العدد 5171 - الأربعاء 02 نوفمبر 2016م الموافق 02 صفر 1438هـ

الأنشطة الصناعية في غابات الأمازون تهدد بالقضاء على السكان الأصليين

حذرت منظمة "سورفايفل" البريطانية من إن مساحات تقطنها قبائل من السكان الأصليين في غابات الأمازون "تتعرض لاسوأ اجتياح لها منذ عقود" يهدد بالقضاء على ثلاث قبائل تعيش منعزلة عن العالم.
وتقع هذه المساحات من الادغال في ولاية رودونيا شمال غرب البرازيل، وهي عرضة منذ سنوات لقطع الأشجار على يد مستثمرين يحظون بغطاء من مسئولين سياسيين محليين، بحسب ما جاء في بيان صادر عن المنظمة.
وتستمر هذه الاعمال رغم الاعتراف الرسمي بهذه المنطقة على انها أرض للسكان الأصليين في الحديقة الوطنية "باكاس نوفاس".
والقبائل التي تعيش هناك لم يسبق إن خرجت من عزلتها، وهي معرضة اليوم لأمراض معدية لم تكن تعرفها، مثل الانفلونزا والحصبة، كما ان أفرادها يتلقون أحياناً تهديدات مباشرة من المستعمرين الذين يجتاحون هذه الأراضي ويحرمونهم من مواردهم الطبيعية.
وذكرت المنظمة في بيانها رسالة بعثتها قبيلة "نسور الملوك" إلى الشرطة الفدرالية تندد بهذه الممارسات.
وجاء في رسالة القبيلة "نحن قلقون جداً لأن هذه العمليات تجري قرب القرى، الوضع سيء جداً ونطالب بسحب المجتاحين لأراضينا سريعاً قبل ءن تقع نزاعات تؤدي ألى سقوط قتلى".
ويعود أول اتصال لهذه القبيلة بالسلطات البرازيلية إلى الثمانينات من القرن العشرين.
وقال مدير منظمة "سورفايفل" ستيفن كوري "في كل العالم تسرق الشركات الصناعية أراضي السكان الأصليين طمعاً في الربح، نحن نواجه استمراراً للمجزرة التي تحمل ملامح الاستعمار الاوروبي".
ويقول خبراء في البرازيل إن 50 إلى 90 في المئة من قبائل السكان الأصليين اختفت بين العامين 1970 و1980 بسبب الأمراض الناجمة عن الاحتكاك مع اشخاص من خارج غاباتهم المنعزلة.
ولذا تسعى السلطات المحلية إلى حمايتهم من خلال تجنيبهم الاتصال بالعالم الخارجي إلا في حال الضرورة القصوى.
ويبلغ عدد السكان الأصليين في البرازيل 900 ألف وهم موزعون على 305 جماعة، من أصل عدد السكان الاجمالي في البلاد البالغ 204 ملايين.
وتشكل أراضيهم 12 في المئة من اجمالي مساحة البلد، معظمهما في غابة الامازون، لكن كثيراً منها احتلها مستوطنون.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً