العدد 5199 - الأربعاء 30 نوفمبر 2016م الموافق 29 صفر 1438هـ

الرئيس اليمني يسلم مبعوث الأمم المتحدة رد حكومته على خطة السلام

التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في عدن مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وسلمه رد حكومته على خطة سلام تهدف لإنهاء الصراع الذي يعصف باليمن منذ 20 شهرا.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن رد الحكومة يفند خارطة الطريق المقدمة من ولد الشيخ بهدف "تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام وفقا للمرجعيات المحددة والمعلنة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 2216".

وأضافت الوكالة أن هادي أكد حرصه التام على السلام وتطلعه إلى "سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة وبما يؤسس لمستقبل آمن لليمن وأجياله القادمة."

وأشار إلى "محطات السلام المختلفة التي ذهب إليها وفد الحكومة للتشاور بنوايا صادقه من أجل السلام استجابة لدعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من رعاة التشاور والسلام والتي للأسف جوبهت بتعنت وصلف واستكبار من قبل الانقلابيين الحوثي وصالح الذين لا يعولون أو يعيرون اهتماما للدماء اليمنية التي يسفكونها في عدوانهم السافر على اليمنيين من الأطفال والعزل الأبرياء" في إشارة إلى مقاتلي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

لكن وزارة خارجية الحكومة المشكلة في صنعاء اتهمت حكومة الرئيس هادي والتحالف بإرسال قوات إضافية إلى شرق صنعاء وغرب البلاد وقرب مضيق باب المندب وقالت إنها تفتح بذلك جبهات جديدة للقتال.

وأعلن الحوثيون وحلفاؤهم السياسيون يوم الاثنين تشكيل حكومة جديدة في صنعاء في ضربة لجهود تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا.

ومن جانبه قال ولد الشيخ "المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الثماني عشرة يجددون تأكيدهم على أن الشرعية في اليمن هي شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر."

وقال ولد الشيخ متحدثا إلى الصحافيين بعد اجتماعه مع هادي إنه استعرض الجهود التي يبذلها وفرص السلام وآفاقها المتاحة والممكنة.

وأضاف أن اللقاء كان إيجابيا وجرى خلاله مناقشة الحل السلمي في اليمن مؤكدا التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام "المرتكز على المرجعيات المحددة المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن."

ورفض هادي خطة السلام المقترحة لإنهاء الصراع وقال إن الخطة لن تؤدي إلا إلى المزيد من الحرب والدمار.

وتهمش خطة الأمم المتحدة للسلام هادي الذي يعيش حاليا في الرياض وتشكيل حكومة مؤلفة من شخصيات أقل إثارة للانقسام. وتقترح الخطة تنحي اللواء علي محسن الأحمر نائب الرئيس والذي له نفوذ كبير وقبول هادي بدور شرفي إلى حد ما وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.

ووافق الحوثيون هذا الشهر على خطة للأمم المتحدة التي تطالبهم بتسليم الأسلحة الثقيلة والانسحاب من المدن الرئيسية مقابل المشاركة في حكومة وحدة مع هادي.

 

ووصل هادي يوم السبت إلى عدن في زيارة هي الأولى في عام والثانية بعد خروج المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية لصالح في يوليو/ تموز 2015 من المدينة الساحلية الواقعة في جنوب البلاد.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في اليمن جورج خوري إن البلد يقترب من أزمة إنسانية خطيرة حيث يعاني 14 مليون يمني من السكان البالغ عددهم 26 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي.

ووفقا لأحدث تقدير للأمم المتحدة في أغسطس/ آب الماضي شردت الحرب ثلاثة ملايين يمني وأودت بحياة عشرة آلاف شخص إضافة إلى أكثر من 35 ألف مصاب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:11 م

      ياسيادة الرئيس من مواطن صالح لم يعد هناك أمم متحدة هناك أمم متمصلحة والسنون تشهد. لذا حبوا بعض ياجماعة فلقتونا وأنتم تعولون على الحلول الخارجية. الحل بأيديكم فقط أهل مدين أدرى بشعابها........

    • زائر 2 زائر 1 | 4:22 م

      الأمم المتحدة هي من تدير وتراقب اقتتال المسلمين بعضهم ببعض وغير المسلمين أيضا من بني البشر بدون أن تحرك ساكنا إلى في بعض الحالات وللمصالح فقط !!!!!!

اقرأ ايضاً