العدد 5188 - السبت 19 نوفمبر 2016م الموافق 19 صفر 1438هـ

«وعد» تتوج زعيمها بعد يومين: سيادي الأقرب... وعودة جناحي واردة

عبدالله جناحي - فؤاد سيادي
عبدالله جناحي - فؤاد سيادي

يومان وتحسم جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، قرارها بشأن أمينها العام المقبل.

أنباء الحسم، تتحدث عن غربلة مستمرة للأسماء المرشحة سعياً لتوافقات داخلية، حتى انحصرت المنافسة بين اسمين لا ثالث لهما، فؤاد سيادي وعبدالله جناحي.

تقول ذلك مصادر «الوسط»، وتنوِّه إلى حظوظ سيادي القوية جداً، الاسم الذي يقترب أكثر وأكثر من كرسي الزعامة، مضيفةً «تحصل فؤاد على توافق من قبل قيادات الجمعية، ويعول عليه في لعب دور مفيد في الفترة المقبلة».

بموازاة ذلك، ظل اسم عبدالله جناحي حاضراً في بورصة الترشح: «منظر الحزب والمستريح في مقاعده الخلفية، ومن هناك كان جناحي يلعب دوره التحفيزي المؤثر، تحديداً في صفوف شباب الجمعية ممن تتلمذوا على يديه».

على هذا النحو يصفه قيادي وعدي، ويضيف «جناحي من الشخصيات التي تمتلك قدرات جيدة، اقتصادياً وفلسفياً وتنظيمياً، ولن يكون مستغرباً عودته من صفوفه الخلفية لقيادة الجمعية في الفترة المقبلة، فخروجه من هذه الغرفة لتلك ممكن رغم تعففه».

ويمتلك جناحي رصيداً تنظيميّاً لافتاً، وهو الذي ظل نائباً لرئيس اللجنة المركزية لدورات متعاقبة، بدأها مع تأسيس اللجنة العام 2005، حين كانت الرئاسة للراحل والمؤسس عبدالرحمن النعيمي.

وعلى مدى ثلاثة أسابيع، خاض الوعديون مشاورات ونقاشات انتهت لتضييق الحلقة شيئاً فشيئاً، ما أفضى لاستبعاد عدد من الأسماء البارزة من بورصة الترشح لمنصب الأمين العام، بعضها لأسباب صحية وأخرى لعدم توفر الرغبة الذاتية، وليعزز من عملية تضييق الحلقة، اتجاهات الجمعية بـ»تحاشي تكرار الوجوه وعدم البقاء طويلاً في مقاعدها».

من بين تلك الأسماء، يوسف الخاجة الذي تقلد منصب رئيس اللجنة المركزية في الدورة المنقضية للجمعية، وفريدة غلام المرأة التي كان اسمها «مطروحاً بقوة في أول أسبوع»، ومحمود حافظ، وإبراهيم كمال الدين «أحد أقطاب الجمعية وصاحب الشخصية الجامعة»، والذي أكد لـ «الوسط»، ردَّه الإيجابي لحظة عرض خيار ترشحه لمنصب الأمين العام عليه، قبل أن يشير لموانع تتعلق بظروفه الصحية.

وبعد 15 عاماَ على تأسيس الجمعية الأم للتيار الديمقراطي في البحرين، لاتزال حظوظ المرأة متدنية في الظفر بقيادتها، «على رغم وجود نساء مؤهلات للمنصب»، كما يقول قيادي بارز في الجمعية.

وتبوأت عدد من النساء مناصب قيادية في الجمعية، لكنها لم تتمكن من تخطي عتبة اللجنة المركزية ورئاستها، وهو الأمر الذي لن يشهد تغييراً في المرحلة الحالية على رغم وصول 5 سيدات وعديات لعضوية اللجنة المركزية، من بينهن زينب الدرازي التي يتردد اسمها لتبوأ منصب قيادي في الجمعية.

ومن المقرر أن يحسم اجتماع اللجنة المركزية يوم بعد غد الثلثاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، عملية توزيع المناصب القيادية في الجمعية، بما في ذلك الأمين العام ورئيس اللجنة المركزية وتشكيلة المكتب السياسي.

وعلى رغم حديث الوعديين عن عمل جمعيتهم المؤسساتي وحرصهم على مبدأ التوافق والسير كمجموعة، وذلك بالاعتماد على ما انتهى إليه مؤتمرهم العام من قرارات، يمسك الأمين العام بمفاتيح مؤثرة، تشمل الاتصالات والتحركات والمشاركات ونسج العلاقات.

هذا، ويكتسب الحديث عن اجتماع الثلثاء أهميته، لارتباطه بتحديد اتجاهات كبرى الجمعيات السياسية المعارضة «المرخصة»، وذلك بعد غياب جمعية الوفاق نتيجة للحل.

اتجاهات وعناوين عديدة تنتظر الوعديين في الفترة المقبلة، يتصدرها عنوان العمل على تعزيز الوحدة الوطنية، والدفع بمحاولات إعلان ولادة التيار الديمقراطي، إلى جانب تحديات معالجة وإنهاء الأزمة السياسية في البحرين.

العدد 5188 - السبت 19 نوفمبر 2016م الموافق 19 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً