العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ

بالفيديو والصور... «الوسط» تنقل قصص نجاح ذوي الاحتياجات الخاصة... وسط مطالبات بمستشفيات صديقة لهم

سيدمحمد النعيمي: أحلم أن أكون مبرمج حاسوب      - تصوير : عقيل الفردان
سيدمحمد النعيمي: أحلم أن أكون مبرمج حاسوب - تصوير : عقيل الفردان

يحتفل العالم اليوم السبت (3 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وفي هذا العام رفعت الأمم المتحدة شعار «تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 للمستقبل الذي نريد»، وذلك بهدف اعتماد أهداف التنمية المستدامة ودورها في بناء عالم أكثر شمولاً وإنصافاً للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن عدد المسجلين من ذوي الاحتياجات الخاصة في البحرين بلغ 10725. وتنقل «الوسط» قصص نجاح عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة تشجيعاً لهم وتعزيزاً لمواهبهم.

إلى ذلك، طالب قائمون على جمعيات تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة بـ «تطوير برنامج دعم الدمج في المدارس، وتوفير مراكز صحية صديقة أو مؤهلة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير مراكز رعاية نهارية ودور إقامة للحالات المعقدة والإعاقات المزدوجة للفئات العمرية المختلفة».

كما أكدوا «حق ذوي الاحتياجات الخاصة الحصول على ساعتي الرعاية».

إلى ذلك، قالت وزارة التربية والتعليم لـ «الوسط»: «إن عدد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة المقيدين في المدارس الحكومية بلغ 1223 طالباً وطالبة، باختلاف حالاتهم من طلبة اضطراب توحد، وطلبة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، وطلبة الإعاقات السمعية والبصرية والجسدية، إضافة إلى الطلبة الصم».


العالم يحتفل بذوي الاحتياجات الخاصة... وجمعيات بحرينية تطالب بتوفير مراكز تأهيل ومستشفيات صديقة لهم

الوسط - فاطمة عبدالله

هم يعيشون بيننا، نراهم في كل مكان، البعض يحب النظر إليهم، فهم ملائكة صغار، وقد يكون الله اختارهم كامتحان صبر، يتجولون بيننا، لكنهم بعيدون عن عالمنا، ولكل منهم عالمه الخاص عام نقي، ننظر إليهم بعطف ونتساءل فيما يفكرون يا ترى؟ بماذا يشعرون؟ ماذا يتمنون؟ بماذا يطالبون، قد تكون أحلامهم بسيطة كبساطتهم أيضاً، إلا أنه بعيداً عن ذلك فإن لهم حقوقاً كثيرة تبدأ بالاعتراف بهم، فهم موجودون بيننا ولهم حقوقهم كأي فرد آخر في المجتمع، فلهم حق التعليم وحق الصحة وحقوق أخر، وبحسب الإحصائيات الرسمية فإن عدد المسجلين من ذوي الاحتياجات الخاصة في البحرين بلغ 10725.

ولذوي الاحتياجات الخاصة حقوق اعترفت بها العديد من دول العالم، وأول حق هو الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يصادف 3 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام. وفي هذا العام رفعت الأمم المتحدة شعار «تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 للمستقبل الذي نريد»، وذلك بهدف اعتماد أهداف التنمية المستدامة ودورها في بناء عالم أكثر شمولاً وإنصافاً للأشخاص لذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم ورئيس الاتحاد البحريني للمعاقين جاسم سيادي: «إن النظرة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة تغيرت، إذ المجتمع يتطور؛ ما أدى إلى تغير النظرة كثيراً على مستوى العديد من الأمور وذلك بدءاً من التشريعات القانونية والمؤسسات التنفيذية، إذ أصبحت أفضل بكثير عن السابق، إضافة إلى أن الجمعيات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة لها دور كبير في تغيير نظرة المجتمع، مما ساهم من خلال المشاريع في تعزيز ثقة ذوي الاحتياجات الخاصة».

وأضاف أن «أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة أصبحوا أداة فعالة ومؤثرة في إحداث التغيرات، إضافة إلى أن مؤشرات تغيّر نظرة المجتمع واضحة ويمكن رؤيتها من خلال دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع التخصصات».

وأكد سيادي أن «الخدمات المقدمة إلى أولياء الأمور غير متوازنة وليست كاملة، إذ إن هناك فئات تقدم لهم خدمات بشكل أفضل وقد يكون السبب في ذلك عدم وجود خارطة برامج للخدمات الشاملة، إضافة إلى غياب الدراسات البحثية والميدانية، فضلاً عن شح الموازنات المخصصة لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرة أو عدم كفايتها».

ولفت إلى أن «بعض الخدمات متوافرة ولكن ليس بشكل كافٍ، فهناك عدد كبير من الأطفال التوحديين على الانتظار في المراكز التأهيلية، فضلاً عن أن البرامج المجتمعية لهذه الفئة جداً شحيحة، إلى جانب أن برنامج دعم الدمج في المدارس يحتاج إلى تطوير، كما أنه لا توجد مراكز صحية صديقة أو مؤهلة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن عدم توافر مراكز رعاية نهارية ودور إقامة للحالات المعقدة والإعاقات المزدوجة للفئات العمرية المختلفة».

وذكر سيادي أن «الاستراتيجية الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لاتزال نائمة في الأدراج ولم توقظ من سباتها العميق الذي مر عليه أكثر من ثلاث سنوات».

وعن ساعتي الرعاية قال سيادي: «كثر الحديث عن هذا القرار، بالتأكيد نطالب بمنح ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم المحتاجين ساعتي الرعاية المقررة من القانون، وأؤكد على المحتاجين لها فعلاً وفق ضوابط واشتراطات تحددها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، على أن تكون الاشتراطات عادلة مع عدم حرمان من يستحقها وخصوصاً أن العديد من أولياء الأمور لديهم معاناة ولا يجب إغفالها»، مؤكداً «ضرورة دعمهم ودعم هذه الفئة لتكون فئة منتجة مشاركة في تنمية المجتمع».

وذكر سيادي أن الاحتفال بذوي الاحتياجات الخاصة يضيف خدمة لتحسين حياتهم، مشيراً إلى أن «على جميع الجهات بما فيها الجمعيات السياسية السعي لتحسين معيشة هذه الفئة ودعمها وتقديم الرعاية لها».

من جهته، تطرق رئيس جمعية التوحديين البحرينية أحمد عبدالحسن إلى قرار ساعتي الرعاية، موضحاً أن «من حق ذوي الاحتياجات الخاصة الحصول على ساعتي الرعاية وذلك لاعتبارات كثيرة، ومن أهمها أن ولي الأمر غالباً ما يكون في الفترة الصباحية في العمل وبعضهم يكون في العمل لأوقات متأخرة، فمن سيقوم برعاية الطفل في هذه الحالة، إضافة إلى أنه من الصعب أن يكون الطفل في هذه الحالة مع العاملة المنزلية».

وتابع «يجب أن تكون ساعتا الرعاية لجميع من يحملون بطاقة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والتي تصدر بعد صدور تقرير من الطب النفسي، فمن يحمل هذه البطاقة له الحق في الحصول على ساعتي الرعاية وخصوصاً أن إذا حصل على اعتراف طبي ورسمي بأن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، فلا يجب عدم التمييز بين أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة».

وأكد عبدالحسن أن «الإعاقة هي واحدة ليس لها تصنيف آخر»، مشيراً إلى أن «هناك من ينادي بضرورة أن يكون هناك تنصيف بين ذوي الاحتياجات الخاصة»، لافتاً إلى أن «ذلك يعد تمييزاً يجرمه الدستور وخصوصاً أن الأخير يساوي بين المواطنين فلا فرق بين سوي وذوي احتياجات خاصة»، مبيناً أنه «لابد أن تكون هناك آلية موحدة بين المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة»، منوهاً إلى أن «توحيد الآلية سيفرض على جميع أصحاب العمل تطبيق قرار ساعتي الرعاية».

وعن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، قال عبدالحسن: «ما قامت وزارة التربية والتعليم تشكر عليه، إلا أنه مازال هناك الكثير وخصوصاً أن العديد من الجهات ترفض الطفل لكونه يعاني من فرط الحركة أو لكونه غير قادر على الكلام، إذ يتم دمج أفضل الحالات في الوقت الذي يبقى الباقي على قائمة انتظار طويلة، لذا أتمنى أن تتم إعادة النظر في الطلبات التي رفض دمجها، وخصوصاً أن فكرة الدمج تعد فكرة رائدة سبقت به مملكة البحرين العديد من الدول».


والدتهما أرملة رسمت قسوة الزمن ملامحها على وجهها...

علي يتوقف قلبه فتتلف خلايا مخه... وأخته تدهسها سيارة فتبقى حبيسة كرسي متحرك

استيقظ صباحاً قبل 7 أعوام، كان فرحاً فهو اليوم سيستلم راتبه الذي انقطع لمدة أكثر من 4 أشهر، إضافة إلى أنه رشح إلى بطولة كمال الأجسام، كان يوماً مختلفاً لكنه لم يعلم بأن هذا اليوم سيكون فعلاً مختلفاً، فهو اليوم الذي سيقلب حياته رأساً على عقب، فماذا سيخبئ القدر إلى علي؟

أم علي أرملة، قسوة الزمن رسمت معالمها على وجهها البسيط، كلمات ترددها تحمد الله على امتحانه، فقد يكون امتحانا وقد يكون ابتلاء، «المر... مر» كلمات بدأت بها تحاول أن تصف حالها، لتعود بذاكرتها كيف كان يوم علي في صباح أحد الأيام قبل 7 أعوام التي نست تاريخها بعدما أتعبها الدهر، قائلة «ذلك اليوم كان فرحاً... عاد من النادي بعد انقطاع أشهر ليبلغوه بأنه مرشح لجائزة بطولة كمال أجسام، فرحت إلى فرحه فهو ابني».

وأضافت «ذلك اليوم صعد إلى شقته فهو حديث الزواج لم يمض على زواجه إلا 8 أشهر، كان سعيدا، لم يعلم ماذا سيخبئ الليل له، ففي المساء وأثناء نومه أصيب بتشنج لا نعلم أسبابه، اتصلنا بالإسعاف وكان في ذلك الوقت يستطيع الكلام، نقل إلى المستشفى سريعا... أخواته يتراطن في ممر المستشفيات فكانت إبرة واحدة ستنقذ حياته، تأخر الطبيب لم تصرف الإبرة فتوقف قلبه لمدة 45 دقيقة، أنعش مراراً وتكراراً... عاد إلى الحياة بعد توقف قلبه لينقطع الأكسجين عن المخ، طوال فترة توقف القلب تتلف خلايا المخ... ويعود علي للحياة لكنه ليس علي السابق، فهو اليوم ضئيل الجسد، غير قادر على النطق، لا يتذكر كثيراً، فتلك الأحداث أصابت عقله بالشلل ما اثر على الجهاز الحركي والإدراكي معا، مسئوليته اليوم تقع على زوجته ووالده».

لا تتوقف مأساة والدته هنا، فأخته الأخرى قبل أكثر من 30 سنة تعرضت لحادث سير أدى إلى إصابتها بالشلل النصفي، لتكون اليوم مقعدة على كرسي متحرك بعد أن قضت 15 عاماً وهي تعيش كأي فتاة بمثل عمرها في ذلك الوقت تمشي وتركض، إلا أن القدر كتب عليها بأن تكون بعد سن 15 عاماً حبيسة الكرسي المتحرك، وها هي اليوم تعاني من ألم في رجلها نتيجة لخطأ في العمليات التي أجريت لها، في الوقت الذي تكلف تصحيح هذه العمليات مبالغ فاقت 7 آلاف دينار.

أمهم تعيد نفسها للحياة بعد النظر إلى علي الذي كان على يسارها أثناء اللقاء، وتنظر تارة أخرى على يمينها إلى ابنتها التي أقعدها الزمن على كرسي متحرك وتهمهم قائلة «وضعنا صعبا فلا يوجد من يعيل العائلة وما استلمهم لا يكفي لسداد فواتير الكهرباء التي فاقت الأربعة آلاف دينار، ولا تكفي إلى إعانة أبنائي وتوفير مصاريفي وتوفير مصاريف علاج ابنتي».

وأضافت «مد أهالي الخير يدهم لي إلا أنهم ليسوا مسئولين عني، فأين الجهات الرسمية عن وضع أبنائي وعن وضعي كأرملة لا يوجد من يعيلها».


«التربية» لـ «الوسط»: 1223 طالباً وطالبة مـــــــــــــــــــن ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية

الوسط - فاطمة عبدالله

قالت وزارة التربية والتعليم: «إن عدد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة المقيدين في المدارس الحكومية بلغ 1223 طالباً وطالبة، باختلاف حالاتهم من طلبة اضطراب توحد، وطلبة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، وطلبة الإعاقات السمعية والبصرية والجسدية، إضافة إلى الطلبة الصم».

وفي ردها على أسئلة «الوسط»، أشارت الوزارة إلى أن عدد مدارس صفوف الدمج في المدارس الحكومية بلغ 75 مدرسة من بينها 63 صفاً من صفوف الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، أما صفوف اضطرابات التوحد فتبلغ 12 صفاً.

وأشارت «التربية» إلى أن عدد الاختصاصيين والمعلمين المشرفين على هذه الفئة من الطلبة يبلغ أكثر من 300 اختصاصي ومعلم، من بينهم 43 معلماً ومعلمةً مختصون بطلبة اضطراب التوحد، أما معلمو الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون فيبلغ عددهم 137 معلماً ومعلمةً موزعين على المدارس.

وعن المشاريع المستقبلية التي ستقوم به وزارة التربية والتعليم لهذه الفئة، أكدت الوزارة أنها تعمل حالياً على فتح من 3 إلى 4 صفوف لدمج طلبة اضطراب التوحد في العام الدراسي 2017 - 2018.

وتوفر الوزارة إلى هؤلاء الطلبة عدة تسهيلات بيئية ومواصلات خاصة، كما أن الأخيرة تقوم سنوياً بابتعاث جميع الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة من خريجي الثانوية العامة بغض النظر عن معدلاتهم التراكمية.

وقامت الوزارة بالتوسع في برنامج دمج ذوي اضطراب التوحد بفتح صفين دراسيين، مع دمج 10 طلبة وطالبات دمج كلياً وذلك بعد الاطلاع على مستواهم الأكاديمي وتطبيق بعض الاختبارات من قبِل اختصاصي الصعوبات والمعلم الأول في المدرسة.

وفيما يتعلق بالإعاقة الذهنية ومتلازمة داون فإنه تم التوسع في نهاية العام 2015 وفي 2015 في برنامج الإعاقة الذهنية وذلك بفتح مدارس جديدة مع توفير العلاج السلوكي للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة 3 معلمين، وتوفير معالج نطق للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وعددهم 26 معلماً، وتوفير مرشدين أكاديميين وعددهم 15 مرشداً أكاديمياً، مع توفير خدمات علاج وظيفي للطلبة وعددهم 3 أخصائيين.

وتطبق 17 مدرسة المشروع الزراعي لكونها تطبق برنامج الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون والإعاقات الحسية للعام الدراسي 2015 - 2016.

ودشنت الوزارة خلال العام 2015 - 2016 المنهج التربوي التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون في مدرسة عالي الإعدادية للبنين، وحالياً يتم تطبيق المنهج التربوي 38 مدرسة للمرحلة الابتدائية.

وأحالت وزارة التربية والتعليم الطلبة الذين تفوق أعمارهم الـ 15 سنة لمركز التأهيل الأكاديمي والمهني التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إذ إنه تمت إحالة 60 طالباً وطالبة حتى العام 2015 - 2016.

وفي هذا العام تم دمج 38 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة في الصف العادي مع ملاحظة ومتابعة من قبِل معلمي الدمج.

وعن برنامج دمج الطلبة الصم في المرحلة الثانوية العامة، أشارت إحصائيات إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم إلى أنها قامت في العام الماضي بتطبيق برنامج الدمج لهذه الفئة في المرحلة الثانوية العامة في مدرستي النور الثانوية للبنات ومدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين، وقد تم تعيين أربعة معلمين لترجمة لغة الإشارة للطلبة الصم البالغ عددهم 12 طالباً وطالبة منهم ست إناث وستة ذكور، وقد جاء هذا المشروع لذوي الإعاقة السمعية فئة الصم الذين أنهوا المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

ولم يقتصر الدمج على ذوي الإعاقة السمعية، إذ قامت الوزارة بدمج ذوي الإعاقة البصرية وذلك بتوفير الأجهزة والمعينات المساندة والتي هي عبارة عن آلة «بيركنز» و «برينتو» والعدسات المكبرة والحاسب الآلي المزود بالبرنامج الناطق، إذ إنه تم تزويد 27 مدرسة، إضافة إلى المعهد السعودي البحريني للمكفوفين.


محمد النعيمي يتحدى إعاقته بكلمات بسيطة... مبرمج حاسوب حلمه وأمنيته ألعاب خاصة لأطفال «الشلل الدماغي»

يمشي بكرسيه المتحرك واثقاً من كل خطوة، لا يعير الناس انتباها، فكلماته كانت «لكل إنسان أقول لا تفقد الأمل»، حلمه أن يكون مبرمج حاسوب في الكبر، أمنيته أن تكون هناك ألعاب خاصة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي في المنتزهات والحدائق، فحلم كل طفل في سنه هو اللعب، فالإعاقة ليست عائقاً عن اللعب.

سيدمحمد مازن النعيمي طفل يجلس على كرسيه يستقبل ضيوفه بابتسامة، عمره اليوم 12 عاماً، كان يوماً سعيداً بالنسبة له، إذ كان يحلم أن يخرج في مقابلة صحافية أو تلفزيونية، ولقاؤه مع «الوسط» حقق هذا الحلم.

محمد فرحة والديه الأولى، فهو بكر العائلة، ولد في الشهر التاسع من الحمل في العام 2004، أصيب بنقص الأكسجين أثناء الولادة، عاد إلى المنزل بأيام، كان صلبا والده في ذلك الوقت، كان يعتقد بأن صلابة ابنه أثناء حمله دليل على قوته، لم يعرف ماذا يخبئ له القدر.

أثناء جلسة عائلية بعد شهرين من ولادة محمد، وأثناء وجود أحد الأطباء في العائلة، لاحظ الأخير أن أحد أرجل محمد ترتجف، طلب منهم إجراء تحاليل، فذلك يؤكد على وجود كهرباء في المخ، والذي يسفر عن وجود خلل في وظائف المخ.

هرع أبومحمد وزوجته إلى المستشفى لعل التشخيص يكون مغايراً، وبعد تحاليل، شخص محمد بأنه مصاب بالشلل الدماغي، والذي يأخذ منحنيين؛ إما تأثير الشلل على الحركة أو على الإدراك، وفي حالة محمد كان الشلل الدماغي قد أثر على الجهاز الحركي، إلا أن إدراكه جعله متميزاً.

أول سنتين من عمر محمد كانت صعبة هذا ما قاله والد محمد، إلا أنه سرعان ما اعتادت العائلة على وضع محمد، في العام الثالث من عمر محمد نقل إلى إحدى المدارس الخاصة، وبعدها غادر محمد المدرسة لينضم إلى أحد المراكز التأهيلية، في الوقت الذي كانت والدته تبحث عن مدرسة تساعد ابنها في التحصيل العلمي وليس التأهيلي فقط، فكانت تبحث بين الوزارات لم تيأس للحظة فحلمها هو حصول محمد على التعليم وليس التأهيل فقط.

وقال والد محمد: «بعد معاناة وانتظار قررنا دمج محمد في مدرسة خاصة وهي المدرسة التي كان فيها في الثالثة، كنا في صراع هل ندمج محمد مع باقي أقرانه من ذوي الاحتياجات الخاصة أما لا، وبعد دراسة قررنا أن يكون مع الطلبة العاديين، وبالفعل دخل محمد إلى المدرسة وإن كان متأخراً في ذلك الوقت في الدخول للمدرسة، إلا أنه استطاع تقبل الطلبة وهم تقبلوه، وهو اليوم في الصف الخامس الابتدائي ومازال في نفس المدرسة التي تقدم له كافة الاهتمام، لم تؤثر نظرة أحد في قلب محمد، فهو يتميز بأنه قادر على جذب الجميع للعب معه».

وأضاف «محمد تحدى الكثير، فعلى الرغم من أن الشلل الدماغي أثر على الجهاز الحركي والذي أسفر عن عدم مشيه، إضافة إلى ضعف البصر، إلا أنه قطع شوطا كبيرا، فهو اليوم يقوم بواجباته المدرسية عبر الأجهزة اللوحية الذكية، والحاسب الآلي؛ وذلك بسبب صعوبة الكتابة باليد، وها هو اليوم يواصل مسيرته التعليمية ليحقق الحلم الأكبر بأن يكون مبرمجا».

وأكد والد محمد أن هدف العائلة كان توفير خدمة تعليمية إلى محمد بدلاً من أن تكون تأهيلية فقط، فالمندرجون ضمن المراكز التأهيلية يتوقف تأهيلهم عند سن معين، بينما العملية التعليمية مستمرة.

محمد قطع حديث والده، فهو يطالب أن يصل صوته هو الآخر، فهذا اليوم هو الذي يحتفل العالم به وبأقرانه من ذوي الاحتياجات الخاصة ليخرج كلمات من أعماق قلبه لتعطي الأمل للجميع دون استثناء «أتمنى من كل إنسان ألا يفقد الأمل، وأن يكون شجاعاً، فإن الله في يوم من الأيام سيمنحنا ما لم نحصل عليه، علينا التحلي بالأمل والشجاعة، وألا نُعير نظرة المجتمع إلينا انتباها فنحن قادرون على فعل الكثير».

كلمات بسيطة نطق بها محمد ليشق الطريق لتحقيق حلم حياته بأن يكون مبرمجاً كأبيه، أمنيته بسيطة؛ أن تخصص ألعاب في جميع المنتزهات والحدائق للمصابين بالشلل الدماغي، إذ ذكر أبوه بان هذه إحدى المشاكل التي تواجههم، فلا توجد ألعاب للمصابين بالشلل الدماغي، إضافة إلى أن بعض الأماكن غير مهيأة وخصوصاً إلى الأماكن التي تقام فيها المناسبات الدينية، والمساجد غير مهيأة لاستقبال المقعدين على الكرسي المتحرك.

وقال: «هذه الأماكن يرغب كل أب أن يكون ابنه قريباً منها، فهذا هو المحيط الذي يجب أن يتربى فيه، إلا أنه من المؤسف أنها غير مهيأة».

وعن الدعم الذي يحصل عليه محمد قال والده: «الدعم المقدم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يخدم العديد، إضافة إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنه لابد من إدخال الكتب الإلكترونية في المناهج، وقد أبديت استعدادي للقيام بذلك فهو أمر بغاية السهولة ويخدم طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة».

وأضاف «نواجه صعوبة مع وزارة الصحة، فهي لا تعترف بالعلاجات الجديدة، ففي الدول الأوروبية تعتبر حالة ابني بأنه إنسان قادر على الحركة، إذ تجري عمليات متطورة لمساعدة المصابين بالشلل الدماغي على الحركة».

وتطرق والد محمد إلى ساعتي الرعاية التي تطبقها بعض الشركات حالياً، مشيراً إلى أنه يجب إعادة النظر فيها بدلاً من إلغائها، وخصوصاً أن أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصاً الشديدة في حاجة إلى هاتين الساعتين، وخصوصاً في حال لم يوجد من يقوم على رعاية الطفل».

وغادر محمد ليكمل رحلة الحياة ليحقق حلمه، ومازال هناك من ينتظر تحقيق هذا الحلم بأن يشق ذوو الاحتياجات الخاصة طريقهم نحو الحياة.


محمد البوري بصره تدهور مع الزمن فكـــــــــــان مفتاح أمل ليتسلق سلّم الحياة

كان العام 2002 نقطة التحول في حياته فقد حصل على الوظيفة المنشودة بعد انتظار استغرق قرابة 15 عاماً، وهو العام الذي خطا فيه خطوة تردد فيها كثيراً وهي خطوة الزواج.

المواطن محمد البوري يعاني من إعاقة بصرية بدأت منذ الصغر كانت بدأت بضعف في البصر تطور مع مرور الزمن، ومع تطورها كان هو يتطور أيضاً في سلّم حياته، فلم تكن الإعاقة حاجزاً أمامه بل كانت حافزا لأن يخطو بخطوات ثابتة نحو المستقبل.

البوري التقى «الوسط» لتعيد له ذكريات الصغر قائلا: «ولدت بضعف في البصر، ومع مرور السنوات بدأ البصر يضعف بشكل أكبر حتى بدأت أعاني من إعاقة بصرية، لا أنكر صعوبة الأمر إلا أني استطعت التأقلم وذلك بسبب دعم الأهل».

وأضاف «مرحلة الدراسة كانت تشوبها بعض الصعاب وخصوصاً أن التعليم في السنوات الماضية لم يكن كالتعليم حالياً، إذ إنه لم يكن هناك اهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، فكانت تتم معاملتنا معاملة الأسوياء».

وتابع «وصلت إلى المرحلة الثانوية وكانت من أصعب المراحل في اعتقادي، ولو توافر لي ما توافر لذوي الاحتياجات الخاصة حالياً لأكملت تعليمي، فلم تكن هناك تسهيلات تعليمية كما هي موجودة حالياً».

وأكد البوري أن التطور الذي شهد العالم اليوم كان كفيلاً بتغيير الكثير وخصوصاً الدعم المقدم لذوي الاحتياجات الخاصة، وخصوصاً في مجال التربية والتعليم، إلا أن المواطن البحريني من ذوي الاحتياجات الخاصة أصبح اليوم يحتاج دعماً حتى وزارة الإسكان، مشيراً إلى أن هناك مطالبات بأن يكون التوزيع لذوي الاحتياجات الخاصة بحسب المناطقية، وذلك بسبب حاجة الفرد من هذه الفئة إلى ان يكون قريباً من أهله.

أما عن نظرة المجتمع فقال البوري: «عشت في منطقة قروية كما يطلق عليها البعض فالمشاكل التي تعرضت لها والمصطلحات التي تطلق على ذوي الاحتياجات الخاصة مررت فيها في مواقف أعتقد أنها لا تذكر، فبعض ذوي الاحتياجات الخاصة يتعرضون إلى مواقف أشد من المواقف التي تعرضت لها، إلا أنه مع ذلك من أكثر ما يؤثر على نفسية الإنسان هو نظرة الشفقة والعطف وقد لا تكون مقصودة، فالشعب البحريني معروف بأنه شعب عطوف قد تكون نظرته إلى ذوي الاحتياجات الخاصة تشعر الأخير بالحرج، فلنتوقف عنها قليلاً فنحن لسنا بحاجة إلى الشفقة والعطف».

وأضاف «استطعت التغلب على الإعاقة فانخرطت في المجتمع وعلى الرغم من صعوبة فقدان البصر، إلا أني مارست جميع الأنشطة الاجتماعية ومازلت أمارسها أيضاً، وبعد انتظار 15 عاما استطعت الحصول على وظيفة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وكانت من هناك نقطة تحولي، ففي العام 2002 أقدمت على خطوة أخرتها كثيراً بسبب الإعاقة وهي خطوة الزواج؛ فقد كنت أخشى أن تكون عائقا أمامي، إلا أنه استطعت الحصول على شريكة الحياة وإنجاب الأولاد».

وتابع «لم تشكل الإعاقة عائقا أمامي عن مواصلة حياتي، إذ إن الأمل هو الحل الأمثل، وهو المفتاح لأبواب الحياة، فجيل اليوم قد تغير، وتقبل المجتمع لذوي الاحتياجات تغير أيضا، فالنظرة تغيرت عن ثمانينات وتسعينات القرن الماضي».

وعن قانون ساعتي الرعاية، أكد البوري أنه يجب وضع ضوابط إلى هذا القرار، فليس من المعقول أن يكون الجميع مستحقاً له، فلابد من وضع ضوابط بأن تكون لذوي الإعاقة الشديدة، وخصوصاً أنه بدأت تؤثر على التجار وأصحاب الأعمال.


نور بعد 12 عاماً... شُخِّصت حالتها بالتوحد وتأخر التشخيص حرمها من التعليم والتأهيل

الوسط - فاطمة عبدالله

تعيش في عالمها الخاص تجلس على كرسي يقع في زاوية المنزل، مضى من العمر 15 عاماً، لكنها مازالت طفلة صغيرة بقلبها بنظراتها البريئة، بجسدها الضئيل، تصفق بيديها ما إن رأتك، فأنت غريب عنها، ليس خوفاً وإنما فرحاً، حاولت «الوسط» أن تدخل عالمها فهي تعيش في عالم بعيد عن واقعنا.

دخلت نور إلى «الوسط» تمسك أمها بيديها تصدر أصواتاً ليست مزعجة كما يعتقد البعض فهي أصوات تعبر عن فرحتها، فهي اليوم تزور مكانا جديدا تلتقي بغرباء قد يساعدونها في نقل معاناتها بعد مضي 15 عاما، إذ إن نور لم ينصفها المجتمع ولا الجهات الرسمية في تشخيص حالتها منذ صغرها، فبعد 12 عاما من ولادتها شخصت على أنها مصابة بالتوحد، بينما كانت مشخصة حالتها سابقاً بأنه تعاني من تخلف عقلي.

جلست بعيدة عن والدتها لتعيش عالماً انقطع فيه التواصل عن الناس جميعاً، بينما والدتها التي كانت تراقبها بعينها التي اختلطت فيها المشاعر بدأت في سرد أحداث حاولت اختصارها في أقل من نصف ساعة، قائلة «كنت في الشهر الثامن من الحمل وأثناء مراجعة اعتيادية تمت إحالتي لمجمع السلمانية الطبي؛ بسبب ارتفاع ضغط الدم، وكان ذلك في العام 2002، طوال الأشهر السابقة من الحمل كانت الأشعة التلفزيونية تؤكد أن نور بخير وسليمة، إلا أن عند دخولي إلى السلمانية وإجراء أشعة التلفزيونية تفاجأت بأن نور تعاني من فتحة الحجاب الحاجز، وعليه لابد من تسريع عملية الولادة».

أضافت «ولدت بها في الشهر الثامن، وبالفعل كانت تعاني من الفتحة، إلا أن الأطباء أيضاً اكتشفوا بعد ولادتها أنها تعاني من متلازمة تيرنر سندروم وهي من الحالات النادرة، وأكد الأطباء بأن ذلك لن يؤثر عليها وإنما سيؤثر على النمو فقط. مر عامان وكانت نور طبيعية جداً تقول كلمات بسيطة كباقي الأطفال في عمر السنتين، تلعب وتضحك كباقي أقرانها، كل ذلك توقف بعد عمر العامين، لجأت إلى الروضات وذلك بطلب من الأطباء لعل إدماجها قد يساعدها على النطق مجدداً، إلا أن الروضات رفضت فهي تعاني من فرط الحركة».

تابعت «لجأت للطب النفسي لمعرفة الخلل الذي تعاني منه، وهناك شخصت انها تعاني من تخلف عقلي، بينما الأعراض من خلال بحثي أكدت أنها تعاني من التوحد، فهي كانت منقطعة عن العالم الخارجي، لجأت إلى أن عدة مراكز تأهيلية، إلا أن البرامج المطروحة لم تكن تتناسب معها، حتى قررت في أحد الأعوام اللجوء إلى دولة الكويت، وبعد انتظار شخصت بأنها مصابة بالتوحد».

وأضافت «عدت إلى البحرين أحمل تقريرها بيدي، والأمل في قلبي بأن المشوار انتهى، وأن نور ستُنصف بهذا التقرير، وسيكون لها مكان تتعلم فيه، إلا أن المراكز جميعاً والجهات الرسمية رفضت الاعتراف بهذا التقرير، حاولت أن يعاد التشخيص إلى نور، لكن المحاولات استغرقت وقتاً، وبعد أمل تمت إعادة التشخيص ليكون تشخيصها بعد 12 عاما من عمرها بأنها مصابة بالتوحد».

بينما كانت والدة نور تسرد تفاصيل قصة ابنتها كانت الأخير تصفق فرحاً وربما خوفاً، فمن يدري ما هو شعور هذه الطفلة، في تلك الأثناء وقفت بعيداً عند زاوية المكان تضحك تارة وتصدر أصواتاً، ربما تريد أن يسمع غيرها صوتها بمطالبها فهي مواطنة لها حق وأوله حق التعليم الذي حرمت منه، إذ أكدت أمها أن التشخيص المتأخر لنور والذي جاء بعد 12 عاما من ولادتها حرمها من التعليم والتأهيل، فمن يعانون من نفس معاناتها يتوقف تأهيلهم عند العمر 14 أو 15 عاماً، إذ تتوقف المراكز التأهيلية عن استقبالهم، وهي اليوم تبلغ قرابة 15 عاماً.

وأشارت إلى أنه كانت قد جمعت مبلغا وقدره ألف دينار، وحاولت جاهدة ضم نور إلى أحد المراكز التأهيلية، وفعلاً استطاعت ذلك لمدة 3 أشهر، إلا أنه بعد صرف المبلغ، عادت نور إلى كرسيها في منزلها لتقضي طوال يومها على هذا الكرسي، تعيش عالمها الخاص.

وقالت والدة نور: «حرمت نور من التعليم ومن التأهيل الذي كان قد يساعدها في حياتها، كما كان قد يساعدها على النطق، وذلك بعد مضي سنوات من عمرها.

أمنية ختمت أم نور بها اللقاء «أتمنى أن أسمع ماما من لسانها، فقد اشتقت إلى هذه الكلمة منها، أتمنى أن تحصل نور على مكان تقضي فيه وقتها بدلاً من أن تكون على كرسيها طوال اليوم في عالمها وحدها».


بعد ولادته بستة أشهر محمد يُشخَّص بـ «متلازمة داون»

عاش في أحشائها 9 أشهر قضتها في انتظار كيف سيكون شكله، متى سينطق كلماته الأولى، متى سيخطو خطواته الأولى، كيف سيكون يومه الدراسي الأول، ماذا سيكون في الكبر، هذا شعور تمر فيه كل أم بعد ولادة ابنها أو ابنتها. هذا ما عاشته أم محمد لمدة 6 شهور من ولادة ابنها محمد، تحلم كيف سيكبر ليكون سندها في الحياة، إلا أن الواقع حطم أحلاماً كثيرة بعد اكتشاف أن محمد يعاني من متلازمة داون، إلا أنها عادت من جديد لتقف ساعية بأن يعترف الجميع بوجود محمد ليأخذ الأخير حقه في هذه الحياة ليثبت «أنا موجود أنا هنا».

استقبل «الوسط» بالأحضان معبراً عن سعادته بأن اليوم يزوره أحد ليوصل صوته للعالم ليقول: «أنا هنا... أنا محمد عبدالجواد أبلغ من العمر 12 عاما... أنا في صف الخامس الابتدائي... من حقي أن أعيش فأنا طفل، لا تنظر إلى إعاقتي انظر إلى قلبي فأنا إنسان».

أم محمد ولدت أبنها في مسقط رأسها في مصر، وصلت إلى البحرين بعد فترة من ولادة محمد، مرت 6 أشهر ومحمد كان منتظما في مواعيد التطعيمات منذ عمر الشهرين، لم يكن هناك أي عارض صحي ولم تشك ممرضة الفحص أو طبيبة الفحص من وجود ما يثير الريبة على وجه محمد، في الشهر السادس من العمر كانت المفاجأة عندما قام طبيب أطفال بفحصه ليكون التشخيص بأنه من ذوي متلازمة داون».

محمد اليوم يبلغ من العمر 12 عاماً، دخل إحدى الروضات في منطقته لعله يندمج في المجتمع، وبعدها إلى أحد المراكز التأهيلية، لينتهي به الحال اليوم ليكون من ضمن طلبة صفوف الدمج في إحدى المدارس الحكومية في محافظة المحرق.

والدة محمد أوضحت أن الأخير تمكن اليوم من الوصول للصف الخامس الابتدائي، إلا أنه أصبح يعاني بسبب المنهج الجديد الذي خصص لذوي الاحتياجات الخاصة، في الوقت الذي لم يسمح له بالاطلاع على هذا المنهج، على الرغم من طلباتها المتكررة على الإطلاع على المنهج».

وقالت والدة محمد: «لا يتقبل محمد المدرسة، بينما يرغب في الذهاب إلى الجمعية والمشاركة في الأنشطة فيها كثيراً، إضافة إلى أنه في المدرسة شُخص أنه أيضاً يعاني من طيف التوحد، على الرغم من أن الاخصائيين خارج المدرسة أكدوا أنه من متلازمة داون وليس توحديا، في حين أن المدرسة لا تعترف بذلك التشخيص».

يعيش محمد بين أقرانه يعشق الألعاب الإلكترونية، بينما تسعى والدته إلى دمجه في المجتمع عبر المشاركة في الجمعيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

ولفتت أم محمد إلى أنه على الرغم من وجود دعم من قبِل الجهات الرسمية والمدنية إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن هناك نقصا في التوعية بكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصوصاً في المستشفيات، فالطفل ذوي الاحتياجات الخاصة من الصعب سحب دمه أو إجراء فحص الأسنان، ما يجعلها تعاني عند إجراء مثل هذه الفحوصات.

وأكدت أم محمد بأن ابنها يحتاج إلى نوادي ومراكز تسمح بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، متسائلة لماذا، لا يكون هناك مركز أو ناد رياضي في كل محافظة لذوي الاحتياجات الخاصة يساهم في دمجهم في المجتمع وتنمية مهاراتهم.


«متلازمة داون»: غياب المراكز الطبية المتخصصة...وجدل حول تطبيق التشريعات

الوسط - حوراء مرهون

تقول أحلام مستغانمي: «تعوّد على اعتبار الأشياء العاديّة... أشياء يمكن أن تحدث أيضًا»... فما أطول قائمة الأشياء العاديّة التي نتوقّعها فوق العادة، حتى تحدث، والتي نعتقد أنّها لا تحدث سوى للآخرين، وأنَّ الحياة لسبب أو لآخر ستوفّر علينا كثيرًا منها، حتَّى نجد أنفسنا يومًا أمامها.

إنجاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً شيء عادي يحدث لكل الناس، ونعتقد لسبب أو لآخر أنه لن يحدث لنا، ونتحاشى مجرد التفكير في حدث كهذا... هم مثلنا تماماً، لم يظنوا يوماً أنهم سيكونون مسئولين عن ملائكة صغار باحتياجات خاصة، حتى وجدوا أنفسهم فجأة في هذا الموقع.

الغريفي: كنت أقول هذا الطفل «منغولي» وبقيت ساهرة طوال الليل أراقب وجهه

«كانت فحوصات الحمل سليمة، وفي اللحظة الأولى التي رأيت فيها طفلي بعد الولادة عرفت من ملامحه أنه حالة متلازمة داون، وكنت أقول لأمي هذا الطفل «منغولي» وبقيت ساهرة طوال الليل أراقب وجهه، للحظات كنت أشعر أنه طبيعي ثم للحظات أخرى أتيقن أنه من فئة متلازمة داون. كان شعوري ممزوج بالخوف والشك»... هكذا بدأت علياء الغريفي حديثها عن إنجاب طفلها أحمد ذي الأعوام الخمسة.

بعد أسبوعين من الانتظار قضتهما أم أحمد تأكدت من نتائج التحاليل أنه من فئة متلازمة داون ولم يسمح لها أخذه للتطهير بسبب مشاكل يعانيها في القلب.

تقول مستذكرة ذلك اليوم: «خرجت من المستشفى وبدأت أبكي كثيرا،؛لأنها كانت التجربة الأولى لابني مع أقرانه في نفس عمره وهي التطهير، لم يسمح له وضعه الصحي بالقيام بذلك، فبدأت أخاف عليه مما سيصيبه لاحقاً، لكن أباه كان دائما يساندني ويساعدني بقوله إن الله أرحم عليه منا وأنه سيتكفل به حتماً».

جدل حول تطبيق

«ساعتي راحة لأهل المعاق»

صدر في العام 2006 قانون رقم (74) بشأن رعاية وتأهيل وتشغيل المعاقين، وفي التعديل على القانون لسنة 2014 قانون رقم 59، الذي تحدث عن ساعتي الراحة المقررة وفق نص المادة الأولى منه أنه «يمنح الموظف أو العامل من ذوي الإعاقة أو الذي يرعى معاقاً من أقربائه من الدرجة الأولى، ممن يثبت بشهادة صادرة عن اللجنة الطبية المختصة حاجتهم لرعاية خاصة، ساعتا راحة يوميّاً مدفوعتا الأجر.

ولا يجوز الجمع بين ساعتي الراحة المقررة بموجب هذا القانون وساعات الرعاية أو الرضاعة أو الراحة المقررة في القوانين والقرارات الأخرى.

وتعليقاً على وضع القانون في البحرين، تحدثت المحامية زهراء عبدالله إلى «الوسط»: «غياب ثقافة الوعي القانوني، ناهيك عن عدم تطبيق أغلب الشركات لهذا النص هو المشكلة، على سبيل المثال صادفت قضية لشخص يعمل لدى أحدى الشركات الكبرى، وابنه مصاب بمرض التوحد، استخرج بطاقة طبية من وزارة الصحة تفيد ذلك، وعندما طلب من صاحب العمل اعطاءه حقه في ساعتي الراحة المقررة قوبل طلبه بالرفض، وخُيِّر لقبول طلبه بالنقل إلى منصب آخر أقل أهمية من منصبه حتى يتم التفكير في موضوع ساعتي الراحة».

وتذكر علياء الغريفي، والدة أحمد المصاب بمتلازمة داون، «دائماً أشعر بالتقصير تجاه ابني لضيق الوقت، أعمل معلمة في إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم، وكنت حظيت بساعتي رعاية لابني من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن إدارة المدرسة أخبرتنا مؤخراً أنه ليس بإمكاني تجديد الساعتين؛ لأنه قد أوقف العمل بهذا القانون. ابني يحتاج مني إلى إيصاله إلى المركز صباحاً وظهراً؛ لأنه من الصعوبة أن أجد مواصلات تقبل ذوي الاحتياجات الخاصة، ناهيك عن أنه لا يستطيع الاعتماد على نفسه، ولا يمكنني أن ائتمن عليه أي شخص».

تأخير في المواعيد الصحية

إلى ذلك، يذكر نائب مدير مركز العناية بمتلازمة داون علي ناصر ـ أن فئة متلازمة داون، يولدون غالباً حاملين مشكلات صحية، مثل أمراض القلب الخلقية، مشكلات في التنفس، إعاقة في المسالك الهضمية، مشكلات الغدة الدرقية، مشكلات في السمع، ضعف البصر وصعوبة التخاطب، بالإضافة إلى ذلك، فهُم غالباً ما يعانون من مشكلات في الأسنان نتيجة صغر حجم الفك وكبر حجم اللسان، ما يجعلهم أحياناً يضطرون إلى إخراج ألسنتهم إلى الخارج، لكن بالتدريب يمكن التحكم في هذه الحالة.

ويضيف ناصر «هذه الأمراض بحاجة الى متابعة مستمرة، ويوجد انتظار لمدة طويلة وتأخير في المواعيد في مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك حمد، على اعتبار أنهما الوحيدان في القطاع الحكومي اللذان يستقبلان حالات متلازمة داون المرضية، بعض الحالات استغرقت مدة انتظارهم للمواعيد شهرين أو ثلاثة أشهر ما يؤثر سلباً على صحتهم».

وتعليقا على ما سبق، أكدت المحامية زهراء عبدالله أنه لمواجهة الصعوبات التي يعانيها ذوو الاحتياجات الخاصة لا يجب الاكتفاء بتشريع القوانين، بل العمل على تطبيق ما تم تشريعه.

واستدلت بالمادة 4 من القانون الصادر في العام 2006 رقم (74) سالف الذكر، أنه نص على إنشاء مراكز ومعاهد تأهيل وايواء تستقطب الحالات الضرورية من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت المحامية زهراء عبدالله: «من المؤسف عدم وجود اي مركز طبي متخصص مزود بالأدوات والأجهزة اللازمة لتقديم الرعاية الطبية لهذه الحالات. ما يدل عن عدم وجود رقابة على تطبيق هذه النصوص».

متلازمة داون حالة وليست مرضاً

من الأخطاء الشائعة لدى المجتمع البحريني، بحسب نائب مدير مركز العناية بمتلازمة داون علي ناصر، أن المجتمع يصف حالة متلازمة داون بالمرض، ونوه إلى أن «مصطلح مريض خاطئ تماما؛ لأن المريض يبحث عن علاج، لكن حالة متلازمة داون هي حالة مزمنة ليس لها علاج، ولها خصائص لا تتغير، مثل الإعاقة العقلية البسيطة وملامح الوجه والجسم. كما أن من الأفكار التقليدية الراسخة في عقول الناس، فكرة أن أي معاق لديه دوافع هجومية للشخص الذي أمامه».

يقول ناصر: «بالعكس فئة متلازمة داون تسمى الفئة السعيدة، فهم دائماً مبتسمون وعاطفيون، كما انهم اجتماعيون، يتعاملون بكل بساطة وحب ورقة وتفاهم مع الناس. الاعتقاد الخاطئ والموروث القديم لدى الأفراد يجب أن ينتهي».

وعن دور ولي الأمر التدريبي، بين ناصر أن الاهتمام بطفل متلازمة داون يجب أن يكون مثل إخوته الباقين، العاطفة الزائدة لا تنتج حالة جيدة، والتقليل من الاهتمام كذلك غير صحيح.

ويضيف «يجب ألا يتبع ولي الأمر منطق أنه طفل معاق ويعطيه اهتماماً زائداً، فهو بذلك يقلل من قدراته ويجعله اعتماديا واتكاليا، يجب أن يكون التدريب قائماً على اعتماد الطفل على نفسه لإنتاج إنسان قادر على مواجهة الحياة».

سمات شكلية شائعة لمتلازمة داون

تنتج حالة متلازمة داون عن خلل في الكروموزمات، ويذكر أن للطفل المصاب بمتلازمة داون سمات محددة يمكن التعرف عليها منذ الولادة، مثل تسطح الوجه، تسطح مؤخرة الرأس، عينين متباعدتين، أذنين صغيرتين، كبر اللسان مقارنة مع الفم الصغير، ضعف العضلات، ارتخاء في المفاصل، ساقين ويدين قصيرتين، قصر القامة، مشاكل في النطق بسبب كبر حجم اللسان.

ناصر: متلازمة داون من أفضل

فئات ذوي الإعاقة تعليميّاً

يؤكد علي ناصر أن فئة متلازمة داون تعتبر من أفضل فئات ذوي الإعاقة تعليميّاً؛ لأن نسبة الإعاقة لديهم متوسطة وقابلة للتدريب والتعليم، وتم دمج نسبة كبيرة منهم في فصول الدمج ببعض المدارس الحكومية.

ووجه حديثه إلى أولياء الأمور الذين يستاؤون من عدم تطور قدرات أطفالهم سريعاً قائلاً: «أطفال متلازمة داون مختلفون بقدراتهم مثل الأطفال العاديين، منهم من يمكن تدريبه فقط، ومنهم من يتعلم للمرحلة الابتدائية، ومنهم من يكمل المرحلة الثانوية أيضاً. طفل متلازمة داون يعاني غالبًا من مشاكل صحية، فيحتاج إلى تدريب طويل لتنمية القدرات الجسدية، ويجب أن يتفهم ولي الأمر هذه النقطة، ولا ينتظر كل شيء بسرعة من ابنه».

وبالنسبة إلى الوضع التعليمي في البحرين، يقول: «نتمنى أن تكون الإجراءات أيسر، والتقليل من الشروط الكثيرة، وتذليل الصعاب لفئة داون والمعاقين بشكل عام».

أكثر من 400 حالة سنويّاً

تتردد على مركز العناية بمتلازمة داون سنويّاً أكثر من 400 حالة، وعدد أعضاء الجمعية من أولياء الأمور أكثر من 200 عضو، كما أن ملفات الحالات في الجمعية أكثر من 700 حالة، بحسب ما أفاد «الوسط» نائب مدير مركز العناية بمتلازمة داون علي ناصر.

وأوضح ناصر أن المركز يستقبل الحالات من سن يوم واحد لتوفير خدمة التدخل المبكر لتنمية الحواس، النمو الحركي، النمو اللغوي، وبعد ذلك يوفر المركز خدمة تربية خاصة وخدمات صفوف تتوافر للحالات من 4 سنوات، وثم جلسات فردية لتنمية كل القدرات اللغوية والتربية الخاصة لتنمية جميع مهاراته الحياتية.

ويؤكد ناصر أن «المساندة الكبرى التي يقدمها المركز لفئة متلازمة داون هي تنميتهم تعليميا للحياة، ليمارسوا الحياة بشكل طبيعي، ويعتمدوا على أنفسهم، أما دراسيا فهذا دور فصول الدمج داخل المدارس».

وكانت الجمعية البحرينية لمتلازمة داون تأسست منذ 18 سنة، وأسست مركزاً يقدم خدمات مجانية لحالات متلازمة داون برعاية وزارة التنمية.

الغريفي: طفل احتياجات خاصة

في العائلة نعمة وليس ابتلاء

«إن وجود طفل ذي احتياجات خاصة في العائلة هو نعمة وليس ابتلاء، وكل النعم تتحول الى ابتلاءات اذا لم تحسن لها، هذه النعمة تتطلب منا الصبر والقوة والتضحية بأشياء كثيرة»... قالت علياء الغريفي ذلك وهي تنظر بفخر لابنها أحمد المصاب بمتلازمة داون، ثم أَضافت «تقبلت وضع ابني وزوجي كذلك، حتى بدأ المجتمع يعامله كطفل عادي، لم أعزله، وكنت أصحبه أينما ذهبت، وسجلته في العديد من المراكز لتطوير مهاراته».

وبمسحة خوف من الغد، أضافت «خوفي الكبير ليس من اليوم، بل من الغد. الخوف الآخر من التعليم، الآن هو سيدخل المدرسة في صفوف الدمج، ولكن غدا هل ستمنحه الحياة فرصاً جيدة؟، ما أتمناه لابني أحمد أن أجعله معتمداً على نفسه، ولا يحتاج لأي شخص آخر في حياته، أن يتعلم بشكل جيد، يتوظف، ويتزوج».

علي وأخته ووالدتهما الأرملة بعد أن أثقلها الدهر بتقلباته - تصوير : محمد المخرق
علي وأخته ووالدتهما الأرملة بعد أن أثقلها الدهر بتقلباته - تصوير : محمد المخرق
نور عمران - تصوير  : عقيل الفردان
نور عمران - تصوير : عقيل الفردان
محمد عبدالجواد - تصوير : أحمد آل حيدر
محمد عبدالجواد - تصوير : أحمد آل حيدر
محمد البوري  - تصوير : أحمد آل حيدر
محمد البوري - تصوير : أحمد آل حيدر

العدد 5201 - الجمعة 02 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 1:23 ص

      كل عام وذوي الإحتياجات الخاصه بصحه وعافيه نطالب برفع المخصص المالي لذوي الإحتياجات الخاصه ومنحهم حق الساعتين رعايه وأرجو توفير مراكز خاصه ومؤهله لعلاجهم وخفض أسعار العلاج الخاص بهم في المراكز الخاصه والمؤهله لذوي الإحتياجات الخاصه

    • زائر 20 | 12:42 م

      نطالب بساعتين رعاية ومراكز تأهيلية تحتضن ابناءنا

    • زائر 19 | 8:06 ص

      كل الشكر والتقدير للاستاذة فاطمة عبدالله لتسليطها الضوء على هذه الفئة في يومهم العالمي ... نرجو إعطاهم حقوقهم وأبسط ساعتي الرعاية لهم ولمن يرعاهم

    • زائر 18 | 8:01 ص

      كل عآم وجميع ذوي الاحتياجات وأهلهم بصحة وعافية ... يوم مميز لنا ولاهلنا فنرجو التكرم بتميزنا وإعطائنا ابسط حقوقاً وهي ساعتي رعاية رحمة بنا وبأهلنا

    • زائر 17 | 7:54 ص

      لن نعجز سنبقى نطالب بحقوقنا كذوي اعاقه لأننا نؤمن بأنه ماضاع حق وراءه مطالب

    • زائر 16 | 6:38 ص

      اللي إيده
      اللي إيده في الماي مو مثل اللي إيده في النار. هل تنتظر وزارة التنمية من أولياء الأمور رفع دعوى قضائية. لتنقض الغبار على ملف الساعتين. لا نفع معكم القرار الملكي. ولا توصيات سمو رئيس الوزراء. ما باقي الا المحكمة.

    • زائر 14 | 6:04 ص

      أين مخصص الاعاقة 200 دينار للمعاقين؟

    • زائر 13 | 5:53 ص

      الله يكتب ليكم ارفع الحظوظ ان شاءالله

    • زائر 12 | 4:36 ص

      تكريمي في يوم المعاق بمنحي ساعتي رعايه يوميا لأكون انسانا منتجا

    • زائر 11 | 3:15 ص

      الله يبارك في آباءهم وأمهاتهم على صبرهم واحتسابهم الأجر
      ضروري يحصلون على حقوقهم

    • زائر 10 | 3:10 ص

      حقوق المعاقين في ديرتنا شبه معدومة بطاقه المعاق غير مفعله وغير المخصص الشهري لا يكفي الي شي ويجب زيادة المعاقين جميعا دون استثناء

    • زائر 9 | 3:05 ص

      ومع زياده اعداد ذوي الاحتياجات الخاصه ،لا نرى الا مراكز ترفع اسعارها لزياده الاعباء على كاهل هذه الفئه ،ولا نعلم هل تقوم هذه المراكز ايضا بعملها على اكمل وجه ام انها تجمع المال على حساب خوفنا على ابنائنا ،والمراكز الحكوميه منعت المواصلات التي من الممكن ان تساعدنا كثيرا في الاطمأنان على نقل ابنائنا بدون حوادث لا يحمد عقباها ،وها نحن نعيش دوامه في البحث عن مركز مناسب لكل نوع من انواع هذه الاحتياجات،فابسط مساعده يمكننا ان ننالها هي ساعتين رعايه ليتسنا لنا نقل ابنائنا الى مراكزهم بدون مشاكل مع العمل

    • زائر 8 | 2:48 ص

      المخصص المية دينار شي مضحك بالفعل شسوي فيه بالضبط ؟ كانكم عايشين في المريخ ، تدرون رسوم العلاج الطبيعي والمهني والنطق وغيرها وغيرها محتاجة مبلغ كبير شهريا ، يا توفرون خدمات عدل لاولادنا او ترفعون المخصص هذا حقهم وفي ذمتكم اولادنا امانة عدنا وعدكم

    • زائر 7 | 2:45 ص

      اين حقوق ابنائنا في ساعتين الرعاية ؟ اتمنى منكم ذرة احساس ! يعني دوامهم قصير واحنا دوامات والكل يرفض توصيلهم شنسوي يعني ؟ الي يشوف الوضع يقول البحرينيين كلهم عدهم سواق يودون ويجيبون عيالهم

    • زائر 6 | 2:33 ص

      نطالب بتفعيل ساعتين الرعاية في اسرع وقت واعطاء الساعتان لكل ذوي الاعاقه ورفع المخصص الشهري لهم جمبعا شامل لجميع المعاقين بدون استثناء وبدون شروط ناهيك عن الخدمات الكثيرة التي يجب ان يحصل عليها المعاق والتي من حقه ان يحصل

    • زائر 5 | 2:32 ص

      نريد من يقف بجانب ابنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة ويعطيهم حقوقهم

    • زائر 4 | 2:29 ص

      *أمور الاعاقة في هذه البلد ليست في أيدي مؤمنة بحقوق هذه الفئة ولا تعرف شيء اسمه الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاعاقة .. والمصدق عليها من المملكة*

    • زائر 3 | 1:52 ص

      يحتاجون الرعاية التامة , نرجوا أن يوفر المراكز لهم . الله يكون بعون أهاليهم .

    • زائر 2 | 12:42 ص

      حبيبي سيد محمد انت بطل وبالتأكيد بتحقيق أحلامك.. لأنك مميز وعندك إرادة حديدية

    • زائر 1 | 11:13 م

      موظفة في وزارة التربية تم نقلها تعسفيا من مقر عملها القريب من بيتها وهي أم بنت معاقة تحتاج رعاية دائما والوزارة لم تقم وزنا لجهودها التي أوصلت المدرسة للممتاز كمديرة ولم تعر أدنى اهتمام لحالة ابنتها التي تتعرض للخطر كل يوم فأين المسؤولين لمحاسبة هذه الوزارة .قلوبنا تتألم لألمها فقد كانت ومازالت أما لنا وهي السبب في حصول المدرسة على ممتاز بينما الشكر والتهنئة لمديرة جديدة (معلماتك المحبات لك )

شاهد أيضا