العدد 5178 - الأربعاء 09 نوفمبر 2016م الموافق 09 صفر 1438هـ

الاحتفاء بالمراكز والمتاحف العلمية لتعزيز الحوار والتفاهم والصمود

إيرينا بوكوفا comments [at] alwasatnews.com

المديرة العامة لليونسكو

(كلمة بمناسبة اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية الموافق 10 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2016).

يتمثل موضوع اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية للعام 2016 في «الاحتفاء بالمراكز والمتاحف العلمية».

وتحتل العلوم مكان الصدارة في خطة التنمية المستدامة للعام 2030، وخطة عمل أديس أبابا الصادرة عن المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية، وإطار سِنداي للحد من مخاطر الكوارث، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ويبيّن لنا هذا الأمر النقطة التي يجب أن ننطلق منها والأساس الذي يجب أن نستند إليه في هذا اﻟﻤﺠال. وتقدّم هذه الوثائق رؤية جديدة للازدهار والسلام والكوكب لتمكين كل اﻟﻤﺠتمعات من إنتاج المعارف وتبادلها ونشرها، وتعزيز جميع سُبل الابتكار والإبداع، وإيجاد مسار أكثر شمولاً واستدامة وعدالة للمستقبل. ويتطلب المضي قدماً في هذا المسعى مواصلة تعزيز العلوم وتوثيق الروابط بين العلوم واﻟﻤﺠتمع.

علم الاستدامة

ولذلك يُعتبر دور المراكز والمتاحف العلمية في مجال المناصرة وبناء القدرات دوراً مهماً للغاية لتبليغ رسائل واضحة وفعالة بشأن أهمية العلوم للتنمية المستدامة.

وتضطلع المراكز والمتاحف العلمية بدور رئيسي في تعزيز حبّ المعرفة، والاطّلاع لدى الناس كافة رجالاً ونساءً، إذ تُعدّ محافل حية للإبداع، تشجع وتحثّ على إجراء البحوث من أجل إيجاد الحلول اللازمة لمساعدة اﻟﻤﺠتمعات على التصدي للتحديات التي تواجهها. وتُعدّ المراكز والمتاحف العلمية أيضاً محافل مرموقة للتعليم في هذا العصر الرقمي، الذي يتطلب اتخاذ مبادرات مبتكرة لتعزيز تعلّم العلوم خارج المدارس والقاعات الدراسية. وتوفر المراكز والمتاحف العلمية وسائل ممتازة لتشجيع الأطفال، ولاسيّما الفتيات، على العمل في ميادين العلوم من أجل تعزيز قدراتنا العلمية الجماعية.

تمكين الناس من إيجاد الحلول التي يحتاجون إليها

وقد اعتمد المؤتمر العام لليونسكو في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2015 توصية بشأن حماية وتعزيز المتاحف ومجموعات التحف وتنوعها والدور الذي تؤديه في اﻟﻤﺠتمع، فأفضى ذلك إلى تعزيز التزام المنظمة بالاستعانة بالمتاحف باعتبارها عوامل فعالة لإحلال السلام وتحقيق التنمية المستدامة.

وسيتيح لنا الاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية لهذا العام المضي قدماً في هذا المسعى بالتعاون مع رابطة مراكز العلوم والتكنولوجيا واﻟﻤﺠلس الدولي للمتاحف، بغرض تعزيز المعارف العلمية وتبادلها ونشرها.

وتُعدّ المراكز والمتاحف العلمية فضلاً عن ذلك محافل للحوار والتفاهم والصمود، إذ تُدخِل البهجة والسرور على قلوب جميع زائريها، وتثير دهشتهم وإعجاﺑﻬم وتشكل مصدر إلهام لهم فتحثهم على السعي إلى اكتساب المعرفة بغض النظر عن العمر والمستوى التعليمي والوسط الاجتماعي، وتتيح جمع الناس كافة رجالاً ونساءً حول القيم المشتركة.

ولذلك أدعو جميع الشركاء والحكومات إلى بذل كل المساعي اللازمة، لدعم المراكز والمتاحف العلمية وتعزيزها وتسخير إمكاناﺗﻬا على أكمل وجه، لبناء مستقبل أكثر شمولاً واستدامة من أجل الجميع.

إقرأ أيضا لـ "إيرينا بوكوفا"

العدد 5178 - الأربعاء 09 نوفمبر 2016م الموافق 09 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً