أعلن الناطق باسم القوات الخاصة الليبية العقيد ميلود الزوي، أن قوات الجيش الليبي، حققت الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، تقدمًا ملحوظًا خلال عملياتها العسكرية بالمحور الغربي لمدينة بنغازي، وأعلنت سيطرتها على منطقة القوارشة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه.

ونقل موقع بوابة الوسط الليبي عن الزوي قوله إن منطقة القوارشة أصبحت "بالكامل تحت سيطرة الجيش الليبي"، وذلك بعد استمرار المعارك مع التنظيمات الإرهابية لليوم الرابع على التوالي.

من جانبها، أشادت الحكومة الموقتة في بيان لها اليوم الخميس على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "بالانتصارات المتتالية" لقوات الجيش في مدينة بنغازي، وتقدمه بمنطقة القوارشة غرب المدينة، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب الليبي ورفع حظر التسليح عن قواته المسلحة.

وأكدت الحكومة الموقتة "دعمها الكامل للقوات المسلحة في حربها المقدسة ضد الجماعات الإرهابية المسلحة والخارجة عن القانون"، وأعلنت أنها "تضع أيضًا جميع إمكاناتها تحت تصرف القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية حتى تحقيق النصر وتطهير جميع ربوع ليبيا من كل أشكال العنف المسلح التي تمارسه هذه الجماعات".

وجددت الحكومة الموقتة في بيانها مطالبتها للمجتمع الدولي "بضرورة الوقوف مع الشعب الليبي وجيشه البطل؛ وذلك بالعمل على الرفع الفوري لحظر توريد السلاح بغية الإسراع في إنجاز هذه المهمة الوطنية" التي قالت إنها "ستنعكس إيجابيًا ليس على الأمن والسلم بليبيا بل على العالم أجمع".

من ناحيته، اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أن الجيش الليبي حقق تقدمًا مهما للقضاء على الإرهاب في بنغازي، مشيرًا إلى أن الجيش الليبي "تكبد خسائر مؤلمة في سبيل محاربة الإرهاب".

وقال كوبلر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء اليوم الخميس، "الجيش الوطني الليبي يتكبد خسائر مؤلمة في الأرواح في سبيل محاربة الإرهاب في بنغازي محققًا تقدمًا مهمًا للقضاء على الإرهاب لمصلحة جميع الليبيين".

يشار إلى أن محور غرب بنغازي يشهد منذ الاثنين الماضي عمليات عسكرية بعد تقدم قوات الجيش الليبي والوحدات المساندة من جهة، وتنظيم "داعش" والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه من جهة أخرى.