العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ

وزير الخارجية: الاتحاد متحقق سياسياً واقتصادياً وأمنياً ولم يبق فيه سوى الاسم

الإيرانيون اختاروا عدم المشاركة في مؤتمراتنا... ولا يمكننا التحاور مع «آذان صمّاء»

وزير الخارجية متحدثا في الجلسة الأولى من مؤتمر حوار المنامة أمس
وزير الخارجية متحدثا في الجلسة الأولى من مؤتمر حوار المنامة أمس

أكد وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن الاتحاد الخليجي متحقق فعلياً على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية، كما أن جميع مقوماته متوافرة بين جميع الدول الخليجية، ولم يتبق منه سوى الاسم، مشيراً إلى أن دول الخليج لديها اتحاد عسكري وقوى أمنية موجودة في حفر الباطن.

وخلال الجلسة الأولى من مؤتمر حوار المنامة أمس السبت (10 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، تحدث وزير الخارجية عن عدم مشاركة أي من الوفود الرسمية الإيرانية في حوار المنامة، وأكد أن الإيرانيين هم الذين اختاروا عدم المشاركة في المؤتمرات والحوارات، على الرغم من توجيه دعوات لهم.

ورداً على سؤال عن إمكانية عقد حوار مع إيران بشأن أمن المنطقة، أوضح الوزير أن «الحوار هو ليس كلمة سهلة، بل تتطلب الكثير وأكثر من ذلك الثقة، نحن في البحرين لدينا حوار مع إيران قبل عقود مضت، وكانت أيام الشاه تعتبر البحرين أعداء، وقمنا بإقناعها أن تغير صورتها تجاه دول الخليج... حتى حصلت الثورة الإيرانية».

ولفت إلى أن البحرين ترحب دائماً بالحوار «ولكننا لا نريد إضاعة وقت شعوبنا وبلداننا في خوض حوار بالطريقة التي تتعامل بها إيران الآن، ولا نريد الحوار مع أشخاص لديهم آذان صمّاء».

واستهل وزير الخارجية كلمته بالإشارة إلى قمة مجلس التعاون الـ 37 التي احتضنتها البحرين، معتبراً أنها «حدث هام يجمعنا جميعاً في مسارنا لعملية إحلال الاستقرار والأمن في المنطقة».

وذكر أن من أهم مخرجات القمة تعزيز سلطة التطوير الاقتصادي في الخليج.

ورأى أن التمرين الأمني المشترك واحد، الذي أقيم في البحرين الشهر الماضي، يأتي في إطار الاستعداد لاعتراض أي تهديدات قد تظهر من الخلايا الإرهابية في المنطقة.

وأردف قائلاً: «عندما نتحدث عن القوى الإقليمية والشرق الأوسط، يجب أن نرى صورة صغيرة للماضي، حيث كان هناك النمط العربي وهناك دول مهمة مثل السعودية، ومصر، وسورية والعراق».

وتساءل: «أين العراق اليوم؟، العراق مر بالكثير من الأوقات الصعبة، وكان أول المجتمعات المتحضرة، والتي تمتلك استراتيجيات اقتصادية، ولكن ما الذي لديه الآن؟ تأثير أجنبي يسيطر على الدخل، وتنظيم داعش يحتل ثلث العراق».

وأكد أن «العراق يجب أن يكون آمناً، وهو دولة مهمة لأزمات الدول العربية، ويجب أن نقف إلى جانب العراق في هذا الشأن».

أما عن سورية، فأكد أن الدول العربية أصبحت تواجه صعوبة في إدماج الأعداد الكبيرة من السوريين المهجرين، داعياً إلى العمل على خطة لدعم سورية، ولا تكون هذه المسئولية على الدول العربية فقط، بل حتى تركيا التي نجحت في العقود الأخيرة في عمل قصة اقتصادية ناجحة، إذ إنها بنت جسوراً تجارية مهمة مع دول المنطقة. وذكر أن المشكلة السورية أعاقت الكثير من بناء الجسور التجارية والتقدم الاقتصادي.

وفي الشأن الإيراني، قال وزير الخارجية إن إيران اعتادت أن تكون عنصراً لعدم الاستقرار، وأرادوا التدخل في البحرين قبل عقود ولكنهم اعترفوا بسيادة دولتنا.

وأضاف «إيران دولة استخدمت كل نزاع في هذه المنطقة بطريقة ممنهجة لمصلحتها، ومن ضمنها حزب الله والخلايا الموجودة، وهو أمر يعود إلى الحوثيين في اليمن...».

وتوقع أن تفشل إيران في بناء علاقات جيدة مع الدول المجاورة، وفي أن تكون بلداً شريكاً في المنطقة، وخصوصاً إذا استمرت في المسار الذي تتخذه في التعامل مع الدول المجاورة. ولم يخف أن إيران «لديها حضارتها والكثير من الأمور»، إلا أنها تسير في الطريق الخاطئ، وتريد من الدول المجاورة أن تسير في الطريق نفسه.

وخلص إلى أنه «إذا أردنا الذهاب إلى مسار التعافي، يجب أن نعمل بشكل قريب لننقذ المنطقة، وأن نكون جميعاً على منصة صحيحة واحدة، ويجب أن نحارب المجموعات والميليشيات من أي جانب، حتى وإن كانت مدعومة حكومياً».

العدد 5209 - السبت 10 ديسمبر 2016م الموافق 10 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً