العدد 5180 - الجمعة 11 نوفمبر 2016م الموافق 11 صفر 1438هـ

52 قتيلا في اعتداء على مزار صوفي في باكستان

قتل 52 شخصا على الاقل اليوم السبت (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في تفجير استهدف تجمعا لاتباع طريقة صوفية في بلوشستان جنوب باكستان، بحسب ما أعلن وزير داخلية هذه الولاية.

وقال الوزير سرفراز بوغتي لوكالة فرانس برس "قتل 52 شخصا على الاقل واصيب 105 بجروح" في المزار الصوفي، موضحا انه لم يتأكد بعد ما إذا كان الانفجار الدامي نتج عن قنبلة او عن انتحاري فجر نفسه.

والتفجير الذي تبناه تنظيم داعش، وقع وسط جمهرة من الناس كانوا يزورون مزار الولي الصالح الصوفي شاه نوراني، بحسب ما افاد جواد اقبال المسؤول في الحكومة المحلية.

وكان هناك نحو 600 شخص بعضم اتى من مناطق بعيدة للمشاركة في التجمع، بحسب ما اوضح طارق منغل المسؤول الاخر في بلوشستان.

وكان الجمع يشارك في حلقات ذكر ورقص صوفية تنظم قبيل الغسق حين وقعت الماساة في هذا المزار الواقع في منطقة جبلية نائية في اقليم خوزدار على بعد نحو 760 كلم جنوبي كويتا كبرى مدن المحافظة. وهو ما صعب مهمة فرق الانقاذ.

وأعلن تنظيم داعش عبر وسائط دعايته تبنيه الاعتداء.

واكد الرئيس الباكستاني ممنون حسين "ان الحكومة مصممة على القضاء على الارهاب والمتطرفين في البلاد".

اعتداءات دامية جدا

وياتي اعتداء السبت إثر اغتيال المنشد الصوفي الشهير امجد صبري في حزيران/يونيو في كراتشي في جنوب باكستان وعلى بعد ثلاث ساعات بالسيارة من مزار شاه نوراني.

واثار اغتيال المنشد موجة استنكار في باكستان.

وكان المنشد من رواد "القوالي" وهي شكل تقليدي للموسيقى الصوفية يلقى اقبالا كبيرا في جنوب آسيا ويعود الى القرن الثالث عشر.

وقتل المنشد برصاص مسلحين اثنين كانا على دراجة نارية وتحدثت الشرطة حينها عن "عمل ارهابي".

وبلوشستان المحاذية لإيران وافغانستان هي أفقر محافظات باكستان رغم مواردها النفطية والغازية.

وتعتبر منطقة استراتيجية خصوصا لأنها ستؤوي بنى تحتية طرقية وطاقية ستربط الصين ببحر العرب، وتشهد المحافظة اعمال عنف طائفية بين سنة وشيعة وهجمات اسلاميين متطرفين وتمردا انفصاليا منذ 2004.

واشترك تنظيم عسكر جنقوي المعادي للشيعة والذي هاجم في السنوات الاخيرة مرارا الحكومة الباكستانية، في تشرين الاول/اكتوبر مع تنظيم داعش في هجوم على مدرسة لتدريب عناصر الشرطة اوقع 61 قتيلا.

وكان الاعتداء الأسوأ الذي يستهدف اجهزة الامن في تاريخ باكستان.

وعسكر جنقوي حليف لطالبان باكستان التي بايعت بدروها تنظيم القاعدة.

وفي آب/اغسطس 2016 اوقع اعتداء تبنته جماعة الاحرار المنبثقة عن طالبان، وتنظيم داعش 73 قتيلا في مستشفى كويتا حين كانت جموع تشيع جثمان مسؤول في المنطقة اغتيل قبل ساعات من ذلك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:10 ص

      ابحث عن داعش

    • زائر 4 | 11:06 ص

      لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
      المنبع سيجف قريبا بقوة الواحد الأحد

    • زائر 3 | 10:57 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      هؤلاء المجرمون لا يعرفون سوى لغة القتل .. من أين أتوا بهذه العقليات الإجرامية التي تفتك بالبشرية تحت مظلة الإسلام والإسلام منهم براء .. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والمصابين .. والخزي والعار لمنفذ هذه الجريمة النكراء ..

    • زائر 1 | 9:39 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل المشكلة ان المخابرات الباكستانية متورطة مع القاعدة والحركات الإرهابية وتعتبر من المؤسسين للتيارات المتشددة .

    • زائر 12 زائر 1 | 2:37 م

      اللهم مزقهم تمزيقا وفرقهم تفريقا. وهم ولي يدعمهم. اي. دين واي مدهب يحل لكم سفك الدماء وقتل الابرياء

اقرأ ايضاً