العدد 5199 - الأربعاء 30 نوفمبر 2016م الموافق 29 صفر 1438هـ

متحف اللوفر أبوظبي فكرة نشأت قبل عشر سنوات

يفتح متحف اللوفر في أبوظبي الذي يريده القيمون عليه "رمزا للتسامح" أبوابه العام 2017 بعد عشر سنوات على توقيع اتفاق بشأنه مع فرنسا التي يزور رئيسها فرنسوا هولاند الموقع السبت المقبل.

انتقادات في البداية

في السادس من مارس/ آذار 2007 وقعت حكومة أبوظبي وفرنسا اتفاقا غير مسبوق يمتد على ثلاثين عاما لإقامة متحف يحمل اسم اللوفر أبوظبي مع إعارته أعمالا فنية من متاحف فرنسية في مقابل مليار يورو. وكان من المزمع افتتاح المتحف في العام 2012.

أثار الاتفاق جدلا في فرنسا حيث أعرب مسئولون في أوساط الفن عن قلقهم من مخاطر الانحراف التجاري والرقابة في هذه الإمارة المحافظة.

ويقام المتحف في مبنى صممه المهندس العماري الفرنسي جان نوفيل بتمويل من أبوظبي. وهو مقام على جزيرة السعديات قبالة أبوظبي في وسط مشروع ضخم لاستحداث "حي ثقافي" مع متاحف عدة من بينها متحف غوغنهايم ومتحف زايد الوطني.

تأخير متكرر

انطلقت أعمال التشييد رمزيا في 26 مايو/ أيار 2009 خلال زيارة للرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي.

وبعد طرح عامي 2013 و2014 موعدا لتدشين المتحف، أعلنت أبوظبي في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2011 أن انجاز المتاحف المختلفة على جزيرة السعديات قد علق حتى إشعار آخر على خلفية إعادة تقييم نفقات الدولة.

وأعلنت في 25 يناير/ كانون الثاني 2012 أن الافتتاح سيكون في العام 2015 وقد تم التأكيد على الموعد في الثامن من يناير/ كانون الثاني 2013 عندما رسا عقد بناء المتحف وهو بقيمة 654 مليون دولار على مجموعة تقودها شركة "إرابتك" القابضة ومقرها في دبي.

وبوشرت أعمال البناء "فورا" على ما تؤكد سلطات أبوظبي التي عرضت مجموعة من الأعمال التي اشترتها بمساعدة وكالة متاحف فرنسا التي بات لها في صيف العام 2013 فريق دائم في موقع المتحف.

وأعيد التأكيد على تاريخ 2015، في مارس/ آذار 2014 خلال زيارة نظمت للصحافيين في الموقع.

سباق

في أبريل/ نيسان 2014 قال جان نوفيل في باريس أن ورشة البناء "تتقدم بسرعة ملفتة" متوقعا أن يفتح المتحف أبوابه أمام الزوار في "الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2015".

وكشفت أبوظبي في أكتوبر/ تشرين الأول عن 300 عمل فني ستعيرها إياها فرنسا عند عملية التدشين.

وفي مطلع العام 2015 وفيما كان آلاف العمال الآسيويين يعملون في ورشة البناء التي شلها في مايو/ أيار إضراب من خمسة أيام وهو أمر محظور في الإمارات، أكدت منظمة "هيومن رايتس واتش" غير الحكومية تواصل التجاوزات في جزيرة السعديات التي سبق لها أن نددت بها في عامي 2007 و2009. ورفضت السلطات هذه الاتهامات.

ونهاية سبتمبر/ أيلول 2015 سجلت خطوة أساسية في المشروع مع وضع الجزء الأخير من قبة المتحف الضخمة.

وتوقف الحديث عن اي موعد رسمي لتدشين المتحف. إلا أن أبوظبي أطلقت في مارس 2016 احتفالات تمهد للتدشين وأعلنت في 20 سبتمبر أن المتحف سيستقبل الزوار في العام 2017 مع تعيين الفرنسي مانويل راباتيه مديرا والإماراتية حصة الظاهري نائبة له.

وقال خبراء أن التأخير الحاصل غير مفاجئ مع ورشة بهذه الضخامة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً