العدد 5191 - الثلثاء 22 نوفمبر 2016م الموافق 22 صفر 1438هـ

الحشد الشعبي يعلن انطلاق المرحلة الرابعة من عملياته بالموصل

مقاتل عراقي يطلق مدفعية باتجاه مسلحي «داعش» في شرق الموصل - reuters
مقاتل عراقي يطلق مدفعية باتجاه مسلحي «داعش» في شرق الموصل - reuters

أعلن الحشد الشعبي العراقي أمس الثلثاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) انطلاق المرحلة الرابعة من عمليات المحور الغربي من عملية «قادمون يا نينوى» لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش».

وأوضح الناطق باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي في بيان أن المرحلة التي انطلقت صباح أمس (الثلثاء) تهدف «لعزل وتطويق مدينة تلعفر بالكامل استعداداً لتحريرها».

يأتي ذلك في ما أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه شن غارة الثلثاء أدت إلى تدمير جسر يعبر نهر دجلة في وسط الموصل في شمال العراق حيث تشن القوات العراقية هجوماً لاستعادة المدينة.

وبهدف وقف عمليات تنقل الإرهابيين عبر ضفتي نهر دجلة، شنت طائرة تابعة للتحالف الدولي غارة جوية على «الجسر الثالث» في الموصل تاركة فقط جسراً واحداً من أصل خمسة في وسط المدينة، وهو الذي بناه البريطانيون.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل، جون دوريان لوكالة «فرانس برس» إن «السبب هو أن داعش كان يستخدم تلك الجسور كخطوط اتصال لدعم قواته على الجانب الشرقي من المدينة وتعزيز عديده، وخصوصاً في عمليات التبديل».

وأضاف «لذا لن نسمح بحدوث هذا الأمر».

وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، نور الدين قبلان لـ «فرانس برس» إنه تم تدمير جميع الجسور الممتدة فوق نهر دجلة، ما عدا «الجسر القديم الحديدي، (ويسميه السكان) جسر العتيق».

وتركزت المعارك داخل المدينة حتى الآن في الأحياء الشرقية، حيث توغلت قوات مكافحة الإرهاب والجيش في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأعربت متحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة عن القلق من أن عدم وجود جسور تربط شطري المدينة قد تزيد من حصار المدنيين الذين استخدمهم تنظيم «داعش» مراراً كدروع بشرية.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، جويل ميلمان لـ «فرانس برس» إن من شأن ذلك أن «يحرم الكثير من الأسر من وسيلة للهروب من القتال».

وخلال نحو خمسة أسابيع من القتال، حققت القوات العراقية تقدماً كبيراً على جبهات عدة، لكن المعارك داخل مدينة الموصل كانت صعبة.

وقال دوريان «نحن حالياً في المرحلة الأصعب من المعركة».

اشتداد المعارك صعب عملية الفرار على المدنيين العالقين في الموصل إلى المخيمات الآمنة التي أقيمت في محيط المدينة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في بيان إن هناك «68550 مشرداً حالياً في حاجة إلى مساعدة إنسانية».

وارتفع عدد النازحين بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي مع توغل القوات العراقية إلى عمق المدينة المكتظة. ولم تصل أعداد النازحين بعد إلى التوقعات التي أعلنت قبل الهجوم.

وأوضح المكتب الأممي أن الاستجابة الإنسانية للهجوم ضد الإرهابيين ازدادت وتعقدت، في ظل الاحتياجات المتنوعة لفئات مختلفة من المدنيين.

وأضاف أن «الاحتياجات الإنسانية كبيرة بين العائلات النازحة داخل المخيمات وخارجها، وبين السكان الذين يعانون من وضع صعب في المناطق التي تمت استعادتها، بالإضافة إلى الأشخاص الفارين من القتال العنيف في مدينة الموصل».

من جانبه، قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أمس (الثلثاء)، إن العراق لن يكون جزءاً من أي معركة ضد تنظيم «داعش» خارج الحدود العراقية.

وأضاف العبادي للصحافيين في مدينة كربلاء «لسنا جزءاً من أي معركة خارج العراق وما يهمنا هو تحرير أراضينا من داعش».

وتابع «نتعاون مع الدول ومنها سورية في القضاء على داعش ونريد من الجانب السوري سيطرة حكومية على حدوده مع العراق».

العدد 5191 - الثلثاء 22 نوفمبر 2016م الموافق 22 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:21 ص

      الله ينصركم يالحشد الشعبي ان شاءالله

    • زائر 4 | 12:16 ص

      منصورين بعين الله

    • زائر 2 | 11:28 م

      اللهم انصرهم على اعداء الله

      ربي ينصركم ويخذل أعداؤكم والمتآمرين عليكم

    • زائر 1 | 9:35 م

      حشداوي

      من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ،،، فلا فرق أن يقتل المؤمن في وطنه أم في غيره طالما كان في نفس النهج وضد التيار المنحرف في جبهة واحده لا فرق ( يا العبادي ) ..اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأخذل الكفر والمنافقين.

اقرأ ايضاً