العدد 5188 - السبت 19 نوفمبر 2016م الموافق 19 صفر 1438هـ

مسؤولون: كل مستشفيات شرق حلب أصبحت خارج الخدمة بعد القصف

قالت مديرية صحة حلب ومنظمة الصحة العالمية في وقت متأخر الليلة الماضية إن كل المستشفيات في شرق حلب المحاصر الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية أصبحت خارج الخدمة لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن بعضها ما زال يعمل.

وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس في بيان "تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات هذه الهجمات المروعة ضد البنية التحتية الطبية وعمال الإغاثة الإنسانية".

وتنفذ ضربات جوية مكثفة في شرق حلب منذ يوم الثلثاء عندما استأنف الجيش السوري وحلفاؤه العمليات هناك بعد توقف لأسابيع وشنوا عمليات برية ضد مواقع مقاتلي المعارضة على الخطوط الأمامية للمناطق المحاصرة أمس الجمعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 48 شخصا على الأقل بينهم خمسة أطفال قتلوا في شرق حلب اليوم السبت وسط قصف مكثف وهجمات بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية.

وقال المرصد إن طائرات حربية ومدفعية وطائرات هليكوبتر قصفت شرق حلب السبت (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) وضربت العديد من الأحياء السكنية كثيفة السكان. وأضاف المرصد أنه توجد اشتباكات مكثفة في حي بستان القصر.

وجاء في بيان أرسله مسؤول من المعارضة لرويترز "هذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه بدون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت".

وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إن مجموعة من وكالات الإغاثة تقودها الأمم المتحدة ومقرها تركيا "أكدت اليوم أن كل المستشفيات في شرق حلب خرجت من الخدمة".

"مثيرة للاشمئزاز"

لكن المرصد السوري ذكر أن بعض المستشفيات ما زالت تعمل في المناطق المحاصرة بحلب لكن الكثير من السكان يخشون الذهاب إليها بسبب القصف العنيف.

وتقول مصادر طبية وسكان ومقاتلون من المعارضة في شرق حلب إن المستشفيات تضررت في الأيام القليلة الماضية بفعل الضربات الجوية والبراميل المتفجرة التي تسقطها الطائرات الهليكوبتر بما في ذلك القصف المباشر للمباني.

وقالت رايس "الولايات المتحدة تنضم مرة أخرى إلى شركائنا... في المطالبة بوقف فوري لهذا القصف وتدعو روسيا إلى احتواء العنف وتسهيل المساعدات الإنسانية و(سبل) وصولها للشعب السوري."

وقال بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني على تويتر إن التقارير الواردة عن ضربات جوية على مدنيين ومستشفيات في شرق حلب "مثيرة للاشمئزاز" ودعا إلى العودة إلى الدبلوماسية.

لكن يبدو أن الجهود الدبلوماسية ستظل متوقفة حتى تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في آواخر يناير كانون الثاني الذي انتقد سياسة واشنطن بشأن سوريا.

وقال مصدر دبلوماسي إن من المرجح أن يجتمع المبعوث الدولي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق غدا الأحد بعد محادثات جرت مؤخرا في تركيا وإيران.

وقال الدبلوماسي "ربما سيدفع من أجل وقف إطلاق النار في حلب لكن على الصعيد السياسي لن يحدث شيء حتى يتولى (الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو) جوتيريش مهام منصبه.

نفي

ونفت روسيا وحكومة الأسد استهداف المستشفيات عن عمد وغيرها من معالم البنية التحتية المدنية خلال الحرب التي تفجرت في عام 2011 وانضم إليها سلاح الجو الروسي في سبتمبر أيلول 2015.

كانت روسيا دعت في أواخر أكتوبر تشرين الأول إلى وقف لإطلاق النار من جانب واحد وقالت اليوم السبت إنها تضرب فقط في الوقت الراهن الجماعات التي لا تلتزم به. وقالت كل جماعات المعارضة في حلب إنها لا تعترف بوقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود في رسالة أنه وقعت أكثر من 30 ضربة على مستشفيات في شرق حلب منذ مطلع يوليو تموز. وأضافت المنظمة "عدد الأطباء قليل والمستلزمات الطبية نفدت مع عدم وجود إمكانية لإرسال المزيد."

واستطاع عمال الصحة والإغاثة من قبل إعادة تشغيل مستشفيات خرجت عن الخدمة بفعل الضربات الجوية لكن نقص الإمدادات يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة.

وفي الحرب تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران وفصائل شيعية أمام عدد من جماعات المعارضة المسلحة السنية المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية إضافة لجماعات إسلامية متشددة.

وأصبحت حلب أشرس جبهة قتال بعد س نوات من انقسامها إلى شرق خاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وغرب خاضع لسيطرة الحكومة. وخلال الصيف تمكنت القوات الموالية للحكومة من حصار الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتي يقطنها نحو 270 ألف شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وقال التلفزيون الرسمي السوري يوم الثلثاء إن الطيران استهدف معاقل "للإرهابيين" ومستودعات في حلب. وقالت روسيا إن طيرانها يشن ضربات جوية في أنحاء أخرى بسوريا وليس في حلب. وتصف دمشق كل مقاتلي المعارضة بأنهم إرهابيون.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:34 ص

      ماذا ينفع إدانة بأشد العقوبات و لكن من غير تنفيذ روسيا دولة وقحة و عجرفة لا تعرف إلا القوة مثل يقول من أمن العقوبة أساء الأدب و هذا يطبق على روسيا

    • زائر 3 | 9:58 م

      حسبتا الله ونعم الوكيل.. الله المنتقم

    • زائر 2 | 9:32 م

      وينهم اللي يدافعون عن مجرم الحرب. ما سمعنا دفاعهم عن قصف المستشفيات. يا منتقم.

    • زائر 1 | 6:57 م

      و المطلوب ?? هل تودون ترك حلب في يد الإرهابيين لأمور يعرفها القاصي و الداني? ..هذه حرب و سكان حلب فضلوا البقاء و ساعدو الإرهابيين في حرق الاطارات و الكل شاهد و تفرج لذالك وجب على الجيش السوري دك كل ما يقع تحت مرمى نيرانه و لتسوى مبانيها و مستشفياتها با لأرض

اقرأ ايضاً