العدد 33 - الثلثاء 08 أكتوبر 2002م الموافق 01 شعبان 1423هـ

حملات مرشحي الديمقراطية تفتقر إلى الديمقراطية!!

التشويه المتعمّد للافتات الانتخابية يتزايد

بدأت الحملات الانتخابية لمرشحي المجلس النيابي المقبل، وبدأت تظهر معها في العديد من الدوائر الانتخابية ظواهر غير ديمقراطية في جو يفترض ان يكون ديمقراطيا! فقد تعرضت صور العديد من المرشحين إلى التمزيق والتشويه من قبل مجهولين.

وقد تبادل الكثير من المرشحين الاتهامات مع امتلاك البعض منهم أدلة دامغة على البعض الآخر، وقد بدأت مراكز الشرطة تستقبل البلاغ تلو الآخر لتكون هذه البلاغات أول إنذار لما سيحصل بين المرشحين أنفسهم يوم تقوم ساعة الانتخابات في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والذي سيميز الديمقراطي من غيره من بين مَنْ ترشحوا لقيادة الديمقراطية من تحت قبة البرلمان المرتقب.

وقد اتصلت «الوسط» بمن تعرضت صورهم إلى التمزيق لمعرفة تفسيرهم إلى هذه الظاهرة، وكيف يتعاملون معها؟ وكان من بينهم مرشح الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية عيسى خرمي الذي اعتبر ان هذه الظاهرة غير حضارية وتنم عن جهل مستفحل في بعض شرائح المجتمع وقال: «لقد رصد العاملون في حملتي الانتخابية أحد الذين كانوا يمزقون صوري فقاموا بتسجيل رقم سيارته ومن ثم تم إبلاغ شرطة مدينة حمد على بما قام، وبعد استدعائه جاء واعتذر مني فقبلت اعتذاره برحابة صدر وسحبت الشكوى من الشرطة».

أما مرشح الدائرة الأولى للمحافظة الوسطى فريد غازي فقد أرجح هذا الاعتداء على صور المرشحين إلى ثلاثة عوامل: أولها المرشحون المنافسون وثانيها بعض من له موقف من المشاركة في الانتخابات وثالث هذه العوامل تصرف بعض الشباب غير المسئول.

وأضاف غازي: «ان هذا العمل لا يحمل وجه الديمقراطية الحقيقي» مؤكدا ان هناك فئات لا تدرك خطورة تعرض الديمقراطية للخطر، والإضرار بالوحدة الوطنية.

وقد رجح مرشح الدائرة التاسعة، بالمحافظة الشمالية جعفر محمد آل ضيف ان من قام بتمزيق صوره هم أطفال صغار في السن ولم يقوموا بهذا العمل بدافع موجّه من قبل أحد.

ولم يقف تبادل الاتهامات عند تمزيق الصور أو تشويهها فحسب، وإنما بلغ الأمر ان اتهم البعض جمعيات خيرية باستغلال ما تقدمه من معونات للتأثير على الناخبين واستمالتهم إلى من يدعمون! وقد تفشت أنباء بأن بعض الجمعيات الخيرية غيّرت موعد توزيع مساعدات شهر رمضان إلى ما قبل الانتخابات النيابية المقبلة لتكون لقمة الفقير ثمن صوته الذي سيصبح يوم الانتخابات ذا ثمن باهض!! وشاهدت «الوسط» الكثير من المشاهد التي تدل على انها مفتعلة مع سبق الإصرار والترصد، كما تلقت الكثير من الاتصالات من شهود عيان رصدوا حركة الكثير ممن كان شغلهم الشاغل هو تغييب ملامح محلات دعائية لمرشحين معينين لتؤكد هذه الظاهرة

العدد 33 - الثلثاء 08 أكتوبر 2002م الموافق 01 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً