العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ

«الميادين»: اعتقال القيادي في «داعش» البحريني تركي البنعلي في ليبيا

القوات الليبية تسيطر على آخر معقل لـ «داعش» في سرت

مقاتلون من القوات الليبية يجتمعون على أنقاض منزل في سرت- reuters
مقاتلون من القوات الليبية يجتمعون على أنقاض منزل في سرت- reuters

الوسط، سرت - المحرر الدولي، رويترز 

06 ديسمبر 2016

أعلن مصدر عسكري بقوات «البنيان المرصوص» الليبية، اعتقال القيادي في تنظيم «داعش» تركي البنعلي في حي الجيزة البحرية بمدينة سرت أمس الثلثاء (6 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، حسبما نقلت قناة «الميادين».

ونقلت صحيفة «بوابة الوسط» الليبية عن المصدر العسكري أنه «جرى القبض على البنعلي بأحد منازل الجيزة البحرية وهو يقاوم قوات البنيان، كما قتل أحد قيادات داعش عراقي الجنسية»، إلا أنه لم يصدر تأكيد رسمي بهذا الشأن حتى الآن.

ويشتهر البنعلي، الذي كانت البحرين أسقطت عنه جنسيتها بداية العام 2015 ضمن 72 شخصاً بتهمة الإرهاب، بأنه أحد الآباء الروحانيين الكبار لتنظيم «داعش» منذ تأسيسه، وبنشاطه الإعلامي الواسع ومحاضراته وخطبه التي يمجّد فيها العنف والكراهية والتطرف.

وظهر البنعلي البالغ من العمر 32 عاماً في مدينة سرت العام 2015 حيث تولى الخطابة في مسجد الرباط، كما ألقى المحاضرات والدروس في مساجد المدينة، مروّجاً لفكر «داعش».

وتقول أنباء إن البنعلي كان يتنقل فيما بين الرقة وسرت، وذكرت مواقع أنه كان مرشحاً لخلافة أبومحمد العدناني الذي كان البنعلي رثاه بعد مقتله في غارة على موقع في مدينة حلب السورية في 30 أغسطس/ آب من العام الجاري.

يذكر أن تركي البنعلي وصل إلى سورية مطلع العام 2013، ثم تنقل بين البصرة والرقة لاحقاً، وترأس لفترة ما يعرف بجهاز الحسبة في التنظيم، وعمل على توطيد أركان «داعش» بالدعاية لبيعة البغدادي.

من جانب آخر، قالت القوات الليبية أمس (الثلثاء) إنها تقوم بتأمين آخر مجموعة من المباني التي كان يتحصن بها مقاتلون من تنظيم «داعش» في معقلهم السابق في سرت.

وقال مسئولون إن نساءً وأطفالاً يتواجدون في مبنيين في حي الجيزة البحرية بالمدينة وإن عدداً محدوداً من المقاتلين مازالوا بالمنطقة.

وقالت القوات الليبية المدعومة بضربات جوية أميركية الاثنين إنها سيطرت على المنطقة بعد مقتل أو أسر أغلب المقاتلين المتبقين.

وكان أفراد التنظيم المتشدد يتحصنون منذ أسابيع بالحي القريب من ساحل سرت المطل على البحر المتوسط بعد معركة طاحنة على المدينة بدأت في مايو/ أيار.

وقال القائد الميداني البارز، إبراهيم رفيدة في وقت متأخر من مساء الاثنين إنه مازال هناك نحو عشرة منازل في الجيزة البحرية لم تؤمن بعد وخمسة منازل أخرى دمرت في غارات جوية لكنها لم تخضع للتفتيش حتى الآن.

وقال رفيدة لراديو مصراتة إف.إم إنه مازال هناك بعض النساء والأطفال وجثث مقاتلين من تنظيم «داعش» في المنازل التي لم يتم تأمينها بعد. وقال مسئول آخر طلب عدم الكشف عن هويته إن بعض المتشددين مازالوا مختبئين بالمباني.

وتابع رفيدة قائلاً إنه حتى بعد فرض السيطرة الكاملة على الجيزة البحرية سيتعين على القوات الليبية محاولة تأمين قرى ووديان جنوبي سرت كان المتشددون ينشطون فيها.

ويقول مسئولون ليبيون وغربيون إن بعض مقاتلي تنظيم «داعش» فروا من سرت في المراحل الأولى من المعركة لشن حملة مسلحة من خارج المدينة وإن هجمات وقعت بالفعل من خلف جبهة القتال.

العدد 5205 - الثلثاء 06 ديسمبر 2016م الموافق 06 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً