تتزايد شعبية وشهرة نظام تسجيل وقت الحضور البيومتري السحابي من جامعة دبي على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في ظل تعاون القطاع التعليمي الإقليمي مع صناعات أخرى لتبني تقنيات جديدة لتعزيز الأمن والسلامة.
وكانت كلية "هولت" الدولية للأعمال في دبي أول من اختبر تقنية الشركة السويسرية TBS (التقنية البيومترية دون لمس) ثلاثية الأبعاد لتسجيل الحضور في الفصول عبر كشك متصل لاسلكيا وجهاز استشعار بصمة الأصبع بدون لمس عند مدخل كل قاعة من قاعات المحاضرات، ما يضمن تسجيل كل الطلاب، حتى في حال تأخرهم.
وصرح الرئيس التنفيذي في TBS ألكس زرابي، أن هذا التركيب الناجح في حرم دبي الجامعي يمثل نموذجا مقنعا في مواقع "هولت" الأخرى التي تنتشر في ثلاث قارات حيث أن قارئات هذا التركيب مثبتة الآن في حرم "هولت" في كل من لندن، بوستون وسان فرانسسكو.
وتابع زرابي، الذي يستعرض TBS 3D-Terminal وغيره من حلول مراقبة الدخول البيومترية الأخرى في معرض إنترسك التجاري الذي يقام في يناير 2017، تابع قائلا: "تتم مزامنة المواقع الأربعة في القارات الثلاث فورا، ما يمنح الكلية سيطرة عالمية وفورية على توقيتها وبيانات الحضور لطلابها".
وأضاف: "يسمح حل TBS بمراقبة سلسة لانتقال الطلاب بين حرم الكليات، ما يسمح بتتبع فوري آلي ودقيق على مستوى مناطق توقيت مختلفة. وكانت فوائد الحل وسهولة استخدامه مقنعة للعديد من الجامعات حيث أن لا يقتصر على حل مشكلة الحضور بالنسبة لـ "هولت" فحسب، وإنما لغيرها من الكليات العريقة الأخرى في الخليج مثل جامعة أم القرى، وجامعة حائل في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى ما يزيد على 1,000 مدرسة تابعة لوزارة التربية في عُمان. وقال: "كما أن القائمة تزيد باستمرار".
وتعد TBS واحدة من عارضين كثيرين يستعرضون حلول الأمن البيومتري والسحابي ضمن إنترسك، المعرض التجاري الأكبر لصناعات الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق في العالم، والذي يقام في الفترة من 22 – 24 يناير في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
ويأتي نمو التقنيات الناشئة في ظل توقعات شركة الأبحاث السوقية MarketsandMarkets بأن يصل حجم السوق العالمية للأنظمة البيومترية إلى 24.4 مليار دولار بحلول 2020، بنمو سنوي نسبته 18 % في الفترة من 2015 – 2020، فيما يتوقع محللون من شركة TechNavio نمو الأنظمة البيومترية في الشرق الأوسط بنسبة 19 % سنويا حتى عام 2019.
وأشار زرابي إلى أن شعبية وشهرة الأنظمة البيومترية في الشرق الأوسط يرجع إلى عدة عوامل، وقال: "تعد منطقة الشرق الأوسط من الرائدين عالميا في الأنظمة البيومترية بصرف النظر عن الازدهار أو الركود الاقتصادي. هناك وعي أكبر بقضايا الأمن والسلامة، ومن ثم يتم تخصيص الميزانية المناسبة، فيما تميل الحكومات الداعمة للتقنيات الحديثة أكثر إلى توفير مزيد من الراحة من خلال الحلول المعاصرة".
وأضاف زرابي قائلا: "يمكن استخدام القارئ البيومتري ليس لمراقبة الحضور فحسب، وإنما في تنظيم الدخول لتأمين المواقع، في صناعات مثل قطاع الطاقة، المؤسسات، الرعاية الصحية، الحكومة، التعليم، التمويل، المطارات وغيرها.
واستطرد موضحا: "يمكن لقارئات TBS القيام بالوظيفتين في نفس الوقت، تسجل التوقيت ومنح الدخول. ومثال على ذلك شركة أبوظبي للإعلام التي تستخدم تقنية مسح الأصبع ثلاثية الأبعاد دون لمس على بوابات سريعة عند المدخل. في عملية واحدة يتم تسجيل الحضور ومنح الدخول".
كما تشارك في إنترسك 2017 شركة Matrix Comsec من الهند بتشكيلة واسعة من الحلول البيومترية، حيث تعود الشركة لإطلاق تشكيلتها Cosec Door FMX، وهي عبارة حل عالي الأداء للتحكم في الأبواب بجهاز استشعار متعدد الأطياف يقوم بقراءة الأصابع المبللة، المتسخة، المسنة والمزيتة.
وصرح نائب الرئيس العام للتسويق والمبيعات في Cosec Door FMX سجار جوساليا، أن حلول مراقبة الدخول وتسجيل الحضور البيومتري في الشركة تشهد إقبالا كبيرا في سوق الشرق الأوسط وأفريقيا، وقال: "كانت الأشهر الـ 12 الماضية هامة جدا بالنسبة لنا".
وتابع: "لقد نجحنا في تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في الشرق الأوسط لتركيب حلول تسجيل توقيت الحضور ومراقبة الدخول في "باريس جروب" و"دولسكو" في دبي، والشركة الوطنية للتنمية ومترو قطر في قطر، خيمجي رامداس في عُمان، المجدوي في السعودية ومؤسسة الكويت للنفط".
وأضاف قائلا: "نحن من اللاعبين البارزين في الشرق الأوسط وأفريقيا، وسنواصل نفس الاتجاه في العام القادم حيث نطمح إلى تحقيق متوسط نمو بنسبة 40 % مقارنة بالأعوام السابقة".
كما تشارك WatchNET من كندا حيث تطلق نظام مراقبة الدخول السحابي وحل الأمن المتكامل من خلال إنترسك 2017. وقال ساتيش اريا، المدير العام في WatchNET بالشرق الأوسط وأفريقيا: "منطقة الشرق الأوسط من الأسواق الجيدة لتحليلات الفيديو حيث يتزايد الطلب والتركيز على المنتجات/ الحلول الدقيقة. وفيما يتعلق بالسوق البيومتري فإنه ينمو أسرع في الحوكمة الالكترونية وحلول التحقق من الهوية".
وتابع: "لقد تسلمنا مشاريع كبرى ومتعددة المواقع على مستوى الخليج، بما في ذلك المئات من محطات البنزين، السجون، وما يقرب من 1,600 موقعا من حلول مراقبة الدخول المتكامل ومراقبة كاميرا الفيديو المغلقة على مستوى المنطقة. تجدر الإشارة إلى أننا نحقق معدل نمو سنوي مركب بنسبة 20 % كل عام في الشرق الأوسط".
ومن العارضين الآخرين في إنترسك المتخصصين في التقنيات البيومترية والسحابية شركات AllGoVision من الهند، وشركاتAl Asma Technology، سي بي بلاس، و Hanwha Techwin من الإمارات، وشركات Digital Guardian وإيزي كلوكنج من بولندا، وشركة سوبريما من كوريا، وأتمتة الأعمال ونظام الأمن (BASS)، وIris ID من الولايات المتحدة.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة لمعرض إنترسك، أحمد باولس، قائلا: "يعد إنترسك منصة التواصل والحدث التجاري الأبرز لصناعات الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق على مستوى الشرق الأوسط، حيث كان منصة إطلاق رائدة إقليميا للعديد من الإبداعات التقنية".
وأضاف: "تعد التقنية البيومترية واستخدام أنظمة الأمن السحابية أحدث الاتجاهات في حلول مراقبة الدخول الفاعلة حول العالم وسيتم عرضها لصالح الشارين الإقليميين".
يشارك في إنترسك 2017، المعرض التجاري الأكبر ومنصة التواصل الأكبر لصناعة الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق على مستوى العالم، أكثر من 1,300 عارضا من 54 دولة ويضم سبعة أقسام هي الأمن التجاري، الحرائق والإنقاذ، السلامة والصحة، الأمن الوطني والشرطة، الأمن المعلوماتي، البيوت الذكية والأمن البدني والأمن المحيطي.
