العدد 5183 - الإثنين 14 نوفمبر 2016م الموافق 14 صفر 1438هـ

"الهوية والسرد"... كتاب جديد لأستاذ الدراسات الثقافية بجامعة البحرين نادر كاظم

 

في كتابه "الهوية والسرد" الصادر عن "دار الفراشة للنشر والتوزيع"، يضع أستاذ الدراسات الثقافية بجامعة البحرين نادر كاظم، مشارط سؤاله في مسارات الحركة النقدية ومآلاتها "هل وصل النقد إلى طريق مسدود ؟ " لينتهي بإجابة الواثق في أن تكون اجابة السؤال "نعم".

"نعم" يقول إذا ارتضى النقد طبيعته السائدة اليوم، الطبيعة اللامبالية - كما يصفها نادر - والغارقة في جمالية مفرطة ونصوصية معممة. مضيفاً بأن هذا النقد، قد يكون جيد الصياغة والتصميم إلا إنه عديم الجدوى ولا يكاد يقول شيئا ذا مغزى. مشيرا إلى أن المفكّر ومنظر النقد والدراسات الثقافيّة والباحث في علم الاجتماع البريطاني ستيوارت هول، سبق وأن وجه نقداً قاسياً لما آلت إليه الدراسات الثقافية في الأكاديميات الأمريكية على وجه الخصوص. وانه قد اشار إلى وجود ما اسماه بــ "الطوفان التفكيكي الشكلاني" الذي اجتاح الدارسات الأدبية والنقدية والدراسات الثقافية على حد سواء.

لينتهي كاظم إلى ان النقد الثقافي هو نقد مشاكس لمفاهيم "براءة الأشياء" وبداهة الحس المشترك، بل هو محاولة للكشف عن الأصل غير البريء في النصوص والخطابات والممارسات والأشياء، وإدراك أن ما هو مألوف وطبيعي ليس أكثر من "تشييد تاريخي وثقافي" و"تطبيع" تقوده الأجهزة المادية والأيديولوجية في المجتمع.

وهو أيضاً ما انتهى اليه ستيوارت هول، وهو ان النقد الثقافي أصبح أكثر قدرة على التكلم، بحسب توصيفه، وبطلاقة عن السلطة السياسية، والعرق، والجندر، والخضوع، والهيمنة، والأقصاء، والهامشية، والآخرية الخ. وأن الخط الذي يتهدد الأدب والفن والنقد والمعرفة بشكل عام، عائد لما أسماه جان بودريار بــ "السيرورة العامة لتواطؤ الفن مع الخواء"، فقد قام أصحاب هذا التواطؤ - يقول الدكتور نادر - بــ "بدفع الناس إلى الاعتقاد في القيمة الأساسية للتفاهة" التي ينطوي عليها ذلك الفن الذي لا يقول شيئا عن الخارج ولا يتحدث سوى عن ذاته النرجسية، وذلك بحجة أن "الفن لا يمكن أن يكون تافها إلى هذا الحد، وأنه لابد أن يكون هناك لغزا وراء التفاهة".

ضم الكتاب عدد من الدراسات التي قسمت على قسمين، ليتضمن القسم الأول: مدارات النظرية، دراسة عنونها المؤلف بــ / من التناص إلى التورط/ متوسطات القراءة/ التاريخ والسرد والاختلاق/ الهويات والتشكيل الأيديولوجي/ الطب والأيديولوجيا والهيمنة/ أكاذيب الثقافة.

أما القسم الثاني فقد وسمه المؤلف بمدار الممارسة وضم موضوعات عدة منها: الرواية والهوية وتحبيك التاريخ / إدوارد سعيد و"الاستشراق"/ ترحل النسق من مجال الدين إلى مجال السياسة/ هل السيرة الهلالية سيرة شعبية؟/ التأويل الثقافي وتفكيك ثقافة المطابقة/ الغذامي والنقد الثقافي ومشاعر الخطيئة والتكفير/ أدونيس ونازك وسيرة الدلالة المتعارضة/أدونيس وقاسم أمين وحداثات في طور المراجعة النقدية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً