العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ

اليمين الفرنسي يختار فرنسوا فيون مرشحه للانتخابات الرئاسية

فاز فرنسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي المحافظ في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، ليل الأحد (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في الانتخابات التمهيدية التي ستقوده الى تمثيل اليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية عام 2017 واضعا نصب عينيه هدفا جديا في السباق إلى الإليزيه.

وفيما اليسار الحاكم مشتت، قد يتنافس فيون (62 عاما) الذي حدد لنفسه هدفا يتمثل بترسيخ "القيم الفرنسية"، مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في ايار/مايو. ورغم أن فوز الشعبوي الاميركي دونالد ترامب اعطى فرصا للوبن، إلا ان استطلاعات الراي تظهر انها ستخرج مهزومة في نهاية الانتخابات.

وقال فيون في مقره العام ان فوزه "مبني على قناعات"، مضيفا "فرنسا تريد الحقيقة، فرنسا تريد افعالا".

وشكر الناخبين "الذين وجدوا في نهجه القيم الفرنسية التي يتمسكون بها: (...) فاليسار هو الفشل، واليمين المتطرف هو الافلاس" حسب قوله.

ووفقا لنتائج شملت أكثر من ثمانية الاف مركز اقتراع من أصل 10228، حصل فيون على 67,4% مقابل 32,6% لرئيس الوزراء السابق آلان جوبيه (71 عاما).

وستصدر النتائج النهائية الساعة 22,00 ت غ.

واضاف فيون الذي يتبنى برنامجا ليبراليا على الصعيد الاقتصادي "انا على موعد مع جميع" الذين يفتخرون بأنهم فرنسيون.

اما جوبيه الذي كان يدافع عن برنامج سياسي أكثر اعتدالا، فقد عبر عن دعمه لفيون في الانتخابات الرئاسية عام 2017، مذكرا برسالته من اجل التهدئة والمصالحة في فرنسا.

وقال جوبيه "من اجل التهدئة والمصالحة، يجب علينا أيضا إعطاء الأمل ووضع قوتنا في خدمة (...) الاحترام المتبادل والعدالة"، داعيا أيضا إلى "مد اليد لإخوتنا الأوروبيين".

وكان فيون الذي يهوى سباق السيارات ازاح "رئيسه" السابق نيكولا ساركوزي في الجولة الاولى الاحد الماضي.

وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها بين الساعة 7,00 و18,00 ت غ للمشاركة في هذه الانتخابات التمهيدية التي يجريها اليمين للمرة الاولى.

يعتبر فيون الذي حقق فوزا مفاجئا في الدورة الاولى من انتخابات اليمين التمهيدية ليبراليا مؤيدا للحلول الصادمة من اجل تقليص دور الدولة في الاقتصاد ويتبنى برنامجا اجتماعيا محافظا.

اما جوبيه الاكثر اعتدالا فيدعو الى "اصلاحات في العمق" من دون صدمات.

واستقطبت الانتخابات التمهيدية الفرنسية للتيار اليميني اعدادا كبيرة من الناخبين من خارج صفوف احزاب اليمين اذ شارك نحو 4,3 ملايين شخص في الدورة الاولى الاحد الماضي وتابع أكثر من ثمانية ملايين مشاهد المناظرة الاخيرة بين المرشحين مساء الخميس.

وقبل ساعتين من اغلاق مكاتب الاقتراع، سجلت المشاركة في الجولة الثانية نسبة أكثر بـ4,5% مقارنة بالجولة الاولى.

فاز فيون البالغ من العمر 62 عاما بفارق كبير في الدورة الاولى بحصوله على 44% من الاصوات رغم ان فرصته ظلت لفترة طويلة تعتبر ضئيلة، ما ادى الى اعادة خلط الاوراق بعد ان كان الجميع يتوقع ان تدور المنافسة بين ساركوزي وجوبيه البالغ من العمر 71 عاما.

وحصل جوبيه في الدورة الاولى على 28% من الاصوات بعد ان كان يتقدم استطلاعات الراي وبذلك خرج ساركوزي البالغ من العمر 61 عاما من السباق الى غير رجعة.

وإثر الفور أعلن ساركوزي تاييده لفيون فرجح الكفة لصالحه.

انا ارسم طريقي

حاول جوبيه رئيس بلدية بوردو في جنوب غرب فرنسا تقليص الفارق عبر تكثيف الهجمات على مواقف فيون وبرنامجه فوصفه بانه "مغال في ليبراليته" و"غير موثوق" لا بل انه "فظ" منتقدا وعوده بإلغاء نصف مليون وظيفة في القطاع العام خلال خمس سنوات.

وهاجم جوبيه فيون كذلك باعتباره "تقليديا" لأنه ابدى تحفظات شخصية على الاجهاض انطلاقا من معتقداته الكاثوليكية وبانه يحظى بتأييد معارضي زواج المثليين وحتى قسم من اليمين المتطرف.

كما انتقده على "مجاملته المفرطة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ورد فيون الخميس بقوله "صحيح ان مشروعي أكثر راديكالية، وربما أكثر صعوبة"، متهما جوبيه بالمقابل بانه "لا يريد ان يحدث تغييرا حقيقيا".

وامام الآلاف من انصاره في اخر اجتماع انتخابي في باريس مساء الجمعة قال فيون بثقة ظاهرة "انا ارسم طريقي من خلال برنامج يعلن راديكاليته ويظهر جرأته".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً