داهمت أجهزة الامن الاردني حفلا موسيقيا صاخبا اقامته جماعة تطلق على نفسها جماعة «عبدة الشيطان» في احدى قاعات الاحتفالات في منطقة عمان الغربية حضرها 200 شاب وفتاة يعتقد بأن غالبيتهم ينتمون إلى هذه الجماعة وبعضهم من الطلبة الذين يدرسون في جامعات اردنية. وقالت مصادر قضائية في تصريحات صحافية انه تم القاء القبض على هذه الجماعة وخصوصا منظمي الاحتفال والداعين له وتمت احالتهم إلى القضاء وربطهم بكفالات عدلية قيمتها 15 الف دولار وتوقيفهم في مركز اصلاح وتأهيل الجويدة، وأوضحت المصادر القضائية انه تبين من التحقيقات أن احد الاشخاص قام بتنظيم حفل موسيقي وغنائي لجماعة «عبدة الشيطان» في منطقة عبدون احد احياء عمان الشرقية، وان منظم الحفلة بالتعاون مع آخرين قاموا باستئجار احدى الصالات العامة وكان المدعوون يرتدون ملابس فاضحة ويتقلدون سلاسل ذهبية ويرقصون بطريقة مثيرة على انغام موسيقى غربية، ويضع معظمهم وشما على وجوههم وايديهم دلالة على اتباعهم «عبدة الشيطان» وحسب التحقيقات الأولية مع منظم الحفلة فإنها ليست المرة الاولى لاقامته لحفل من هذا النوع مشيرا انه يتقاضى عن التذكرة 7,5 دولار للفرد الواحد وكانت جماعة «عبدة الشيطان» قد عرفت بداية في اوروبا وتحديدا في بريطانيا تحت اسم «نادي الجحيم» ثم في المانيا باسم «النظام الاسود» وفي اميركا باسم «كنيسة الشيطان» كما انتقلت الى اليهود في اسرائيل باسم «لاسين» وجرى استغلالها من الموساد الاسرائيلي.
وتعتبر «عبدة الشيطان» مجموعات إلحادية عبثية تقوم على تقديس الشيطان باعتباره يؤمّن المال والجنس، وتقسم طقوس جماعة «عبدة الشيطان» إلى شعائر جنسية وشعائر دموية للتدمير والتعبير عن الغضب، ويتركز نشاط الفئة على عنصر الشباب.
وقد أثارت هذه القضية غضبا في الشارع الاردني لما لها من انعكاسات على مجتمع محافظ. ومن المتوقع ان تلاقي هذه القضية ايضا اهتماما رسميا في معالجتها
العدد 19 - الثلثاء 24 سبتمبر 2002م الموافق 17 رجب 1423هـ