ازداد إقبال النساء على ممارسة الرياضة بشكل كبير، من خلال الاشتراك في النوادي الرياضية، أو في الأماكن المفتوحة، حتى وإن اختلفت وجهة نظر كل من النساء، من واحدة إلى أخرى، إلا أن النتيجة واحدة هي ازدياد وعي النساء بأهمية الرياضة.

فهناك بعض من النساء تمارسها للتخلص من البدانة، وبعضها نوع من اللياقة، والبعض الآخر كنوع من الصحة والجمال، وهناك قلة من النساء تتعامل مع الرياضة كمنهج ثقافة وأسلوب حياة.

صحة جسدية ونفسية

وفي هذا الصدد، تحدثت الاخصائية الرياضية شيخة أحمد التابعة لمركز فيلكس الرياضي بشأن هذا الموضوع، عن أهمية الرياضة وهي أنها بالغة الأهمية، فممارسة الرياضة بانتظام تولد الشعور بالراحة، كما أنها تعيد للشخص ثقته بنفسه، وتتجلى أهمية الرياضة في حياة الشخص على الصعيدين النفسي والجسدي، بالإضافة إلى ذلك أنها تساهم في إزالة القلق وتقليل الإجهاد والتعب والاكتئاب وزيادة الطاقة والقوة.

رشاقة وصحة

أما أمينة محمد (طالبة إعلام)، فقالت إن إقبال النساء بشكل كبير على ممارسة الرياضة هي للمحافظة على الصحة والرشاقة من جانب، فاليوم أصبح هوس الرشاقة أمر مسيطر على نسبة كبيرة من الفتيات. ومن جانب آخر تشبها بالمشاهير الذين تنتشر صورهم في مواقع التواصل الإجتماعي.

وترى زينب محمد (طالبة إعلام) أن النساء تقبل بشكر كبير على ممارسة الرياضة؛ لأن النساء أكثر عرضة للسمنة؛ بسبب التغيرات التي تمر فيها من مراحل الحياة، والنساء تحب أن تعتني بنفسها (بجمالها ومظهرها). وتشير دلال الصالح (أستاذة رياضيات) عن إقبال النساء على ممارسة الرياضة للتخلص من الوزن الزائد والقضاء على الترهلات وخاصة في منطقة البطن والأرداف والأفخاذ، وإكساب الجسم المرونة وتقوية العضلات والمفاصل، وكذلك الحصول على جسم رياضي متناسق، محاربة مظاهر الشيخوخة والتقدم في العمر، تحسين الدورة الدموية، التخلص من أمراض القلب والشرايين والأوردة، بالإضافة إلى ذلك أن ممارسة الرياضة للمرأة الحامل تساعد على تسهيل عملية الولادة وتوسيع منطقة الحوض.

تدريب خاص وعام

هناك برامج خاصة وعامة تتبعها الأندية لتدريب النساء، فبعض النساء تفضل البرامج الخاصة والبعض الآخر يفضل البرامج العامة.

وفي هذا الصدد، تشير مروة عبدالمجيد (طالبة إعلام) إلى أنها تفضل برنامجا خاصا ليتناسب مع طبيعة الجسم، وفي اعتقادي أنه أسرع فاعلية من برامج التدريب العام.

أما أميرة بدر سوار (طالبة رياضة) فقد تعارضت وجهة نظرها عن مروة في أنها تفضل البرنامج العام لأن تتم الإستفادة بشكل أكبر وأنه يتم بشكل جماعي.

الرياضة الصحية

ترى بشائر المهدى (أستاذة بجامعة البحرين) أن الرياضة الصحية هي الرياضة التي تكون في حدود المعقول، بحيث لا يكون هناك إجهاد كبير أو تعب. ولا تعود بعد ذلك بإصابات، وفي النهاية هدفها المحافظة على الصحة.

أما هدى المسباح (اخصائية اجتماعية) فقالت أن الرياضة الصحية هي الرياضة المناسبة لنوعية الجسم، بحيث تمارس بانتظام وتؤدي إلى نتائج إيجايبة، وتساعد على حل المشاكل الصحية وتساهم بتجميل الشكل الخارجي وبالإضافة إلى ذلك تؤثر على الصحة النفسية.

وتقول فتحية غريب (أستاذة تربية رياضية) ان الرياضة الصحية هي ممارسة مجهود عضلي بطريقة صحيحة لوقت محدد أسبوعيا، وتنضم إلى هدى المسباح في أنها تؤثر إيجابيا على الصحة العامة الجسدية والنفسية.

إرادة تولد النجاح

تقول بتول بأن تجربتها في إنقاص الوزن هي اتباع نظام صحي مع رياضة المشي ولعب الزومبا، قامت بتجربة العديد من أنظمة الرجيم إلا أن وزنها لا ينقص منه إلا القليل، وتستمر مع هذا النمط من الرجيم إلا أن شعرت بحالة من الإحباط واليأس، فتعود مرة أخرى إلى تناول الطعام بشكل أكثر، ولكن في يوم أصبحت لديها عزيمة فقررت أن تنقص من وزنها، بعد أن أدركت أخطاءها، التي كانت تمارسها سابقا. وواصلت حديثها بأن الإنسان يجب أن تكون عنده إرادة قوية أولا وثانيا النفسية تكون معنوياتها عالية، إضافة إلى ذلك أنها تبتعد عن السكر وتستبدله بالعسل، وتقلل كمية الملح، وتمارس الرياضة نصف ساعة على الأقل في اليوم، ونظامي يحتوي على وجبة صحية، وتكون وجبة العشاء مبكرا الساعة السابعة، الابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر والوجبات السريعة، وفي النهاية رأت النتيجة بأن وزنها ينقص وأكملت سنة على هذا النظام وخسرت ما يقارب 25 كيلوغراما، في السابق كان وزنها 91.5 والآن 66.2.