العدد 32 - الإثنين 07 أكتوبر 2002م الموافق 30 رجب 1423هـ

تشديدات أكبر في التدقيق باستخدام الحاسب الآلي على مسافري الطائرات

سوف يتم فحص وتفتيش المسافرين عبر الجو وذلك من مطارات رئيسة ثلاثة في المملكة المتحدة تماما مثل المشتبه في كونهم ارهابيين، وذلك عبر خطة مثيرة للجدل سوف يكشف عنها الوزراء.

سوف تقوم كل من وزارة الداخلية وجهاز الشرطة بالاضافة إلى شركتي طيران بوضع الخطط الأولية الخاصة بالتدقيق الاضافي لبيانات المسافرين على الرحلات الخارجة من المطارات الثلاثة هيثرو وجاتويك وستاندستيد، والموجودة لدى الشرطة وجهاز الامن وادارة الهجرة وذلك كجزء من اجراءات تشديد الأمن بعد حادث 11 سبتمبر.

وقد كثّف التشديد في الاجراءآت الامنية بعد اعتقال المواطن السويدي التونسي الاصل عند محاولته السفر من ستوكهولم إلى مطار ستانستيد في الاسبوع الماضي. حيث عُثر على مسدس في حقيبته اليدوية، وتدّعي السلطات السويدية بأنه خطط لاختطاف الطائرة وتدميرها على سفارة اميركية في دولة اوروبية. وقد زاد الحادث من القلق خصوصا مع اقتراب الذكرى الاولى لحادث 11 سبتمبر. وفي يوم الجمعة اعتقلت الشرطة في برمنجهام رجلا كان مسافرا من باكستان إلى كندا وذلك في اجراء أمني لا علاقة له بهذا الموضوع وقد تم اطلاق سراح الرجل في وقت لاحق.

كما شهدت شركات الطيران هبوطا حادا في مبيعات التذاكر للرحلات التي ستنطلق بتاريخ 11 سبتمبر. هذا وألغت الخطوط الجوية البريطانية (BA) ثمانية وعشرين رحلة عبر القارات في اليوم نفسه، أما شركة فيرجين اتلانتيك فقد ألغت ثلاث رحلات بينما الغت الخطوط الجوية الاميركية أربع رحلات.

وسوف يبدأ العمل بهذه الاجراءات في وقت لاحق من هذا العام، ويتوقع أن تؤثر هذه الاجراءات على الرحلات الخارجة من مطار ستانستيد وعلى رحلتين تابعتين لشركة فيرجين اتلانتيك تنطلقان من مطاري غيتويك وهيثرو إلى ميامي ونيويورك.

وتعتزم كل من وزارة الداخلية وجهاز الشرطة استخدام نظام جديد يقرأ الجوازات كمبيوتريا ويسمى Bordergaurd أو حارس الحدود، ويتم اختباره حاليا من قبل موظفي الهجرة في منطقة دوفر.

طبقا لهذا النظام فانه بعد أن يتم تمرير الجوازات عبر الجهاز من قبل موظفي التدقيق، فان جهاز الكمبيوتر يدقق في اسم كل مسافر في البيانات المتوفرة من قبل جهاز الشرطة، ويطلق على هذه البيانات اسم Matchmaker وهي تساعدنا على معرفة ما إذا كان هناك أي اشتباه في سلوكيات الافراد أو إذا كان لديهم سجل اجرامي بل وحتى معرفة سجلهم السياحي.

الاشخاص الذين يشتبه في بياناتهم يتم تفتيشهم بدقة أكبر ثم يتم تصويرهم من قبل كاشف المتفجرات أو يتم عمل أشعة لأجسامهم أو قد يخضعون لأستجواب دقيق.

ولكن التقنيات التي تجرى على كل مسافر من قبل شركة الطيران الاسرائيلية اثارت المخاوف من قبل ناشطي حقوق الانسان عن عدم حصول المسافرين المسلمين او ممن هم من الشرق الاوسط على معاملة عادلة. فبعد 11 سبتمبر رفض بعض الطيارين الاميركيين الطيران في عدة مناسبات، وذلك عند معرفتهم بوجود مسافر يحمل اسما عربيا وحتى عندما كان احد العملاء السريين والذي يحمل اصولا عربية يحاول السفر يوم عيد ميلاد المسيح.

مدير مجموعة حقوق الانسان جون وادام يؤكد ضرورة استخدام اجراءات حماية مشددة ويقول «إذا ضمنت لنا هذه الاجراءات عدم وجود أي حالات تطابق خاطئة بين الافراد على اساس الجنسية او الدين، وان يركز على الاشخاص الذي هم اكثر احتمالا لارتكاب الجرائم، فانه يمكن حينها اعتباره خطوة ايجابية، ولكننا لا نضمن ان يكون ذلك ممكنا».

وهذا الاقتراح مدعوم من قبل شركة المطارات البريطانية plc BBA التي تدير المطارات الثلاثة في مشروع Project Pilot. ويقول مصدر مسئول من الشركة «اننا كبريطانيين يجب ان نتحدث عن الاختيار المبنيّ على المنطق وليس عن ملفات تحوي بيانات شخصية ولكن ذلك يعني استخدام اجراءآت امنية مختلفة على اشخاص معينين».

ويقول المصدر بان الغالبية العظمى من المسافرين سيتحملون مثل هذه الاجراءات. وقد أكدت شركة BBA وباقي شركات الطيران على ان اجراءات التدقيق الاضافية لن تؤخر الرحلات ولا المسافرين.

خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط

العدد 32 - الإثنين 07 أكتوبر 2002م الموافق 30 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً