خطة صحيحة».

وأضاف «قبل أعوام انتقدنا هيئة التأمينات الاجتماعية؛ لأنها دخلت في مشروعات لم تُدر أرباحاً، وعوائد الاستثمار خلال العام 2014 كانت 6 في المئة، وهي مع مخاطر منخفضة، وبالتالي خطر واحد قد يقضي على كل أرباحنا السنوية، ونأمل ألا نسحب منه في المدى القصير ونحافظ على تنميته».

وأثناء مناقشة التقرير، اختلف رئيس المجلس علي الصالح مع العضو عبدالعزيز العجمان، بعد أن دعا الأخير إلى تحويل أراضي مواقف السيارات إلى عمارات، وعقب الصالح: «لو كانت هذه الفكرة صحيحة، لتحولت (الهايد بارك) إلى عمارات. المناطق الخضراء متنفس للبلد، ومواقف السيارات يجب أن تتوافر بكل شارع».

وواصل «اليوم نعاني من ازدحامات مرورية، ولا يمكن إيقاف سيارتك لا في فريق ولا منطقة، العمارات تبنى والسيارات أكثر من عدد الناس، وتجب مراعاة النسبة والتناسب، وليس كل ما يدخل الفلوس فيه مصلحة للبلد».