العدد 5170 - الثلثاء 01 نوفمبر 2016م الموافق 01 صفر 1438هـ

روسيا: فرص تسوية النزاع سياسيّاً في سورية بعيدة

صبي يقف وسط المباني المدمرة في بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون - reuters
صبي يقف وسط المباني المدمرة في بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون - reuters

اتهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش» في سورية بعدم ضبط المقاتلين المتطرفين، معتبراً أن فرص التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع باتت بعيدة.

وقال شويغو إن التحالف «يعرقل» العملية العسكرية الروسية في سورية ولا «يتحرك بشكل منسق».

وتابع خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين نقل التلفزيون وقائعه «نتيجة لذلك، فإن احتمالات البدء بتسوية سياسية وعودة الشعب السوري إلى حياة هادئة أرجئت الى أجل غير مسمى».

وقال إن مقاتلي المعارضة يقتلون يومياً «عشرات المدنيين المسالمين» الذين يحاولون استخدام الممرات الإنسانية التي فتحتها روسيا للخروج من الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب، ولم يسلكها حتى الآن سوى عدد ضئيل من الأشخاص.

وتساءل «هل أن هذه فعلاً معارضة يمكن التوصل إلى تفاهم معها؟».

وقال شويغو إن روسيا أوقفت الغارات الجوية على شرق حلب منذ 16 يوماً، إثر ورود انتقادات شديدة للهجوم الذي باشرته قوات النظام في 22 سبتمبر/ أيلول للسيطرة على الأحياء الشرقية، بدعم من غارات روسية كثيفة وأخرى سورية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين وأحدث دماراً كبيراً لم تسلم منه المرافق الطبية.

وانتقد شويغو أيضاً التحفظات الغربية على استخدام السفن الحربية الروسية مرافئ أوروبية في طريقها إلى سورية، فدعا الدول الغربية إلى أن «تقرر من تريد أن تقاتل فعلاً: الإرهابيين أو روسيا».

ولفت إلى أن السفينة الحربية الروسية «بيوتر فيليكي» دخلت البحر المتوسط مع الأسطول المرافق لها.

وقال شويغو «إن تنقل سفننا أثار بلبلة بين شركائنا الغربيين»، مضيفاً أن روسيا «استغربت خصوصاً موقف بعض البلدان التي أعلنت تحت ضغط من الولايات المتحدة والأمم المتحدة رفضها السماح لسفننا الحربية بدخول مرافئها».

وعدلت ناقلة طائرات رورسية وسفن مواكبة لها متجهة إلى سورية الأسبوع الماضي عن التوقف للتمون في ميناء سبتة الإسباني بعدما تعرضت مدريد لضغوط لحملها على رفض السماح لها بذلك.

وشدد شويغو على أن ذلك لم يؤثر على الجدول الزمني لتنقل السفن «لأنها كانت مزودة بكل الموارد الضرورية».

وأكد أن قاعدة حميميم العسكرية قرب اللاذقية ومنشآت طرطوس (شمال غرب سورية)، حيث تنشر روسيا قوات وعتاداً عسكرياً، ستتلقى إمدادات بانتظام.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيسي أركان الجيشين الروسي والتركي فاليري غرياسيموف وخلوصي أكار اجتمعا أمس (الثلثاء) في موسكو لمناقشة النزاع السوري.

وقالت الوزارة في بيان إن «مسألة تسوية النزاع السوري بما في ذلك تطبيع الوضع في حلب، نوقشت خلال اللقاء»، مشيرة إلى أن «تبادل وجهات النظر» بين الجنرالين اتسم «بالانفتاح».

وأوضح البيان أن الجنرال غيراسيموف أطلع محاوره التركي على جهود روسيا «لتحسين الوضع الإنساني في حلب»، مشيراً إلى أنه تم التطرق أيضاً إلى الوضع في الموصل معقل تنظيم «داعش» في العراق.

وتابع البيان أن «اللقاء جرى في روح بناءة»، مؤكداً أن تركيا وروسيا قررتا مواصلة «خط الاتصال» بين رئاستي أركان البلدين.

وفي تطور آخر، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني خلال لقاء معتاد لعرض أحدث التطورات بمقر المنظمة الدولية في جنيف أمس (الثلثاء) إن قوات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في سورية ربما تكون ارتكبت جرائم حرب خلال هجماتها العشوائية في حلب.

وقالت شامداساني «كل الأطراف في حلب تقوم بأعمال قتالية تسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا من المدنيين وتخلق مناخاً من الرعب لمن ما زالوا يعيشون في المدينة».

العدد 5170 - الثلثاء 01 نوفمبر 2016م الموافق 01 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً