العدد 5170 - الثلثاء 01 نوفمبر 2016م الموافق 01 صفر 1438هـ

العاهل يستقبل المشاركين في مؤتمر «الشراكة الفعالة من أجل عمل إنساني أفضل» ويشيد بضمائرهم الحيّة تجاه إخوانهم في أصقاع المنطقة والعالم

العاهل مستقبلاً المشاركين في المؤتمر السنوي السابع «الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل»
العاهل مستقبلاً المشاركين في المؤتمر السنوي السابع «الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل»

استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية أمس الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حيث قدم لجلالته المشاركين في المؤتمر السنوي السابع بشأن الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل، والذي اختتم أعماله في البحرين في وقت سابق اليوم وأقيم تحت رعاية كريمة من جلالة الملك بالتعاون بين مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) والصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسة الخيرية الملكية.

وألقى سمو الشيخ ناصر كلمة قال فيها:

سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى إن جميع أعضاء المؤسسة الخيرية الملكية ومملكة البحرين تتشرف باستقبال هذه الوجوه الخيرة للقيام والتفكير والعمل سوياً في مختلف جوانب الخير وتفعيل دور الخير والعطاء لكل من هو محتاج من الدول القادرة على المساعدة.

ونشكر الله سبحانه وتعالى يا جلالة الملك أننا توصلنا في نهاية المؤتمر السنوي السابع حول الشراكة الفاعلة وتبادل المعلومات من اجل عمل انساني افضل الى حلول وافكار جديدة في تفعيل الادوار وسرعة ايصال المساعدات والطرق الجديدة المتبعة في هذا المجال، ولله الحمد فهؤلاء الرجال هم خير من يمثل بلدانهم واتمنى من السيد ستيفن أوبرلين ان يلقي بعضاً من الايجاز البسيط لكم يا صاحب الجلالة وهو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ.

ثم ألقى جلالة الملك كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر، وأشاد بما قاموا به من جهود نتيجة ضمائرهم الحية ومشاعرهم تجاه اخوانهم وبناتهم وابنائهم في مختلف اصقاع المنطقة والعالم.

وقال جلالته ان هذا التجمع والاتفاق على برنامج تعاون يؤدي الى النجاح وايصال الامور إلى المكان الذي يجب ان تصل اليه، هو من اهم الاهداف، شاكراً جلالته تداول المشاركين في المؤتمر لأمور الخير والنظرة الانسانية.

كما أعرب جلالته عن شكره لوكيل الامين العام على حضوره ومساهمته وصبره وجلده على هذا العمل. وقال جلالته ان متابعة الانسان للأمور الاعتيادية فيها نوع من التعب والصبر فكيف العمل في المناطق الوعرة والبعيدة والمتعبة، مشيراً جلالته الى ان هذه الامور تعطي الانسان دافعاً في ان يعمل.

وشكر جلالته مصطفى السيد وقال انه يتطوع للذهاب الى مناطق كثيرة كما زار مناطق كثيرة وساهم بمساهمات وأفكار كثيرة وهو مبتسم فهذه البسمة هي قوة في الحقيقة لكل من يريد العمل في هذا المجال لان المواقف والحالات التي يشاهدها الانسان ليست بسيطة ويتطلب منه ان يتقبل هذه الامور بنفس طيبة وشعور طيب، مشيراً جلالته إلى أن المرء عندما يكون هدفه ونيته انسانية فلا شك سيكون سعيدا بهذا العمل، مؤكداً جلالته انه ليس لنا هدف آخر غير رضا الله وخدمة ابنائنا وبناتنا العزيزين علينا.

وأوضح جلالة الملك ان العالم اصبح اليوم قرية بسبب تقارب الاتصالات والمواصلات فالذي يحدث في اقاصي العالم كأنه يحدث عندك ونسمع عن حوادث ومشاكل تحدث مثلاً في آخر العالم نتألم من حدوثها، لأنه سمعنا عنها ورأيناها.

وأكد جلالته أن على الانسان ان يساهم في الاعمال الانسانية ويكون أجره عظيماً عند الله. وقال جلالته ان زيارة المشاركين في المؤتمر للبحرين فرصة للاطلاع على المنجزات في المملكة، مؤكدا جلالته ان منجزات اهل البحرين في كل مجال ليست بسيطة وهي منجزات تدل على أعلى مستوى ممكن ان يكون في اي دولة متحضرة وأساس ذلك هو التعليم.

واعرب جلالته عن فخره بأن 63 في المئة من النساء في البحرين خريجات جامعة والباقي لديهن شهادات من الحياة قد تكون أعلى من الجامعية، موضحاً جلالته ان النساء يشكلن نحو 53 بالمئة من موظفي الدولة وهذا شيء جيد، ولا اعتقد ان هناك دولة في العالم وصلت الى هذه النسبة.

وقال جلالته إن نسبة النساء العاملات في القطاع الخاص تشكل 40 في المئة، مشيراً جلالته إلى أن المرأة البحرينية تشارك في جميع الاعمال حتى المهنية منها.

وأكد جلالة الملك المفدى ان مجتمع البحرين مجتمع متطور جداً واكبر دليل على تطوره انه استطاع تجاوز التحديات التي استهدفته من قبل المغرضين، لأن المغرض لا يستهدف دولة فاشلة وانما يستهدف دولة ناجحة، وهذا اكبر دليل على ان مملكة البحرين دولة ناجحة ومتطورة.

وتطرق جلالته في كلمته الى ما حققته مملكة البحرين من انجازات على مختلف الاصعدة بفضل اهل البحرين وبقوانينها وادارتها لشئونها واتصالاتها والفضل كذلك للأصدقاء والدول الاخرى.

وقال جلالته ان البحرين اذا دعمت في دعم معين في اي اتجاه سواء كان اقتصاديا أو تجاريا من الاشقاء او غيرهم، وسلم هذا الدعم الى الايادي الامينة الموجودة تطور الدعم الى شيء مفيد على الارض وهذا الذي يحدث في البحرين.

وأكد جلالته ان المرأة البحرينية تعتبر أكبر كتلة في الانتخابات البرلمانية التي مرت على البحرين، مشيراً جلالته الى 57 في المئة من الكتلة الانتخابية من النساء والكتلة الانتخابية في البحرين هي اكبر كتلة انتخابية في المنطقة بما فيها ايران كنسبة، فماذا تفعل دولة لا تريد النجاح للبحرين الا انها تحاول ان توقف النمو والتطور الموجود في البحرين.

وأكد جلالته ان نسبة البطالة في البحرين تتعدى 3 في المئة وهي نسبة ضئيلة، مشيراً جلالته الى ان العاطلين عن العمل يتسلمون رواتب ضمن برنامج التعطل عن العمل.

وشدد جلالته على ان النمو الاقتصادي اليوم يحتاج الى جهد الجميع، ولا يقع على عاتق الحكومة فحسب، بل هي شراكة مجتمعية اساسها العمل.

وتحدث جلالته عن التكافل والمحبة والاحترام، وقال ان العرب لديهم مبادئ وقيم أكثر من الذي يقوله العالم، حيث لدينا الشراكة في القيم والنمو والتطور، داعياً جلالته الجميع الى المشاركة في هذا العمل وليس مجموعة معينة.

وأكد جلالة الملك المفدى ان البحرين معروفة بالتعايش والتسامح، ومشهود لها من مئات السنين، وكانت تسمى ميناء العالم وكانت تربط ما بين حضارة الرافدين والسند ويطلق عليها اسم دلمون، وسفن العالم والحضارات كانت تمر على موانئ البحرين والذي يعجبه المقام في البحرين يقيم فيها.

وقال جلالته ان من اسباب نجاح وتطور البحرين هي الهجرة من الخارج الى البحرين وليست من البحرين الى الخارج، مشيراً جلالته الى ان البحريني يحب بلاده والاجنبي الذي يعيش في البحرين يحب البحريني ويحب البحرينيين.

واوضح ان نسبة الاجانب الى دول الخليج أكثر من الشعب، وهذا دليل على وصول دول الخليج الى المستوى الدولي.

وأكد جلالته ان العمل الطيب والحسن هو الذي يهزم الشر، والاعمال السيئة عملاً كانت أو قولاً، وان العمل الطيب هو الاساس واحسن عمل هو ان يقوم كل واحد منا بواجبه تجاه أخيه، مشدداً جلالته على أن الإنسان الذي في قلبه الخير والصبر، وإذا توفقنا في هذه سنوفق في الأمور الأخرى.

شكراً مرة أخرى لكم جميعاً ولوكيل الأمين العام للأمم المتحدة.

العدد 5170 - الثلثاء 01 نوفمبر 2016م الموافق 01 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً