العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ

وزير الخارجية البريطاني مفتتحاً «حوار المنامة»: أمن الخليج أمننا... كنا معكم وسنبقى لقرون

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مفتتحاً حوار المنامة - تصوير أحمد ال حيدر
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مفتتحاً حوار المنامة - تصوير أحمد ال حيدر

ضاحية السيف - محمد العلوي، علي الموسوي 

09 ديسمبر 2016

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: «أي أزمة في الخليج تعتبر في بريطانيا، ومنذ اليوم الأول فإنّ أمنكم هو أمننا، ومصالحكم العسكرية هي مصالحنا»،

جاء ذلك، خلال افتتاحه مؤتمر حوار المنامة في نسخته الـ 12 أمس الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بحضور تصدّره ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وينظم المؤتمر من قِبل وزارة الخارجية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

وتطرّق الوزير لأوجه التعاون مع دول الخليج، فقال: «نتعاون بشكل مكثف مع إخواننا في السعودية لمكافحة الإرهاب، الآفة التي ربما يتم احتضانها في كل دول العالم بما فيها دولنا»، وشدد على أهمية التعاون حيث «المشاكل والمصالح المشتركة»، لافتاً إلى أن لدى بريطانيا 1500 جندي في المنطقة و7 فرقاطات حربية، و3 مليارات جنيه استرليني للالتزامات العسكرية خلال السنتين القادمتين.

واختتم الوزير كلمته بالعودة للحديث عن العلاقات البريطانية الخليجية، حيث قال: «الشكر للاستثمارات الخليجية، حيث تتواجد لدينا العديد من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية من (كيبالات) الإمارات، وسيارات الإمارات لدعم النقل، أمّا الكويت فتمتلك مجلس البلدية نفسه، كما أن لدينا في لندن 20 ألف طالب من الخليج وهم مرحّب بهم، كذلك لدينا 1.7 مليون زائر من الخليج، كما استطعنا تصدير الرمل للسعودية لينتهي كل ذلك بتشكيل سوق بريطاني في الخليج»، ومازَحَ الوزير الحضور بقوله «لندن تسمى ثامن إمارة من الإمارات».

وعبّر الوزير عن التزام بريطانيا تجاه المنطقة، وقال: «لا يقتصر ذلك على السياسة والتجارة بل البناء وتعميق العلاقة التاريخية، وبريطانيا كانت جزءاً من قصتكم لـ 200 سنة مضت وستكون معكم في القرون المقبلة».

إلى ذلك أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات، الأمير تركي الفيصل، عدم تأييده وقف الاتفاق النووي الإيراني في الوقت الحالي، داعياً إلى تفعيل بنود الاتفاق لضمان عدم امتلاك إيران الأسلحة النووية خلال 15 عاماً على الأقل.


افتتح «حوار المنامة» وأكد: كنا معكم وسنبقى لقرون

وزير الخارجية البريطاني: أمن الخليج أمننا... ولست مجنوناً لا يعرف ما يقول

ضاحية السيف - محمد العلوي

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن اللقاء الذي جمعه مع عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة؛ جاء لتمتين الصداقة بين بريطانيا والبحرين، والتي لم تنكسر يوما.

جاء ذلك، خلال افتتاحه مؤتمر حوار المنامة في نسخته الـ 12 أمس الجمعة (9 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، بحضور تصدره ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وحاول الوزير البريطاني عبر كلمته تجاوز تصريحاته الأخيرة، والتي وصف فيها السعودية وإيران بأنهما تديران «حروبا بالوكالة» في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الوزير: «أي أزمة في الخليج تعتبر في بريطانيا، ومنذ اليوم الأول فإن أمنكم هو أمننا، ومصالحكم العسكرية هي مصالحنا»، وعقب «لست مجنونا لا يعرف ما يقول».

وتطرق الوزير لأوجه التعاون مع دول الخليج، فقال: «نتعاون بشكل مكثف مع إخواننا في السعودية لمكافحة الإرهاب، الآفة التي ربما يتم احتضانها في كل دول العالم بما فيها دولنا»، وشدد على أهمية التعاون حيث «المشاكل والمصالح المشتركة»، لافتا إلى أن لدى بريطانيا 1500 جندي في المنطقة و7 فرقاطات حربية، و3 مليارات جنيه استرليني للالتزامات العسكرية خلال السنتين القادمتين.

وفي خطاب للحضور، تحدث الوزير البريطاني «مع حلفائنا في الخليج وجميع الدول الممثلة في القاعة، ندعوكم لهزيمة داعش في العراق وسورية، حيث قمنا بدور كبير للقضاء على تلك المنظمة والتي تسعى لإقامة الخلافة في المنطقة كما يعتقدون».

وأضاف «لذا اجتمعنا للمساعدة على إعادة بناء العراق»، مشددا في الوقت ذاته على «أهمية أن نكون واضحين حيال دور إيران، فقد أمضينا 12 عاماً لمناقشة الاتفاق النووي الذي مثل تحقيقا للدبلوماسية بجعل العالم مكانا أفضل».

وتابع «علينا البناء على هذا الأساس للوصول لعلاقة أفضل، لكن ذلك يحصل في حال التزمت إيران بالحوار بدل التدخلات، فحين ننظر لليمن سنجد يد إيران واضحة، لذا نتفهم مخاوف السعودية بالنسبة للأمن وحماية نفسها من تفجيرات الحوثيين، كما اعبر عن قلقي لمعاناة المواطنين في اليمن».

وأردف «لا نتحدث عن إنذار مزيف، لكننا نحاول الوصول لاستقرار اليمن، ولذا حاولنا قيادة العملية السياسية للأمام»، ونوه بالحاجة لحلول إقليمية سياسية للقضاء على أي نزاع في المنطقة.

وفي الشأن السوري، شدد وزير الخارجية البريطاني على ضرورة الحل السياسي ليأخذ السوريون مكانهم القيادي، وأضاف «يجب أن يعود ذلك لمواطني البلد أنفسهم، وذلك للوصول لحلول وبناء الوحدة (...)».

بعد ذلك انتقل الوزير للحديث عن مغادرة بلاده للاتحاد الأوروبي، حيث قال: «آن الوقت لبلدنا لاستغلال الفرصة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، وقد أخبرت الخليج أننا لا ننسحب، فنحن لا نغادر أوروبا ولا نتخلى عنها، فأخلاقياتنا تصعب علينا القيام بذلك، اذ لا يمكن نزع بريطانيا من الجسد الأوروبي، فنحن جزء من هذا الجسد، وحضارتنا ومهندسونا سيعملون على إحلال السلام في أوروبا».

واختتم الوزير كلمته بالعودة للحديث عن العلاقات البريطانية الخليجية، حيث قال: «الشكر للاستثمارات الخليجية، حيث تتواجد لدينا العديد من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية من (كيبالات) الإمارات، وسيارات الإمارات لدعم النقل، أما الكويت فتمتلك مجلس البلدية نفسه، كما أن لدينا في لندن 20 ألف طالب من الخليج وهم مرحب بهم، كذلك لدينا 1.7 مليون زائر من الخليج، كما استطعنا تصدير الرمل للسعودية لينتهي كل ذلك بتشكيل سوق بريطاني في الخليج»، ومازح الوزير الحضور بقوله «لندن تسمى ثامن إمارة من الإمارات».

وعبر الوزير عن التزام بريطانيا تجاه المنطقة، وقال: «لا يقتصر ذلك على السياسة والتجارة بل البناء وتعميق العلاقة التاريخية، وبريطانيا كانت جزءا من قصتكم لـ 200 سنة مضت وستكون معكم في القرون المقبلة».

العدد 5208 - الجمعة 09 ديسمبر 2016م الموافق 09 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:57 ص

      سياسة البحرين فيها ذكاء الى ماتتصورون

    • زائر 3 | 2:38 ص

      طبعا يدافع عن امن الخليج لانه خيرات الخليج هم المستفيدون الاول منها وعلى قول المثل؛لو مالحاجه اليكم ما سلمن ولاافتكرنه فيكم ،الله يبعد الخليج من اسغلالهم

    • زائر 2 | 2:28 ص

      الملك ذكي

      هذه ضربة قوية جدا لايران وعملائها .

    • زائر 7 زائر 2 | 6:36 ص

      مصالح ايران والحلول

      لا يستطيع احد نفي اطماع ايران بالمنطقة. على الحكومات ان تلتف على شعوبها وان تحل مشاكلها الداخلية بطريقة عقلانية يكون الجميع مستفيد. اما على دول الخليج والكبرى منها خصوصا ان تواجه الحركات المتطرفة وعدم دعم اي منها لتغيير نظام كالنظام السوري بغض النظر عن كونه ديكتاتوري كغيره.

اقرأ ايضاً