العدد 33 - الثلثاء 08 أكتوبر 2002م الموافق 01 شعبان 1423هـ

رئيس الوزراء المغربي يقدم استقالته خلال الساعات المقبلة

استعدادا لتشكيل الحكومة المغربية الجديدة

توقعت مصادر سياسية مغربية أن يقدم الوزير الأول المغربي عبدالرحمن اليوسفي في غضون الساعات أو اليومين القادمين استقالته للعاهل المغربي الملك محمد السادس قبيل الافتتاح الرسمي للبرلمان المغربي بغرفتيه «النواب» و«المستشارين» يوم الجمعة المقبل. وقالت المصادر ذاتها أن مسئولين حزبيين في الائتلاف الحكومي الحالي التقوا اليوسفي وأطلعهم على اعتزامه تقديم استقالته للملك محمد السادس، وذلك في إطار ما اعتبره تفعيل التقاليد الديمقراطية بعد إعلان نتائج الانتخابات. ولم تستبعد المصادر أن يكون تقديم استقالة اليوسفي على هامش اجتماع مجلس الوزراء يعقد برئاسة الملك محمد السادس اليوم الأربعاء.

وعلى الصعيد ذاته أعلن في الرباط عن تشكيل تحالف سياسي بين حزبي الاتحاد الاشتراكي وحزب التجمع الوطني للأحرار سواء من موقع قيادة الحكومة المقبلة أو انطلاقا من موقع المعارضة في انتظار تعيين العاهل المغربي الملك محمد السادس لوزير أول يناط به تشكيل حكومة المغرب القادمة.

وبحسب مصدر مطلع في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية «فإن تأسيس هذا التحالف يرجع إلى الثقة التي تجمع بين الهيئتين».

وكانت قيادة الحزبين ممثلة في أمين عام الاتحاد الاشتراكي عبدالرحمن اليوسفي وزعيم التجمع الوطني للأحرار أحمد عصمان ومساعديهما قد اجتمعت أمس الأول وأكدت «عزمها على متابعة العمل المشترك بما يخدم المصلحة العليا للوطن» على حد البلاغ الصادر عن الاجتماع الذي أفاد بأن قيادة الهيئتين استعرضت حصيلة العمل المشترك بينهما سواء داخل الحكومة أو البرلمان طيلة الولاية التشريعية والحكومية السابقة.

من جهتهما دخلت «الحركة الشعبية» و«الحركة الوطنية الشعبية» الأمازيغيتان في تحالف برلماني أطلق عليه اسم «الأصالة والكرامة» وهو القرار الذي سبقته سلسلة من المشاورات تستهدف التحالف الاستراتيجي في أفق الاندماج الكلي بينهما.

في السياق نفسه أعلن التحالف الاشتراكي الذي يضم التقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الديمقراطي عن انضمام حزب العهد الذي أسس حديثا وحاز على خمسة مقاعد في الانتخابات النيابية الأخيرة وهو ما سمح بتشكيل فريق نيابي من 22 نائبا.

وبعيدا عن اليسار الاشتراكي الممثل في فريقي «الاشتراكي - الأحرار» و«التحالف الاشتراكي» وعن الفريق الأمازيغي الممثل في «الأصالة والكرامة» أفصح حزب الاستقلال القومي اليميني عن مشروع إقامة تيار يجمعه بحزب العدالة والتنمية مفاجئة انتخابات 27 سبتمبر/ايلول والذي أعلن رجله القوي سعد الدين العثماني على عدم مشاركة حزبه في أي حكومة يشارك فيها الاتحاد الاشتراكي.

إلا أن مصطفى الرميد الوجه البارز في العدالة والتنمية أكد في تصريح خص به «الوسط» أنه «من الظاهر أننا سنكون في المعارضة على رغم وجود بعض المداولات غير الرسمية في غياب أي قرار نهائي، لأن المعطيات ليست نهائية والاتجاه الغالب مبدئيا هو احتمال لعب حزبنا دور المعارضة»

العدد 33 - الثلثاء 08 أكتوبر 2002م الموافق 01 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً