واصل طيارو لوفتهانزا إضرابهم اليوم الخميس (24 نوفمبر / تشرين الثاني 2016).

وقالت متحدثة باسم الشركة في فرانكفورت إنه سيتم إلغاء 912 رحلة على مستوى ألمانيا على مدار اليوم.

وقالت مصادر بالشركة: "الوضع هادئ" وإنه سيتم تطبيق خطة الشركة في مواجهة الإضراب.

غير أن معظم الطائرات ظلت في أماكنها بمطار ميونيخ صباح اليوم ولم تكن هناك الكثير من الحركة في صالة السفر بالمطار حيث يبدو أن الكثير من المسافرين قد تحسبوا للإضراب وعلموا بأمر الإلغاء الواسع للرحلات مما جعلهم لا يتوجهون للمطار أصلا.

ولم يقلع سوى عدد قليل من طائرات لوفتهانزا في ميونيخ.

وقالت الشركة إنها أرسلت أكثر من 150 ألف رسالة إلكترونية ورسالة هاتفية قصيرة تتضمن معلومات لعملائها بشأن الرحلات.

وكان اتحاد كوكبيت النقابي للطيارين في ألمانيا قد أعلن بدء إضراب طياريه أمس الأربعاء ثم قرر مده الخميس ثم أعلن أنه يعتزم مواصلته غدا الجمعة أيضا مما يعني أن الكثير من الرحلات القصيرة التي تنطلق من ألمانيا ستتضرر أيضا.

وتتوقع شركة لوفتهانزا أن تستطيع على الأقل تنفيذ جميع الرحلات الطويلة غدا الجمعة.

وأطلقت الشركة خدمة خاصة لعملائها على موقعها الإلكتروني لإعلامهم بما إذا كانت رحلتهم قد ألغيت جراء الإضراب.

ووفرت الشركة بدائل لبعض الركاب الذين انقطعت بهم السبل.

وكانت الشركة قد ألغت 876 رحلة أمس الأربعاء.

وذكرت الشركة أنها ستنفذ 2088 من إجمالي 3000 رحلة كانت ستقوم بها مجموعة شركات لوفتهانزا اليوم الخميس.

ولا يشارك طيارو شركات تابعة للوفتهانزا مثل شركة سويس و ايه يو ايه و يورو وينجز في الإضراب.

وقالت الشركة إن نحو 215 ألف راكب سيتضررون جراء إجمالي الرحلات الملغاة خلال يومي الأربعاء والخميس.

وبرر يورج هاندفيرج، المتحدث باسم الاتحاد، قرار تمديد الإضراب ليشمل الجمعة بأن "إدارة شركة لوفتهانزا مستمرة في عدم إبداء أي نوع من التحرك ولم تقدم للنقابة عرضا قابلا للتفاوض".

أضاف المتحدث: "مجلس إدارة الشركة لا يتسبب فقط في معاناة متزايدة لعاملي الشركة بل في معاناة عملائها أيضا جراء هذه السياسة التي لا تقبل الحلول الوسط".

وجددت بيتينا فولكنس، رئيسة قطاع الموارد البشرية في الشركة، دعوتها لاتحاد كوكبيت النقابي للطيارين للجلوس إلى مائدة المفاوضات للبحث عن تسوية للأزمة.

وقالت فولكنس في وقت سابق إن مطالبة اتحاد كوكبيت النقابي للطيارين بزيادة في الأجور بنسبة 20% يتجاوز بكثير ما حصلت عليه مجموعات عمالية أخرى بالشركة.

يشار إلى أن هذا الإضراب هو الرابع عشر في تاريخ النزاع بشأن الأجور بين النقابة والشركة والذي بدأ في نيسان/أبريل عام 2014 .