قدمت جامعة الشارقة خلال مشاركتها في أسبوع الابتكار بحثاً علمياً يعمل على تعزيز مكافحة السرطان عن طريق تطوير وسيلة لتقليل الآثار الجانبية لعلاج السرطان والذي يعمل على قتل الخلايا المسرطنة والسليمة بدون تمييز.
ويهدف البحث الذي يشرف عليه معهد الشارقة للبحوث الطبية والصحية بالجامعة الى مساعدة المعالجين بالسرطان للتمييز بين السرطان والخلايا الطبيعية وهو ما يعتبر تحدياً كبيراً في علاج هذا المرض الفتاك.
ويقول أستاذ علم الأدوية والسموم في كلية الصيدلة بجامعة الشارقة رأفت العوضي، والذي قدم ورشة متميزة عن البحث، أن مرض السرطان لا يزال يشكل تحدياً كبيراً في جميع إنحاء العالم بالرغم من التقدم الكبير في مجال رعاية مرضى السرطان. وأضاف قائلاً: " إن أحد أهم أسباب فشل علاج مرض السرطان هو عدم قدرة علاجات السرطان للتمييز بين الخلايا المريضة والأخرى السليمة، وبالتالي تعمل العلاجات على استهداف جميع الخلايا، مما يؤدي الى العديد من الآثار الجانبية الخطيرة، وبذلك يموت كل عام الآلاف من المرضى بسبب آثار العلاج بدلاً من المرض نفسه".
وأشار د. العوضي الى أن الباحثين في جامعة الشارقة يعملون على تطوير ما يسمى استهداف مرض السرطان فقط من خلال تطوير الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية المريضة فقط، ولا تترك أية آثار جانبية على بقية الخلايا السليمة في الجسم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إيجاد والوصول الى الجزئيات التي توجد في الخلايا السرطانية فقط، أو موجودة بدرجة أعلى فيها.
وقال د. العوضي:" نعمل على البحث في إيجاد العديد من المركبات التي تستهدف مثل هذه الجزئيات، وعملنا على اختبار هذه المركبات على الخلايا السرطانية في المختبرات، واختيار أكثرها فعالية ليتم تجربتها على حيوانات التجارب للتأكد من فعاليتها وسلامتها على الخلايا السليمة لدى الإنسان، وبالتالي يمكن تطوير فكرة البحث عن علاج يستهدف الخلايا السرطانية فقط حتى تصل مرحلة التجارب السريرية لوضع حد للمعاناة من مرض السرطان من ناحية والآثار الجانبية لعلاجه من الناحية الأخرى".
واختتم د. رأفت حديثه قائلاً أن الاهتمام الكبير من جامعة الشارقة بدعم البحوث العلمية في مختلف المجالات خاصة في مجال البحوث العلمية والتطبيقية في مجالات الأدوية والسموم و والعلاجات للأمراض الت تشكل تحدياً للعالم بأجمعه، من شأنه أن يقدم العديد من التجارب الناجحة والابتكارية المميزة قياساً بفوائدها المتعددة في تقليل أوقات العلاج وتكاليفه، والمحافظة على صحة الإنسان.
