أيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة «الاستئنافية»، برئاسة القاضي بدر العبدالله، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وعمر السعيدي وأمانة سر إيمان دسمال، الحكم بالحبس 6 أشهر، لمتهم باختلاس 5 آلاف دينار من شخص، بعد أن أوهمه بمشاركته في مشروع لتربية الطيور مع شخصيات كبيرة في الدولة.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهم أنه في غضون 2013 اختلس المبلغ النقدي المملوك للمجني عليه، والمسلم إليه على سبيل الوكالة، وذلك بصفته الشريك في المال، وإضرارا بصاحب الحق.

وحكمت محكمة أول درجة على المتهم بالحبس 6 أشهر مع النفاذ، ولم يرتض المتهم الحكم فاستأنفه وقضت المحكمة بقبول الاستئناف شكلا وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف.

وتعود تفاصيل الواقعة الى ان المجني عليه (54 سنة) وهو مدير أحد الفنادق قد تقدم ببلاغ ضد المتهم (32 سنة)، قال فيه إنه تعرف عليه باعتباره مالكا لأحد الطراريد، وقد عرض عليه أن يشاركه في مشروع لتربية وبيع الطيور، واستقبله المتهم في بيته، وكان معه بعض الأشخاص قدمهم له زاعما أنهم ضباط كبار في الداخلية، ثم عرض عليه صورا لطيور نادرة، جمعها من مواقع التواصل، وزعم أنها للمشروع الذي يريده أن يشاركه فيه، ولمزيد من الخداع تحدث على الهاتف مع شخص زعم أنه مسئول كبير في الدولة، أعطاه الهاتف ليوهمه أنه من المشاركين في المشروع.

وقال المجني عليه إن المتهم طلب منه في البداية 18 ألف دينار، فأخبره أنه لايمتلك هذا المبلغ في الوقت الحالي، وبعد فترة أعطاه 5 آلاف دينار بحضور بعض الأشخاص كمشاركة منه، على أن يحصل منه على الفوائد لهذا المبلغ، لكنه لم يحصل منه على شيء، واكتشف أنه لا يملك مشروعا ولا طيورا ولا شركاء مهمين.