قد يتصور البعض أن الفيروسات الكمبيوترية بخلاف البيولوجية تموت بعد اصطيادها بأحد برامج مكافحة الفيروسات، ولكن بكل تأكيد هذا التصور ليس في محله، والأقرب للصحة، صعوبة مكافحة الفيروس الكمبيوتري.

وأنا أجهز الصفحة، طلبت من السكرتيرة احضار ملف أحد الكتاب الذي كتبته السكرتيرة ذاتها على دسك مرن في كمبيوترها. وافترضت، ان الكمبيوتر الذي تعمل عليه محمي ببرنامج حماية من الفيروسات، ولم أكن أتصور ان هناك مجالا ان يكون كمبيوترها موبوءا بالفيروسات الكمبيوترية، الغريبة القديمة منها والحديثة.

نعم فعندما أدخلت الدسك في محرك الأقراص المرنة في كمبيوتري في المكتب، ظهرت قائمة بأسماء الملفات.

فجأة ظهرت شاشة اشعار Norton AntiVirus Notification، من قبل برنامج نورتون لمكافحة الفيروسات، (شكل 2)، تحتوي على معلومات مفيدة ومهمة، مثل نوع التدقيق Scan Type والحدث Event (تم العثور على فيروس)، واسم الفيروس وهو WM.Cap.A وفي أي ملف تم العثور عليه وفي هذه الحال في ملف اسمه DOC.2596 المخزن على القرص المرن، واسم الكمبيوتر أو بالأحرى اسم مستخدم الكمبيوتر، وتاريخ اليوم الذي تم فيه اكتشاف والعثور على الفيروس في هذه الحال الأحد 15 / 9 / 2002، والوقت الساعة الحادية عشرة وتسع دقائق 9:11، والاجراء الذي تم وهو تنظيف الملف من الفيروس والسماح للمستخدم بالوصول إلى الملف بعد تنظيفه .

ويمكن أيضا الحصول على المزيد من المعلومات عن الفيروس من خلال الضغط على زر المعلومات في (شكل 2)، فتظهر معلومات إضافية في شاشة Virus Infection Properties كما هو مبين في شكل 3.

وهل انتهيت من تلك الفيروسات؟... أقول: لا!!

فيروس آخر في ملف آخر

وبعد الانتهاء من تنظيف ملف الوورد باسم (.DOC2596)، استطاع برنامج النورتون لمكافحة الفيروسات اصطياد فيروس آخر بملف آخر باسم (WM.Cap.A ) ومصدره القرص المرن ذاته.

(شكل 1) - القرص المرن يحتوي على عدة ملفات Word بعضها موبوء من دون علم السكرتيرة لعدم وجود برنامج مكافحة فيروسات مثبت في كمبيوترها

(شكل 2) - معلومات إضافية عن الفيروس التي تم اصطياده

(شكل 2) - وعند الانتهاء من تنظيف الملف الموبوء، شعرت بالراحة بعض الشيء لأنني نجوت من عملية تخريبية كادت ان تأتي على كل ملفاتي الشخصية وملفات النظام، مما يعني خسران وقت وجهد كبيرين، ولكن لله الحمد كان جهازي محصنا ومحميا ببرنامج حماية من الفيروسات.

(شكل 2) - وتم التخلص منه بالخطوات السابقة نفسها التي تم شرحها أعلاه