العدد 5179 - الخميس 10 نوفمبر 2016م الموافق 10 صفر 1438هـ

وزيرة الدفاع الألمانية تحذر ترامب: لا تنس القرم وحلب

قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين اليوم الجمعة (11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن ألمانيا تدعم الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا لكن على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ألا ينسى ما تفعله روسيا في شبه جزيرة القرم ومدينة حلب السورية عندما يجلس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضافت الوزيرة أن حلف شمال الأطلسي "سيموت" إذا رفض أي من أعضائه الدفاع عن عضو آخر يتعرض لهجوم.

ودعا كل من الرئيس الألماني يواخيم جاوك ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى تشكيل جبهة موحدة بعد الانتخابات الأميركية وفي أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

وقال جاوك لرئيسة إستونيا الزائرة كريستي كاليولايد "يجب أن نتحد مع شركائنا لمعارضة الحروب والصراعات وأيضا شهوة روسيا للسلطة... ستقف ألمانيا بجانب إستونيا عندما يتعلق الأمر بضمان أمن دول البلطيق."

ويعزز حلف شمال الأطلسي من قواته في شرق أوروبا لطمأنة إستونيا ودول البلطيق التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق التي تخشى من أن موسكو قد تحاول تكرار ما فعلته في القرم.

وأشاد ترامب بالرئيس الروسي مرارا خلال حملته وتساءل إن كان يتعين على الولايات المتحدة أن تدافع عن حلفاء في حلف الأطلسي لا يتحملون القدر ذاته من الأعباء المالية في التكتل.

وقالت فون دير ليين وهي عضو في حزب المحافظين الذي تنتمي له المستشارة أنجيلا ميركل "من الجيد أن يسعى الرئيس الأمريكي الجديد على الفور للتحاور مع الرئيس الروسي. هذا أمر جيد ندعمه تماما."

وتابعت قولها "ما لا يجب أن يحدث هو النسيان... نسيان ضم شبه جزيرة القرم. نسيان الحرب المستمرة في أوكرانيا.. نسيان قصف حلب".

وأثار فوز ترامب قلق الحكومة الألمانية بشدة ولا سيما وأن برلين كانت القوة المحركة وراء العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب تدخل بوتين العسكري في أوكرانيا كما أدانت بشدة قصف المدنيين في الشطر الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة حلب السورية من قبل القوات المدعومة من روسيا.

وقال شتاينماير لمحطة (إن-تي.في) الألمانية إن الانتخابات الأميركية كانت تحذيرا آخر لأوروبا بشأن الحاجة للتوحد بعد تصويت بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران.

وأضاف "المخاوف من احتمال تغير السياسة الخارجية للولايات المتحدة هي سبب إضافي لأوروبا لتتحدث بصوت واحد في المستقبل... إذا كانت أوروبا تشكو من أن ترامب يساند سياسة متطرفة حيال الهجرة فهذا سبب آخر يدعونا لتوضيح الأسئلة المتبقية بشأن سياستنا نحن".

وتأمل روسيا أن تنهار الجبهة الموحدة بين أوروبا وواشنطن بشأن العقوبات بعد انتخاب ترامب. وأمس الخميس وصف متحدث باسم الكرملين التقارب بين بوتين وترامب بشأن السياسة الخارجية بأنه "وثيق بصورة مذهلة".

واعترف كل من شتاينماير وفون دير ليين بأن انتصار ترامب يعني أن على ألمانيا وأوروبا على الأرجح الاضطلاع بالمزيد من المسؤليات بشأن الدفاع.

لكن وزيرة الدفاع قالت إن الحكومة الألمانية لازالت تكافح للإجابة على سؤال هو ما تعنيه رئاسة ترامب وأضافت "ما نعرفه يساوي لا شيء".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:59 م

      ما يحتاج تشوشينه اذا يبغاها حرب عالمية خله يجرب .

    • زائر 1 | 2:53 م

      كل شيء انتهى

      .... أرانب ولا بيلحق على شيء من الدواعش و التكفيرين ...و أن شاء الله ما بيجي تاريخ 20 1 1917 إلا الهدوء يعم العراق و سوريا و لبنان .

اقرأ ايضاً