العدد 5169 - الإثنين 31 أكتوبر 2016م الموافق 30 محرم 1438هـ

القوات العراقية على بعد مئات الأمتار من الموصل

قوات البشمركة الكردية تساعد النساء والأطفال العراقيين على تسلق ساتر ترابي بينما كانوا هاربين من قرية يسيطر عليها «داعش» - reuters
قوات البشمركة الكردية تساعد النساء والأطفال العراقيين على تسلق ساتر ترابي بينما كانوا هاربين من قرية يسيطر عليها «داعش» - reuters

أصبحت القوات العراقية على بعد مئات الأمتار من الموصل أمس الاثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، تمهيداً لاستعادة السيطرة على أهم آخر معاقل تنظيم «داعش» في شمال البلاد.

وأثناء تقدمها من بلدة برطلة المسيحية باتجاه الضواحي الشرقية للموصل، تعرضت قوات مكافحة الإرهاب، وهي قوات النخبة التي باتت الأقرب إلى مركز الموصل، لهجمات بقذائف الهاون، بحسب مراسلين لوكالة «فرانس برس» كانوا يرافقون القوات على الجبهة. وأعلن الضابط برتبة مقدم، منتظر الشمري أن قوات مكافحة الإرهاب استعادت السيطرة على بزوايا، إحدى القريتين اللتين تفصلان القوات عن الحدود الشرقية للموصل.

ودخلت قوات مكافحة الإرهاب أيضاً إلى قوقجلي، البلدة التالية لبزوايا، بحسب ما قال الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي لـ «فرانس برس».


القوات العراقية على بعد مئات الأمتار من الموصل

برطلة (العراق) - أ ف ب

أصبحت القوات العراقية على بعد مئات الأمتار من الموصل أمس الاثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، تمهيداً لاستعادة السيطرة على أهم آخر معاقل تنظيم «داعش» في شمال البلاد.

وأثناء تقدمها من بلدة برطلة المسيحية باتجاه الضواحي الشرقية للموصل، تعرضت قوات مكافحة الإرهاب، وهي قوات النخبة التي باتت الأقرب إلى مركز الموصل، لهجمات بقذائف الهاون، بحسب مراسلين لوكالة «فرانس برس» كانوا يرافقون القوات على الجبهة.

وفيما قصفت طائرة ما يشتبه بأنه موقع لتنظيم «داعش» يستخدم لإطلاق قذائف الهاون، أطلق موكب من آليات هامفي النار باتجاه مواقع للإرهابيين.

وأعلن الضابط برتبة مقدم، منتظر الشمري أن قوات مكافحة الإرهاب استعادت السيطرة على بزوايا، إحدى القريتين اللتين تفصلان القوات عن الحدود الشرقية للموصل.

وأكد الشمري لـ «فرانس برس»: «إذا تم تأمين كل شيء الليلة، فنكون على بعد 700 متر من الموصل».

وكان صوت العقيد مصطفى العبيدي مرتفعاً عبر الجهاز فيما يتقدم رجاله بحذر في بزوايا، حيث ساروا في الطرقات الخالية رافعين أسلحتهم.

وقال العبيدي «إنهم يفرون، الإرهابيون يفرون إلى الموصل».

ودخلت قوات مكافحة الإرهاب أيضاً إلى قوقجلي، البلدة التالية لبزوايا، بحسب ما قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لـ «فرانس برس».

ونفى الساعدي دخول قوات مكافحة الإرهاب إلى منطقة الكرامة داخل الموصل.

وقال «لم ندخل إلى الكرامة، قواتنا متواجدة في قرية قوقجلي، ونحن على بعد كيلومترين ونصف من الكرامة».

ومن المحورين الشمالي والشرقي، استعادت قوات البشمركة الكردية السيطرة على عدد من القرى من الإرهابيين وثبتت دفاعاتها.

الجبهة الغربية الجديدة

في هذا الوقت، تواصل قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع مدعومة بمدفعية التحالف الدولي، مقره قاعدة القيارة، التقدم من المحور الجنوبي تجاه الشمال.

واستكملت الشرطة الاتحادية تطهير بلدة الشورة التي استعادت السيطرة عليها الأحد، بعد حصار دام عشرة أيام.

ورغم التقدم السريع من الجبهة الجنوبية، فلا تزال المسافة بعيدة لبلوغ مركز الموصل.

وفتحت فصائل الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة وأبناء عشائر سنية، جبهة جديدة من جهة المحور الغربي وتدخل عملياتها يومها الثالث.

ولا تهدف عملية الحشد الشعبي إلى التوجه بشكل مباشر نحو الموصل، بل تتجه أنظارهم إلى بلدة تلعفر التركمانية، بهدف قطع إمدادات الإرهابيين بين الموصل والرقة السورية.

وأعلنت الحكومة العراقية أن قوات الجيش والشرطة وحدها ستدخل مدينة الموصل.

ولا تزال المرحلة الأولى من العمليات التي استعيدت خلالها عشرات القرى من سيطرة تنظيم «داعش» مستمرة.

ومن المتوقع أن تقوم القوات العراقية في المرحلة المقبلة، بمحاصرة الموصل وفتح ممرات آمنة لأكثر من مليون مدني عالقين في المدينة قبل اقتحامها.

وتخوض المنظمات الإنسانية سباقاً مع الزمن من أجل بناء مخيمات لاستيعاب النازحين الفارين.

الحياة ما بعد «دولة الخلافة»

وعادت الحياة بشكل تدريجي إلى عشرات القرى التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها وباتت خالية من سلطة «دولة الخلافة».

واحتفل عشرات المسيحيين بقداس الأحد في كاتدرائية مدينة قرقوش، للمرة الأولى بعد أكثر من سنتين من احتلال تنظيم «داعش» لهذه المدينة، الأكبر بين البلدات المسيحية في العراق.

وقال مطران السريان الكاثوليك في الموصل وقرقوش، بطرس موشي، وهو محاط بأربعة كهنة أمام الكاتدرائية التي لا تزال أعمدتها سوداء من آثار الحريق «بعد عامين وثلاثة أشهر على ترك المدينة أعود إليها لاحتفل بالقداس الالهي في كاتدرائية الحبل بلا دنس التي أراد تنظيم (داعش) تدميرها. إلا أنها كانت دائماً في قلبي».

ومعظم المناطق التي انسحب منها التنظيم غير قابلة للعيش فيها، وتحتاج إلى أشهر لتطهيرها من الألغام وإعادة بنائها قبل السماح للسكان بالعودة إليها.

العدد 5169 - الإثنين 31 أكتوبر 2016م الموافق 30 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:50 ص

      أن تنصرو الله ينصركم ويثبت أقدامكم والف تحيه للجيش العراقي الشهم والحشد الشعبي الابطال والذين صحو بأرواحهم لتطهير الأراضي العراقيه من المجرمين والقتله من تنظيم داعش الإرهابي النجس والإسلام بريء منهم والله يرحم شهداء العراق العظيم ويحشرهم مع النبي محمد واله

اقرأ ايضاً