العدد 5179 - الخميس 10 نوفمبر 2016م الموافق 10 صفر 1438هـ

21 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا واقعة تحت خط الفقر المائي

القمة العالمية للمياه 2017 تدعم الابتكار وفرص الأعمال في يناير بأبوظبي

من المنتظر أن يشكّل السِجِلّ الناجح لدول مجلس التعاون الخليجي في التغلب على ندرة المياه الشديدة في واحدة من أكثر مناطق العالم جفافاً، حجر الزاوية في القمة العالمية الخامسة للمياه، المزمع انعقادها في أبوظبي خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2017. وكان تقرير حديث صادر عن معهد الموارد العالمية وشركة جنرال إلكتريك قد توقّع أن تصبح جميع الدول الإحدى والعشرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واقعة تحت خط الفقر المائي الذي حددته منظمة الصحة العالمية والبالغ 1,000 متر مكعب سنوياً للفرد، وذلك بحلول العام 2030.
وتُظهر بيانات الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في دولة الإمارات أن نصيب الفرد من استهلاك المياه يبلغ نحو 500 لتر في اليوم، أي أعلى من المتوسط العالمي بنحو 82 في المئة. ووفقاً لهيئة البيئة - أبوظبي، فإن هذا الاستهلاك يزيد عن المعروض الطبيعي من المياه بحوالي 26 ضعفاً.
ومع ذلك، فلطالما حرصت دول مجلس التعاون الخليجي على استخدام التقنيات المبتكرة في تحلية المياه لضمان أمن إمدادات المياه في المناطق الحضرية على الرغم من ارتفاع مستويات الطلب. ونتيجة لذلك، راكمت المنطقة ثروة كبيرة من المعرفة والخبرة في هذا المجال الحيوي، في وقت تُعتبر نُدرة المياه واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم، إذ يمكن أن يكون ثلثا سكان العالم بحلول العام 2025 «تحت ظروف مائية مجهدة» وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
وباتت دول مجلس التعاون الخليجي تمثل سوقاً رئيسية للابتكار الذي يمكن أن يزيد الإمدادات وتقلّل الهدر، في ظلّ استمرار النمو في الطلب على الاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية للمياه، فيما تأخذ هذه البلدان بالاعتبار قضايا الاستدامة على نطاق أشمل، مثل تحلية مياه البحر بطريقة أكثر كفاءة باستخدام الطاقة الشمسية لتشغيل محطات التحلية، والحد من الخسائر في شبكات التوزيع، وتحسين طرق الري في الزراعة، وتحسين طرق المعالجة والاستخدام لمياه الصرف الصحي المعاد تدويرها.
وعلى هذه الخلفية تقام القمة العالمية للمياه كحدث متميز ينعقد تحت مظلة أسبوع أبوظبي للاستدامة، وهي ترفع شعار «تعزيز استدامة المياه في المناطق الجافة». وترمي القمة العالمية للمياه، التي تستضيفها مصدر في إطار شراكة استراتيجية مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، إلى دعم استدامة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي هذا السياق، أكّد الرئيس التنفيذي لمصدر محمد جميل الرمحي، أن الطلب على الطاقة والحاجة الملحّة للإمدادات المستدامة من المياه «تحديان متلازمان، لا سيما في الشرق الأوسط»، حيث تحتاج تحلية مياه البحر إلى قدر كبير ومتزايد من الطاقة. وقال: «تحلّ مصدر في طليعة الابتكار في مجال الطاقة النظيفة والمياه، باعتبارها عضواً مؤسساً للتحالف العالمي لتحلية المياه النظيفة، ومن خلال استثمارنا المباشر في الأبحاث والتطوير مثل مشروع غنتوت التجريبي لتحلية المياه هنا في دولة الإمارات، والذي يشكّل منصة اختبارية لتقنيات كفاءة الطاقة والتقنيات القائمة على الطاقة المتجددة، ونحن نرى في التعاون بين الجهات المتخصصة وتبادل المعرفة في هذا المجال أمراً حيوياً من أجل إحراز التقدم ودعم التبني الواسع للحلول المستدامة. وقد استطاعت القمة العالمية للمياه ترسيخ نفسها منصة بارزة لتحقيق ذلك، ونحن نتطلع إلى نجاح انعقادها الخامس في مطلع العام المقبل 2017».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً