أعلنت شركة غوغل أمس الثلثاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2016) عن فصل القسم المختص بمشروعها لتصنيع سيارات ذاتية القيادة وتحويله إلى شركة مستقلة تدعى Waymo تتولى إدارة المشروع، بحيث تدور الشركة الجديدة تحت فلك الشركة الأم ألفابت Alphabet.

ويبلغ عمر مشروع الشركة لتصنيع سيارة ذاتية القيادة حوالي 8 سنوات تقريباً، ويتولى الرئيس التنفيذي جون كرافسيك، المدير والرئيس التنفيذي السابق لشركة هيونداي في أمريكا الشمالية، إدارة تلك الشركة الوليدة.

وقال جون في تدوينة نشرها حول الموضوع "نحن شركة متخصصة بتقنيات السيارات ذاتية القيادة، ولدينا مهمة تتمثل بجعل مثل تلك السيارات آمنة وسهلة الاستخدام وكل الأمور التي تدور حول هذه الأشياء".

وكان مشروع تطوير السيارات ذاتية القيادة يتبع إلى قسم إكس X، والذي يعرف باسم شركة غوغل إكس، بينما أصبح المشروع حالياً موضوعاً ضمن تصنيف "الرهانات الأخرى"، والتي جرى فصلها سابقاً عن الشركة الأم القديمة غوغل.

ويعتبر قسم غوغل إكس X أحد تلك "الرهانات الأخرى"، كما تعتبر شركة Waymo حالياً على نفس المستوى، بحيث انها لم تعد تابعة لقسم "الرهانات الأخرى".

ولم يكن قسم "الرهانات الأخرى" مولداً كبيراً للأموال بالنسبة لشركة ألفابت الأم، إلا انه وبحسب الرسالة التي وجهها لاري بيج للمستثمرين في العام الماضي عند الإعلان عن التغيير "الأفكار الثورية تقود مجالات النمو الكبيرة اللاحقة".

ووفقاً لإعلان أمس فقد أصبح قسم أو مشروع السيارات ذاتية القيادة أكثر استقلالية، وذلك بعد ان ظهر في العام الماضي تقرير يشير إلى أن غوغل كانت تدرس القيام بمثل هذه الخطوة.

تجدر الإشارة إلى قيام العديد من الشركات التقنية مثل أبل وبايدو وليفت وتيسلا وأوبر بالعمل على تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة خاصتها، وتعمل شركة Waymo حالياً على اختبار سياراتها ذاتية القيادة في أربع مواقع جغرافية ضمن الولايات المتحدة.

وكانت غوغل قد كشفت عام 2014 عن أول نموذج لسيارتها ذاتية القيادة غير الحاوية على أمور تقليدية في السيارات مثل مقود التحكم ومرآة الرؤية الخلفية ودواسة البنزين، وتضمن ذلك النموذج عناصر من شركة بوش وإل جي وغيرها من الشركات.