العدد 5218 - الإثنين 19 ديسمبر 2016م الموافق 19 ربيع الاول 1438هـ

البحرين تؤكد على إن الأعمال الإجرامية للنظام في حلب خرق واضح للمبادئ والقوانين والأعراف الدولية

خلال مشاركتها في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب...

المنامة - وزارة الخارجية 

تحديث: 12 مايو 2017

شارك وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد سيار في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العربية لبحث تطورات الوضع في حلب، الذي عقد مساء أمس الاثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بناء على طلب من دولة الكويت الشقيقة.

وأكد  الوكيل في كلمته أن استهداف المدنيين بشكل وحشي في حلب يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من التدهور في الموقف، ونعتقد أن الأعمال الإجرامية التي تحدث في حلب اليوم تعد خرقاً واضحاً للمبادئ والقوانين والأعراف الدولية، خصوصاً القانون الإنساني الدولي، إذ تحظر اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 أي استهداف للمدنيين أو العاملين في القطاع الطبي وغيرهم، وأن مواصلة قصف مدينة حلب وأماكن أخرى بهذا الشكل المنافي للأعراف الدولية يشكّل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 2268 لعام 2016 الذي يطالب بوقف الأعمال العدائية في سورية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

وأضاف سيار: وأمام هذا الوضع الخطير، لا يسعنا إلا أن نشدّد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يتعرض له أبناء الشعب السوري الشقيق من مأساة إنسانية عظمى، وخصوصاً في مدينة حلب، والعمل على التوصل لوقف فوري لجميع أنواع العنف والقتال. ونؤكد هنا على موقف مملكة البحرين الداعي إلى تضافر الجهود الدولية، وجميع الأطراف المؤثرة من أجل إنهاء هذه المأساة، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان السبل الكفيلة بإيصال المساعدات الإنسانية، ومن ثم التوصل إلى حل سياسي سلمي يستند إلى بيان مؤتمر جنيف 1، بما يحافظ على وحدة التراب السوري، ويضمن للشعب الشقيق العيش بأمن واستقرار على أراضيه.

وفي هذا الإطار، أكد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي عقد اليوم في دورته غير العادية، إدانته واستنكاره الشديدين للممارسات التي يقوم بها النظام السوري وحلفاؤه من عمليات عسكرية وحشية في مدينة حلب وضد سكانها المدنيين، وما تخلفه من مآس إنسانية وتدمير للمدينة ومقدراتها وإرثها الحضاري والإنساني، واعتبار ما يقوم به النظام السوري في حلب وغيرها من المدن السورية جرائم حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومعاهدات جنيف الأربع، ودعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم كل من شارك وأسهم في هذه الاعتداءات ضد المواطنين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن السورية إلى العدالة الدولية.

وأكد المجلس على أهمية العمل بشكل عاجل على تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في حلب، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2328 بتاريخ 19 ديسمبر 2016، وفي عموم الأراضي السورية، وبما يسمح بإجلاء المدنيين من شرق حلب بصورة تتوافق والقانون الدولي الإنساني، مع التشديد على الرفض الكامل لأية إجراءات أو سياسات ينتهجها النظام السوري أو حلفاؤه بهدف إحداث تغييرات ديموغرافية أو فرض واقع سكاني جديد، سواء في حلب أو غيرها من المدن التي يجري تفريغها من السكان.

وأكد المجلس مجدداً على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته الكاملة في فرض الأمن والسلم، والعمل على تنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015، ورقم 2268 لعام 2016 القاضيين بالإيقاف الفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سورية، واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والتدابير المناسبة لتحقيق ذلك على وجه السرعة.

كما قرر مجلس الجامعة تكليف الترويكا العربية، للقيام بما يلزم من اتصالات مع مختلف الأطراف المعنية وفي مقدمتها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإطلاعها على الموقف العربي من الأزمة السورية وحثها على اتخاذ مواقف من شأنها تحقيق وقف كامل لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية تفضي إلى حل شامل للأزمة السورية. وأكد المجلس دعمه للجهود التي تقوم بها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر لعقد اجتماع عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة على أساس مبدأ "الاتحاد من أجل السلام" لإيقاف المجازر الوحشية التي يشنها النظام وحلفاؤه ضد الشعب السوري، والتنويه بالجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية من خلال عضويتها في مجلس الأمن من أجل رفع المعاناة والعمل على استئناف المسار السياسي بما يحقن دماء الشعب السوري.

وكلف مجلس الجامعة الأمين العام بتوجيه رسائل إلى المنظمات الإنسانية الدولية، لحثهم على التحرك لدعم الوضع الإنساني في سورية. كما أكد المجلس مجدداً الموقف الثابت إزاء محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره في كافة الدول العربية وفي العالم بلا استثناء، وإدانة الجرائم التي تمارسها التنظيمات والجماعات الإرهابية كـ "داعش" وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية وما ترتكبه من جرائم وحشية ضد المدنيين السوريين في كافة أنحاء سورية.

وتقرر إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات الخطيرة في سورية واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنها. كما ندد مجلس الجامعة بالعملية الإرهابية التي وقعت مساء أمس وأسفرت عن مقتل سفير روسيا الاتحادية في أنقرة.

وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد سيار
وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد سيار




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً