أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري مبادرة سلام جديدة لليمن تنص على وقف لإطلاق النار ابتداء من الخميس وتشكيل "حكومة وحدة وطنية جديدة" قبل نهاية السنة، لكن الحكومة سرعان ما رفضت هذا الاقتراح.

وقال كيري لمجموعة من الصحافيين خلال زيارة قصيرة اليوم الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إلى أبوظبي إن الحوثيين "أعلنوا تأييدهم" لوقف إطلاق النار "شرط أن يحترمه الآخرون".

وأضاف أن الاماراتيين والسعوديين، عمادي التحالف العربي الذي يتدخل في اليمن لدعم الحكومة "اعطوا موافقتهم من أجل التقدم" في هذا الاتجاه.

وتطرق كيري ايضا إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية جديدة في (العاصمة اليمنية) صنعاء آمنة، وذلك قبل نهاية السنة".

وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن "الحكومة اليمنية ليست على علم بتصريحات كيري ولا تعتبر نفسها معنية بهذه التصريحات".

واضاف المخلافي ان هذه التصريحات هي "محاولة لحرف جهود السلام ومحاولة للتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين من دون الحكومة".

وبدأت الحرب في اليمن عندما دخل الحوثيون المدعومون من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح صنعاء في سبتمبر/ ايلول 2014. ثم استولى الحوثيون على مناطق واسعة، ودفعوا إلى المنفى الرئيس عبدربه منصور هادي الذي لجأ إلى السعودية.

وفي مارس/ اذار 2015، تزعمت السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً لصد الحوثيين، لكن الحرب التي أسفرت عن أكثر من 7000 قتيل ونحو 37 ألف جريح، ازدادت ضراوة منذ ذلك الحين.

واخفقت ست محاولات لوقف لإطلاق النار. وآخرها في 20 أكتوبر/ تشرين الأول بدفع من واشنطن ولندن والامم المتحدة، تهاوى لدى البدء بتطبيقه.