يرعى وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل  حميدان أعمال الورشة التدريبية بعنوان "العنف الأسري في دول مجلس التعاون الخليجي: الأسباب والآثار وسبل الوقاية"، التي تنظمها الجمعية الخليجية للاجتماعيين، وجمعية الاجتماعيين البحرينية وذلك اعتباراً من يوم الثلاثاء حتى الخميس (22- 24 نوفمبر/ تشرين الثاني) بفندق جولدن توليب بالمنامة، برعاية إعلامية من وكالة أنباء البحرين.

وفي تصريح خاص لـ"بنا"، قالت المنسق العام بشرى مطر: "يشارك في هذه الورشة من المتخصصين والأكاديميين والعاملين في المجال الاجتماعي والأسري، بالإضافة إلى عدد من المدعوين من الجهات الداعمة للإرشاد الأسري المحلي والإقليمي، حيث تناقش الورشة والتي ستقدمها الدكتورة وداد العيسى من دولة الكويت عددا من المحاور طوال أيامها الثلاثة لموضوعات ذات علاقة بمفهوم العنف في الأسرة وأسبابه، والترابط المجتمعي، كما تتطرق الورشة لدراسة وتشخيص ظاهرة العنف في الأسرة الخليجية، والتعريف بمظاهرها، وإسهام مراكز البحوث العلمية في التصدي للعنف الأسري".

وأشارت مطر إلى "أن الورشة التدريبية ستشهد أيضاً مناقشة دور وسائل الاعلام ووسائل التواصل الحديثة، وإمكانيات توظيفها لصور العنف الأسري، وإمكانية الاستفادة منها في المعالجات العلمية، وذلك إلى جانب عرض تجارب رائدة للمؤسسات العاملة في التصدي للعنف الأسري، ومن خلال أيام التعريف بأدوار المؤسسات الوقائية والعلاجية لظاهرة العنف الأسري أيضاً، سيخصص محور لاستعراض التشريعات والقوانين الخليجية والدولية التي اهتمت بمعالجة ظاهرة العنف الأسري". وأضافت بأن "الورشة تأتي من ضمن برامج وأنشطة الجمعية الخليجية للاجتماعيين وتنفيذاً للخطة الاستراتيجية للجنة التنسيقية التي تم تشكيلها لمتابعة تنظيم وتنسيق البرامج والورش والملتقيات، والفعاليات المصاحبة لجمعيات وروابط بدول مجلس التعاون والتي مقرها مملكة البحرين".

وأكدت مطر بأن اجتماعاً سيعقد على هامش أعمال الورشة التدريبية للجنة التنسيقية التي تم تشكيلها وبحضور الرؤساء والأعضاء الممثلين من جمعيات وروابط الاجتماعيين الخليجية لمتابعة مجريات ومستجدات الخطة القادمة وتحضيرات الملتقى الخليجي الحادي عشر، إلى جانب متابعة عددٍ من الورش التدريبية التي ستقام لتدريب الكوادر العاملة في الميدان الاجتماعي المهني بمختلف دول مجلس التعاون خلال الفترة القادمة".

وحول أهمية انعقاد الورشة في هذا التوقيت، أوضحت المنسق العام بشرى مطر أن الورشة التدريبية تأتي متزامنة مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ولما يلعبه الاستقرار الأسري في عملية التنشئة الاجتماعية، والتي تعتبر من أكثر المؤسسات تأثيراً وتأثراً بما يطرأ على المجتمع من تغيرات وتحولات تكون في أحيان كثيرة منها مدمرة لأفرادها، وعليه لابد من اتحاد الجهود المهنية والانسجام التام مع المواثيق والقوانين والتشريعات، الداعية لتطوير السياسات ووضع الاستراتيجيات متوافقة مع قرارات وتوصيات المؤتمرات الدولية والعالمية والعربية والإقليمية للتصدي لظاهرة العنف الأسري".