العدد 5186 - الخميس 17 نوفمبر 2016م الموافق 17 صفر 1438هـ

تركيا توسع حملة القمع ضد رؤساء بلديات موالين للأكراد... وتفرض سيطرتها الإدارية على ثلاث ولايات كردية جديدة

أتراك خلال مظاهرة مؤيدة للأكراد في بروكسل تندد باعتقال السياسيين المؤيدين للأكراد - afp
أتراك خلال مظاهرة مؤيدة للأكراد في بروكسل تندد باعتقال السياسيين المؤيدين للأكراد - afp

ديار بكر‭ ‬(تركيا) - رويترز، د ب أ 

17 نوفمبر 2016

اعتقلت تركيا أمس الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) زعيم حزب موال للأكراد ورئيس بلدية مدينة فان بجنوب شرق البلاد وسيطرت على ثلاث بلديات بالمنطقة مواصلة حملتها على الساسة الأكراد.

وأظهرت لقطات مصورة حصلت عليها «رويترز» الشرطة وهي تطلق مدافع المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق حشد من نحو مئة شخص تجمع خارج مبنى بلدية فان احتجاجاً على اعتقال رئيس البلدية بكير كايا.

وتواجه تركيا تمرداً من مقاتلي حزب العمال الكردستاني لكن اعتقالها للعديد من السياسيين والصحافيين المؤيدين للأكراد في حملتها الأمنية الصارمة أثار قلق حلفائها الغربيين بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

وكتب حزب المناطق الديمقراطي الذي ينتمي له كايا على حسابه على «تويتر» يقول إن الشرطة ألقت القبض على الزعيم المشارك للحزب، كاموران يوكسيك قرب الحدود السورية. ولم يذكر سبباً للاعتقال.

وقال كذلك إن الحكومة عينت إداريين لإدارة مجلس بلدية فان وإقليمي سيرت وماردين.

وأظهرت اللقطات المصورة رجال شرطة بملابس مدنية يقتادون كايا من مكتب مجلس البلدية على شاطئ بحيرة فان التي تقع في قلب منطقة يقطنها 1.1 مليون نسمة.

وتوعد الحزب بمقاومة ما وصفه بأنه «احتجاز رهائن» من ممثليه وانتزاع 34 من المجالس المحلية التي يسيطر عليها من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

وقال الحزب «حزب العدالة والتنمية والحكومة أعلنا الحرب على كل دوائر المعارضة في البلاد خاصة الأكراد متذرعين بالانقلاب ... رد شعبنا على هذه الهجمات والاحتلال سيكون المقاومة».

وقالت وكالة «الأناضول» للأنباء الرسمية إن الشرطة فتشت مبنى البلدية ومنازل كايا وأربعة مسئولين آخرين في مجلس البلدية. وأشارت إلى حكم صدر في يناير/ كانون الثاني بسجن كايا 15 عاماً بتهمة «الانتماء لجماعة إرهابية» لكنه طعن على الحكم.

وتسير الحملة على الساسة المؤيدين للأكراد بالتوازي مع حملة تطهير للمتهمين بأنهم على صلة برجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في يوليو/ تموز. وينفي غولن هذه الاتهامات.

وفصلت السلطات أو أوقفت عن العمل أكثر من 110 آلاف شخص من العاملين في الجيش وأجهزة الدولة والقضاء وجهات أخرى وتحتجز 36 ألف شخص إلى حين محاكمتهم في إطار تحقيقات تتعلق بمحاولة الانقلاب يوم 15 يوليو.

ونشرت الجريدة الرسمية أمس (الخميس) قرارات من السلطات القضائية بفصل 203 من القضاة وممثلي الادعاء لصلتهم بما تطلق عليه «جماعة غولن الإرهابية».

وأبدت جماعات لحقوق الإنسان وبعض حلفاء تركيا في الغرب قلقاً من نطاق حملة التطهير وخشيتها من أن يستغل الرئيس رجب طيب أردوغان محاولة الانقلاب كذريعة لقمع المعارضة.

واعتقلت تركيا الآلاف من الساسة الأكراد من بينهم قادة حزبيون وعشرات من رؤساء البلديات من حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان والمتهم بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني.

وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وكان الحزب بدأ تمرداً مسلحاً ضد الدولة منذ العام 1984 سقط خلاله أكثر من 40 ألف قتيل.

وينفي حزب الشعوب الديمقراطي وأحزاب كردية أخرى أي صلة مباشرة لها بحزب العمال الكردستاني وتقول إنها تعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع.

العدد 5186 - الخميس 17 نوفمبر 2016م الموافق 17 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً