العدد 5178 - الأربعاء 09 نوفمبر 2016م الموافق 09 صفر 1438هـ

بالفيديو والصور: سيرة "ماري أنطوانيت" محبوبة اليابانيين في معرض في طوكيو

تستضيف قاعة في الطبقة الثانية والخمسين من برج زجاجي في طوكيو معرضا تنظمه فرنسا لليابانيين المعجبين بسيرة الملكة ماري أنطوانيت اللافتة، في حدث هو الأكبر من نوعه في الخارج عن حياة هذه الشخصية المحورية في التاريخ الفرنسي.

وقالت ماشيكو اوسوغي (67 عاما) بعد الزيارة إن ماري أنطوانيت تعكس "ثقافة الإبهار وحياة البذخ في عصرها، وهو أمر مذهل بالنسبة لنا كيابانيين".

كذلك أشارت ربة المنزل هذه إلى أن الزيارة الصباحية إلى المعرض تمثل نوعا من التعويض بالنسبة لها بسبب عدم تمكنها من تحقيق الحلم الذي يراودها منذ أربعة عقود بزيارة قصر فرساي في فرنسا.

وتمكنت اوسوغي تاليا من معاينة المقتنيات التي أحاطت بهذه الملكة الهاوية للفنون وأواني الخزف المصنوعة في منطقة سيفر الفرنسية وقطع الأثاث في منزلها وغرفتها وملابسها ومجموعة لوحات لها ولأقربائها.

ولفتت رئيسة الهيئة العامة لقصر فرساي كاترين بيغار إلى أن "اليابانيين يحبون فرساي وماري أنطوانيت تحديدا"، مضيفة "أرسالنا للمرة الأولى هذا العدد الكبير من القطع (حوالي مئتين) إلى الخارج لاستخدامها في معرض مخصص لماري أنطوانيت ويروي سيرتها أمر ذو أهمية كبيرة".

وأوضحت أنها المرة الرابعة فقط التي يقام فيها معرض استعادي منذ وفاة زوجة الملك لويس السادس عشر بعد إعدامها بالمقصلة في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 1793. والمعارض الثلاثة السابقة أقيمت كلها في فرنسا.

 

 

بطلة ضحت بنفسها

واعتبر منظم المعارض المتعاقد مع محطة "نيبون تي في" كيزو هاناوكو أن "اليابانيين يحبون منذ زمن طويل البطلات التراجيديات. الشعب الياباني ينظر إلى ماري أنطوانيت كبطلة ضحت بنفسها من دون حصرها بكونها زوجة الملك لويس السادس عشر. هذا المصير ترك أثرا كبيرا في المخيلة".

وقالت فوساكو اوكوياما (43 عاما) وهي موظفة في مكتب زارت المعرض في يومه الأول إن ماري أنطوانيت تشكل بطبيعة الحال "بطلة تراجيدية لكن ما أحفظه منها وما يعجبني لديها هو حنانها على أطفالها".

وفي هذا الإطار، أكد كاتب السيرة ايمانويل دو فاريسكييل في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن "هذه النقطة تحديدا شكلت موضع الهجوم عليها خلال محاكمتها وصولا إلى الاتهام المقيت الموجه إليها بممارسة سفاح القربى. هي تكافح وتجابه بمفردها في سبيل قضية ابنها. هي تتميز بشخصية وطباع قوية للغاية".

وعلى رغم الصورة المتباينة السائدة في فرنسا عن ماري أنطوانيت التي توصف أحيانا بأنها "خائنة" وأحيانا أخرى بأنها "أيقونة الذوق الفرنسي" أو "الطفلة المدللة"، يسجل "تطور مؤكد" نحو حالة من التعاطف معها وتوصيفها بأنها "امرأة تناضل وحيدة ضد الرجال" بحسب دو فاريسكييل الذي أشار إلى "أنها محاكمة رجال ضد امرأة" معتبرا أن "الثورة كانت ذكورية بامتياز".

وتعيد بعض القطع المعارة من متحف كارنافاليه الفرنسي التذكير بالأسابيع الأخيرة التي أمضتها ماري أنطوانيت في السجن. وهذه المقتنيات تحولت بالنسبة لمحبي النظام الملكي في فرنسا إلى ما يشبه الذخائر، ومن بينها القميص التي ارتدتها الملكة في السجن والحذاء الذي سقط من قدميها عند وضعها على منصة الإعدام بالمقصلة.

شخصية قصص مصورة

كذلك يضم المعرض نسخة عن لوحة صغيرة رسمها الكسندر كوتشارسكي الذي تابعها في أيامها الأخيرة تظهر ماري أنطوانيت بوجه شاحب وملابس حداد اثر وفاة زوجها.

وقد اكتشفت يابانيات كثيرات قصة هذه الأميرة النمسوية الشابة التي اعتلت العرش الفرنسي، من خلال مسلسل للقصص المصورة اليابانية (مانغا) عرض في مطلع السبعينيات يحمل عنوان "وردة فرساي"، وهو الأول من نوعه من كتابة امرأة هي ريوكو ايكيدا.

وقد تم اقتباس هذا المسلسل سنة 1974 في مسرحية غنائية قدمتها فرقة "تاكارازوكا ريفيو" الشهيرة المؤلفة حصرا من نساء على مدى حوالي أربعة عقود.

وقد أنتج مسلسل جديد من نوع المانغا باللغتين اليابانية والفرنسية بالتعاون مع قصر فرساي بعنوان "ماري انطوانيت، صبا ملكة" لفويومي سوريو ويروي قصة الملكة في شبابها لدى مغادرتها عائلتها والبلاط الملكي في فيينا إلى فرنسا سنة 1770.

ويستمر معرض "ماري أنطوانيت ملكة في فرساي" في مركز "موري ارتس سنتر غاليري" في منطقة ميناتو في العاصمة اليابانية حتى 26 فبراير/ شباط.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:23 ص

      بنت المحرق
      مسلسل وردة فرساي هو نفسه مسلسل ليدي اوسكار الكارتوني
      ياما نزلت دموعنا على ابطاله واحنا صغار

شاهد أيضا