العدد 5202 - السبت 03 ديسمبر 2016م الموافق 03 ربيع الاول 1438هـ

وسائل إعلام لـ "بنا": قمة البحرين تأتي إنسجاما مع تطلعات قادة دول التعاون

وسائل إعلام: قمة البحرين تأتي إنسجاما مع تطلعات قادة دول التعاون أجمعت وسائل اعلام خليجية وعربية على ان القمة الخليجية السنوية السابعة والثلاثين التي ستعقد في مملكة البحرين يوم بعد غد الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، تأتي انسجاما مع تطلعات ورؤى قادة مجلس التعاون الخليجي في الارتقاء بالعمل الجماعي المشترك، وسط ملفات ساخنة بالغة التعقيد اقليميا ودوليا.

وأكدت صحيفة "الرياض" السعودية في تعليق بعنوان "التعاون الخليجي والوحدة العربية" ان دول مجلس التعاون في اتحادها ووضوح مواقفها وسياساتها المتزنة تقود العالم العربي إلى مرحلة جديدة وتخرجه من الحالة التي هو عليها والتي لا تخدم مصالحه ولا تحقق أهدافه الإستراتيجية ومصالحه العليا.

وقالت الصحيفة "قبل خمسة وثلاثين عاماً تم إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وتوثيق الروابط بين شعوبها، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين، ونجح المجلس في تجسيد سياساته واقعاً نعيشه ونلمسه في كثير من ميادين الحياة، فالمجلس يعتبر أنجح منظمة عربية تم انشاؤها، استطاعت أن تحقق إستراتيجيتها وتوحد مصالحها وتعمل من أجل تفعيل قرارها ورفاه شعوبها".

واضافت الصحيفة انه "رغم الظرف الصعب الذي تعيشه أمتنا العربية والتدخلات الخارجية في الشأن العربي، ومحاولات فرض سياسات لا تتوافق مع المصالح العربية، نجد أن دول مجلس التعاون استطاعت وبكل اقتدار أن تحافظ على أمنها واستقرارها واستمرار برامجها التنموية من خلال تنسيق المواقف ووحدة الرؤى، متجهة إلى المستقبل بخطى واثقة لا تعرف الكلل ولا التقاعس في أداء المهام التي على عاتقها والتي هي أهل لها"

واوضحت ان مجلس التعاون الخليجي "رغم محدودية مساحته الجغرافية إلا أنه تولى في كثير من الأحيان مهام الجامعة "العربية" كمنظمة إقليمية أو كدول أعضاء خاصة فيما يتعلق بحل القضايا العربية البينية أو تقديم المساعدات الاقتصادية التي كان لها كبير الأثر في دفع عجلة التنمية في تلك الدول".

وخلصت الصحيفة الى أن "خير دول مجلس التعاون عم العالم العربي وتعداه إلى العالم الإسلامي، ووجوده كمنظمة إقليمية عربية مهم من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من وحدة العالم العربي والنهوض به من جديد".

من جهتها وتحت عنوان "الخليج الذي يجب أن يكون واحدا"، أكدت صحيفة عكاظ السعودية، ان "التاريخ الذي شهد إعلان قيام مجلس التعاون الخليجي كان تاريخا عاصفا في المنطقة؛ الثورة الإيرانية تلتهم الجار الإيراني وتقيم نظاما طائفيا تؤكد كل مظاهره أنه سيشكل خطرا على المنطقة، كان ذلك في العام 1981، وبعد ذلك التاريخ بسنوات يسيرة جاء الإعلان عن إنشاء قوات درع الجزيرة لتمثل ذراعا عسكريا للمجلس ولتعلن للعالم أن الأمن والاستقرار في دول المجلس بات مسؤولية مشتركة وأن تعريف التهديد الأمني يشمل أي خطر تواجهه أي دولة مِن دول المجلس".

وقالت انه "من ذلك التاريخ والحديث عن الاتحاد يبدو رومانسيا نوعا ما، وفي الواقع فإن دول الخليج كانت تتلمس طريقها نحو المستقبل، وبناء الذات وصناعة تجارب تنموية واقتصادية متنوعة خاصة وبناء تجاربها السياسية المتنوعة كذلك".

وأكدت الصحيفة ان "الواقع الحالي الذي وصلت إليه المنطقة يدفعنا باتجاه الاتحاد"، وقالت ان "إعلان الاتحاد هو الثمرة الأبرز لكل ذلك التعاون بين دول المجلس"، وهو الرد الأبرز على كل التحديات التي تواجه المنطقة".

من جهتها أكدت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في مقال تحت عنوان " قمة 37.. الاستجابة للتحدي"، ان الأسبوع الحالي سوف تُعقد في المنامة عاصمة البحرين، القمة رقم 37 لدول مجلس التعاون الخليجي، وهو المجلس الذي أُنشِئ في عام 1981 جزئيًا بسبب حرب شعواء في الجوار.

وقالت "في عام 2016 ليس هناك حرب واحدة فقط، بل عدد من الحروب، بعضها مجاور، وبعضها ملاصق لدول مجلس التعاون، في اليمن وفي العراق وفي سوريا، كما أن خرائط التوجُّهات الاستراتيجية يُعاد رسمها في العواصم الكبرى والمتوسطة من العالم، البعيدة والقريبة، وبعضها خرائط لمنطقتنا تُرسَم في غيابنا".

وقالت ان "المرحلة الانتقالية التي يعيشها العالم، والمخاطر المحيطة بالإقليم التي يكاد لهيبها يُحس، والتحديات الضخمة من جهة والمنافع الكبرى من جهة ثانية، تحتم كلها على دول المجلس، التي تتماثل في كثير من العناصر، أن تخطو الخطوة الاستراتيجية المستحقة؛ إعلان النية للتوجه إلى اتحاد في غضون سنوات قليلة، محدد بوقت ودقيق في التنفيذ وغير قابل للتسويف على أقل تقدير".

وأكدت الصحيفة ان "في الوحدة يتحول الخليج من منظومة دون إقليمية إلى منظومة إقليمية، تُجمع فيها الموارد وتنظم الأولويات وتقوى السواعد وتستطيع بعدها أن تقف على سوية قامات الدول الإقليمية المحيطة، دبلوماسيًا واقتصاديًا وأمنيًا".

وقالت "هموم وأوجاع الدول الصغيرة في مرحلة التحول العظمى كبيرة بل ضخمة، تحتاج إلى قرارات على سويتها، نقطة التحول التاريخية في مواجهة التحدي في الخليج اليوم هي القول: نعم للوحدة".

واشارت الى ان الكثيرين من أبناء دول الخليج "ينظرون إلى استحقاق الوحدة على أنه التحدي الأكبر الذي يواجه الجميع في هذا المنعطف التاريخي".

من جانبها أكدت وكالة الانباء الكويتية "كونا" أن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مملكة البحرين تأتي في ظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة فرضتها الازمات والنزاعات في المنطقة.

وتابعت الوكالة في نشرتها اليوم بعنوان "القمة الخليجية المرتقبة في البحرين تعقد وسط تحديات سياسية وأمنية بالغة الدقة" انه "في ضوء تزايد هذه التحديات وانعكاساتها على دول الخليج تأتي القمة الخليجية المرتقبة في العاصمة المنامة حافلة بالعديد من الملفات الساخنة التي تجاوزت الاهمية الاقليمية الى الدولية".

وقالت "يسعى قادة دول مجلس التعاون في قمتهم التي استمر انعقادها طوال أكثر من ثلاثة عقود رغم ما مرت به المنطقة من ظروف الى الخروج برؤية واحدة في مواجهة مستجدات الاوضاع السياسية والامنية تنطلق من الإيمان بالمصير المشترك والحرص على حفظ مصالح دول المنطقة وشعوبها".

واضافت "سيناقش القادة في الدورة الـ37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بالإضافة الى بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك وسبل الخروج بقرارات تدعم طريق التكامل في جميع المجالات تجسيدا للروابط التاريخية والمصيرية بين قادة وشعوب دول المجلس".

وأشارت الوكالة الى اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في نوفمبر الماضي بالعاصمة المنامة للتحضير للقمة، بحثوا فيه آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة بما في ذلك الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.

وعلى المستوى الامني اكدت وكالة الانباء الكويتية ان دول مجلس التعاون الخليجي تبذل "جهودا حثيثة لمواجهة التهديدات الارهابية التي عانت منها بعض دول المجلس منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر، كما تبنت استراتيجيات وخططا لمواجهة خطر ما يسمى تنظيم (داعش) لا سيما بعد تصاعد العمليات الارهابية التي تعرضت لها مؤخرا سواء تلك التي تم تنفيذها او تلك التي أحبطت".

وقالت ان دول مجلس التعاون تواجه كذلك "تحديا أمنيا كبيرا يتمثل في التغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها بعض دول المنطقة مثل اليمن وسوريا وعدم استقرار الاوضاع في العراق الى جانب القضية الفلسطينية التي ظلت دوما على اجندة اجتماعات القادة، وعلى الرغم من العمليات العسكرية التي تنفذها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن فان دول مجلس التعاون تؤكد دائما دعمها للحلول السلمية وتغليب لغة الحوار بين الاطراف المتنازعة سواء في اليمن او سوريا".

وعلى المستوى السياسي أشارت الوكالة الى ان دول التعاون "تترقب شكل الادارة الامريكية الجديدة بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة ومستقبل العلاقات الخليجية الامريكية لاسيما بعد اقرار الكونغرس الامريكي قانون رعاة الارهاب (جاستا) الذي لاقى رفضا خليجيا وعالميا تبعته دعوات بتحرك دولي لمواجهته".

واوضحت انه "منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981 فإن دول المجلس واجهت تهديدات عدة كان ابرزها على المستويين الامني والاقتصادي الا انها تمكنت من تجاوزها بفضل حكمة قادتها، وظهر المحور الامني خلال العقود الماضية من عمر المجلس كأحد اقوى أوجه التعاون بين دول المجلس وتحققت انجازات وخطوات مهمة في هذا المجال منها الاستراتيجية الأمنية الشاملة التي أقرت في فبراير 1987 في مسقط وشكلت إطارا عاما للتعاون الأمني، وتمت مراجعة تلك الاستراتيجية وتحديثها ليعتمدها المجلس الأعلى في ديسمبر 2008 مع إقرار لجنة للتخطيط الاستراتيجي لرصد الإنجازات الأمنية لاسيما مكافحة الإرهاب".

وقالت الوكالة انه "ادراكا من قادة دول المجلس بأن الازدهار الاقتصادي الذي تنعم به دول المجلس لا يمكن أن يتحقق ويتطور إلا في ظل بيئة آمنة ومستقرة وانطلاقا من المبدأ الراسخ بأن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ صدرت توجيهاتهم السامية لوزراء الداخلية بدول المجلس بالاتصال والتنسيق لعقد لقاء لهم للتباحث وتدارس متطلبات وآليات التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء".

وقالت الوكالة انه "باستعراض القمم الخليجية التي عقدت منذ انشاء مجلس التعاون فإن التحديات الامنية تتجلى في بيانات القادة المتعاقبة لاسيما ان المجلس انشئ على خلفية التطورات الامنية والعسكرية التي شهدتها المنطقة آنذاك متمثلة في الحرب العراقية – الايرانية".

بدورها قالت صحيفة الاقتصادية السعودية تحت عنوان (دول الخليج .. التطلعات والتحديات) ان "مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أنشئ كاستجابة للشعور العام بين شعوب الدول المشاركة فيه بوحدة المصير والوحدة الثقافية والتاريخية، خاصة في ظل تطور القضايا السياسية والاقتصادية من حولهم، مع شعور مضطرب نحو الحلول الفردية التي انتهجتها كثير من الدول العربية، وظهور ملالي إيران على الساحة السياسية مع أطماع كبيرة وأوهام تصدير الثورة".

واضافت ان "مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمثل مطلبا شعبيا عاما، وكانت القيادة السياسية في دول الخليج العربية على مستوى الأحداث، والتطلعات والتحديات وجيلا بعد جيل قد تعاهدوا على المضي في التعاون المشترك بما يحقق طموحات شعوبهم رغم تزايد المخاطر ورغم التقلبات السياسية والاقتصادية الضخمة، التي مرت وتمر بدول المجلس والمنطقة".

وأكدت ان التحديات التي مرت بها دول المنطقة أثبتت "أن النموذج الذي قدمه قادة دول الخليج العربية هو أفضل نموذج للعمل المشترك، ويقف على أسس متينة، بل ويزداد رسوخا مع الأجيال، فهو تعاون يعترف بالتعددية، ويعترف بالآخر الذي يحترم التعايش، لكنه في الوقت نفسه تعاون ضد الفوضى، ضد العبث بالأمن والشعوب والقدرات، وباختصار هو تعاون على البر والتقوى".

وأشارت الى ان دول الخليج واجهت منذ إنشاء مجلس التعاون تحديات الطفرة النفطية، ثم انحسارها، وتقلبات الأسواق المالية، والفوضى التي أوجدتها، وعبرت بسلام من تجربة حرب الخليج الأولى وعلمت أهمية إنشاء وحدة دفاع مشتركة، سميت فيما بعد بـ"درع الجزيرة" الذي شكك كثيرون في قدراتها، لكن أثبتت فعالية هائلة في العمل مع حرب الخليج الثانية ومع فوضى الاضطرابات المصطنعة التي حاولت أن تعصف بالبحرين الشقيقة، لقد أثبتت "درع الجزيرة" أنها تجربة حقيقية بروح التعاون، فهي تتعدى مفهوم الحلف العسكري بكثير".

وقالت "مع الأزمات المالية والاقتصادية التي مرت على المنطقة والعالم كانت دول الخليج صفا واحدا ضد هذه العاصفة الهوجاء، وأسهم الجميع ببراعة اقتصادية في تجنيب شعوب المنطقة آثار تلك الأزمة، وظهرت روح التعاون بين البنوك المركزية لحل المشكلات ومنح الثقة للأسواق، وما إن انقشعت غمامة تلك العاصفة حتى تبين مرة أخرى أن التعاون الخليجي نموذج فريد يستحق الدراسة، بينما مضى القادة يرسمون طريقا جديدا للمستقبل الاقتصادي مع الاتحاد الجمركي والتحول الاقتصادي نحو التكامل المشترك، والآن يتم الترتيب لتوازنات اقتصادية في الإيرادات العامة للدول وتقليص حجم الدين العام وفرض ضرائب القيمة المضافة بطريقة تضمن تدفقات نقدية كافية للدول ومن ثم نخطو خطوة واثقة نحو الاتحاد النقدي، والعملة الموحدة.

من جانبها قالت صحيفة "الرأي" الاردنية في افتتاحية بعنوان "وحدة الخليج" "قد نتفاجأ هذا الأسبوع بإعلان القمة الخليجية السابعة والثلاثين لدعوة الوحدة، التي بدأها المغفور له عبدالله بن عبدالعزيز قبل سنوات".

واوضحت الصحيفة ان "وحدة دول الخليج وحدة مطلوبة، لأنها الرد الطبيعي على التحركات الخطرة التي تمارسها إيران في المنطقة، وقد تكون ردة فعل ولو متأخرة على سياسات الادارة الاميركية الديمقراطية، التي حاولت اقناع العرب بإمكانية اقتسام المنطقة مع إيران، مع أنها لم تحاول بذل جهد، ولو بالقليل، بإقناع إيران قبول التعايش مع جيرانهم العرب".

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً