العدد 5168 - الأحد 30 أكتوبر 2016م الموافق 29 محرم 1438هـ

الشرطة التركية تعتقل صحافيين بصحيفة جمهوريت المعارضة بتهمة الإرهاب

اعتقلت الشرطة التركية رئيس تحرير صحيفة جمهوريت المعارضة و10 من الصحافيين والمديرين التنفيذيين بالصحيفة اليوم الإثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، وسط حملة موسعة في البلاد تستهدف على نحو متزايد المعارضين.

وكان رئيس التحرير مراد سابونجو بين أولئك الذين تمت مداهمة منازلهم في الصباح الباكر، واقتيد إلى الحجز، في حين ذكرت صحيفة جمهوريت ان الشرطة كان لديها أوامر اعتقال بحق 18 شخصا على صلة بالصحيفة.

وحذرت الصحيفة من أن المعتقلين، ومن بينهم كتاب أعمدة بارزون، يمكن أن يحتجزوا دون السماح لهم بالاتصال بمحامين لمدة خمسة أيام، في ظل قوانين الطوارئ الجديدة التي فرضت بعد انقلاب عسكري فاشل في يوليو/ تموز.

وقالت منظمة العفو الدولية إن التحرك ضد " الصحيفة المعارضة الوحيدة المتبقية هو جزء من محاولة منهجية مستمرة لإسكات كل الأصوات المنتقدة" واتهمت السلطات بإساءة استغلال حالة الطوارئ.

واتهم ممثل ادعاء في إسطنبول العاملين في الصحيفة "بارتكاب جرائم" بالنيابة عن منظمات إرهابية، ونشر مقالات أضفت الشرعية على محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/ تموز الماضي .

ويشار إلى أن صحيفة جموريت اليسارية العلمانية دائمة الانتقاد لحزب العدالة والتنمية المحافظ الحاكم. وقد حازت الصحيفة هذا العام على جائزة رايت ليفيلهوود، التي غالبا ما يشار إليها بأنها جائزة نوبل البديلة. كما أنها فازت بجائزة مراسلون بلا حدود العام الماضي .

ووصفت الصحيفة هذه الخطوات بأنها "انقلاب على الديمقراطية ". وانتقد كمال قليتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري عمليات الاحتجاز وتعهد بأن يكون هناك "كفاح" مشترك ضد هذه الإجراءات .

ويذكر أن رئيس تحرير الصحيفة السابق جان دوندار، الذي يعيش في ألمانيا الآن، حكم عليه بالسجن خمسة أعوام مطلع هذا العام لنشره معلومات بشأن شحنات أسلحة تركية متجهة للمعارضة في سورية. وقد حكم عليه مع مراسل الصحيفة في أنقرة ارديم جول .

وقد أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دوندار مرارا وتكرارا وتوعد بأنه سوف يدفع "ثمنا باهظا" لما كتبه عن شحنات الأسلحة .

كما انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود التضييق الأخير من جانب الحكومة التركية على صحفيين ووسائل إعلام تركية.

وقال كريستيان مير، المدير التنفيذي للمنظمة، اليوم الاثنين في برلين إن "إجراءات التعنت الأخيرة ضد صحيفة "جمهوريت" والصحف الموالية للأكراد في تركيا تدل على استهانة الحكومة بالآراء المخالفة لها".

وحذر مير من أن تؤدي حالة الطوارئ المفروضة رسميا في تركيا إلى تعليق حرية الصحافة وقال: "نطالب الحكومة التركية بالإفراج فورا عن الصحفيين المحتجزين".

وكانت تركيا تشغل المركز الـ 151 من إجمالي 180 دولة وفقا لتصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة وذلك قبل وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز الماضي.

1501 3:01 م

وزارة الخارجية: أميركا قلقة بشأن حرية الصحافة في تركيا بعد اعتقالات

واشنطن – رويترز

قالت الولايات المتحدة إنها "قلقة للغاية" من استمرار ضغط تركيا على وسائل الإعلام الإخبارية التابعة للمعارضة اليوم الإثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بعدما اعتقلت رئيس تحرير وأكثر من عشرة من كبار العاملين في صحيفة جمهوريت العلمانية المعارضة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي أن الولايات المتحدة أيدت جهود تركيا في تحديد المسئولين عن محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز لكنه قال إن إغلاق المزيد من المؤسسات الإخبارية واعتقال صحفيين إضافيين في مطلع الأسبوع يبعث على القلق.

وقال كيربي "الولايات المتحدة قلقة للغاية بما يبدو زيادة في الضغط الرسمي على المؤسسات الإعلامية المعارضة في تركيا" ومن ذلك اعتقال رئيس تحرير واحدة من أكثر الصحف التركية التي تحظى بالاحترام اليوم الاثنين.

1325 1:25 م

صحيفة جمهورييت التركية المعارضة ترفض "الاستسلام" بعد توقيف رئيس تحريرها

اسطنبول - أ ف ب

أكدت صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة الكبرى اليوم الإثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) انها "لن تستسلم" ردا على توقيف الشرطة رئيس تحريرها وعددا من صحافييها صباحا، بعدما اصبحت مستهدفة من قبل الرئيس رجب طيب اردوغان اثر كشفها قضايا محرجة للسلطات.

واعلنت "جمهورييت" ان نحو 12 من مسئوليها وصحافييها بينهم رئيس التحرير مراد صابونجو اعتقلوا وما زالوا موقوفين قيد التحقيق ظهر الاثنين.

واضافت ان 16 مذكرة توقيف بالاجمال صدرت بحق صحافيين ومسئولين في الصحيفة المعارضة.

وكتبت الصحيفة على موقعها اليوم الاثنين "لن نستسلم" مضيفة "رغم توقيف مدراء وصحافيين في (جمهورييت) فصحيفتنا ستناضل حتى النهاية من اجل الديموقراطية والحرية".

وتوقيف هؤلاء هو الاجراء الاخير في اطار حملة التطهير الواسعة الجارية في تركيا منذ المحاولة الانقلابية التي وقعت في منتصف يوليو/ تموز وطالت الصحافة بقسوة.

اوضح بيان لنيابة اسطنبول نقلته وكالة الاناضول، ان اعتقال هؤلاء الاشخاص يجري في اطار تحقيق في "نشاطات ارهابية" مرتبطة بحركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، وبحزب العمال الكردستاني.

وردت الصحيفة بالتاكيد ان "يومية (جمهورييت) صحيفة، والصحافة ليست جريمة" مضيفة "ندين بقوة الاعمال التي تهدف الى وقف نشر صحيفتنا".

وصرح نائب رئيس الحكومة التركية نعمان كورتولموش ان التحقيق لا يستهدف الصحافيين بل المؤسسة الصحافية.

تأتي هذه التوقيفات بعد يومين على نشر مرسوم في الجريدة الرسمية ينص على اقالة 10 الاف موظف اضافي واغلاق 15 وسيلة اعلام من صحف ومجلات ووكالات انباء معظمها متمركزة في جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد.

كما صدرت مذكرة توقيف بحق الكاتب المخضرم في "جمهورييت" قدري غورسيل العضو في المعهد الدولي للصحافة.

وقامت الشرطة بتفتيش منازل عدد من مسئولي الصحيفة بمن فيهم اكين اتالاي رئيس مجلس الادارة والصحافي غوراي اوز واحد رسامي الكاريكاتور لديها موسى كارت.

وقال كارت المعروف برسومه الكاريكاتورية اللاذعة لاردوغان "يتم توقيفي اليوم لمجرد انني ارسم الكاريكاتور".

واضاف "ليس لدي ما اخفيه، كل ما كتبته وكل ما رسمته منشور".

وتجمع العشرات الاثنين امام مقر الصحيفة في اسطنبول للتاكيد ان "لا احد قادر على اسكات الصحافة الحرة" على ما افاد صحافي وكالة فرانس برس.

و تبنت "جمهورييت"، آخر صحيفة تركية معارضة كبيرة، بادارة جان دوندار الذي كان رئيس التحرير قبل صابونجو، موقفا متشددا حيال اردوغان وضاعفت التحقيقات التي احرجت السلطات.

والعام 2015 نشرت الصحيفة تحقيقا مدويا يؤكد استنادا الى تسجيل فيديو ان اجهزة الامن التركية سلمت اسلحة الى متشددين في سورية.

وكتب دوندار على موقع تويتر "انهم يهاجمون الحصن الاخير"، علما انه يخضع لملاحقة قضائية بتهمة "كشف اسرار دولة"، ويقيم حاليا في المانيا.

ضمن ردود الفعل على توقيفات الاثنين قال رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز "تم تجاوز خط احمر جديد بحق حرية التعبير في تركيا" مشيرا الى ان "اعمال التطهير الواسعة الجارية تبدو مدفوعة باعتبارات سياسية عوضا عن اي منطق قانوني او امني".

وفي برلين اكد المتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفن سيبرت ان حرية الصحافة "عنصر مركزي في اي دولة قانون" فيما ذكرت الخارجية بانها "مكون جوهري في كل مجتمع ديموقراطي".

كما قال المدير العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار انه في "حال تواصل القمع بهذه الوتيرة فان التعددية سرعان ما ستتحول الى ذكرى غابرة".

ودانت "جمهورييت" في عنوانها الرئيسي الاثنين ما اعتبرته "انقلابا ضد المعارضة" في اشارة الى مرسومين نشرا السبت في الجريدة الرسمية، ونصا على اقالة اكثر من عشرة الاف موظف خصوصا في وزارات التربية والعدل والصحة واغلاق 15 وسيلة اعلام غالبيتها مؤيدة للاكراد والغاء انتخابات عمداء الجامعات الذين بات اردوغان يختارهم بين مرشحين يسميهم مجلس التعليم العالي.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري اكبر احزاب المعارضة كمال كيليتشدار اوغلو "علينا ان نحمي معا الديموقراطية والحريات. علينا ان نحمي معا صحيفة (جمهورييت)".

من جهتها، تنفي السلطات التركية اي مساس بحرية الصحافة في البلاد مؤكدة ان التوقيف لا يطال الا الصحافيين المرتبطين "بمنظمات ارهابية" وهو تعبير تستخدمه في الحديث عن حزب العمال الكردستاني وشبكة غولن.

وتقول نقابة الصحافيين في تركيا ان 170 هيئة اعلامية اغلقت فيما اوقف 105 صحافيين والغيت 777 بطاقة صحافية بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز.

وتصنف منظمة مراسلون بلا حدود تركيا في المرتبة 151، خلف طاجيكستان وقبل جمهورية الكونغو الديموقراطية، في لائحة تضم 180 بلدا في ترتيبها لحرية الصحافة.

1301 1:01 م

منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: اعتقال الصحافيين في تركيا لا مبرر له

فيينا - د ب أ

قالت دونيا مياتوفيتش ممثلة حرية الإعلام في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن اعتقال الحكومة التركية لصحفيين أمر مبالغ فيه.

وأكدت أن "تشريعات مكافحة الإرهاب والتشريعات الأخرى المستخدمة حاليا لتقييد حرية الإعلام تذهب إلى ما هو أبعد بكثير مما يمكن تبريره في ظل حالة الطوارئ"، ودعت إلى الوقف الفوري لهذه السياسة في تركيا العضو في منظمة الأمن والتعاون.

وأضافت ممثلة المنظمة التي تسعى لتعزيز الديمقراطية والأمن أن "هذه الموجة الأخيرة من الاعتقالات للعاملين في وسائل الإعلام هي ضربة أخرى لحرية الإعلام في تركيا".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً