كشفت النيابة العامة في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي أن أنطونيو لوزانو، رئيس الاتحاد المكسيكي لألعاب القوى ألقي القبض عليه بمطار المدينة أمس الاثنين، على خلفية اتهامه باختلاس أربعة ملايين بيزو مكسيكي (235 ألف دولار) من الأموال العامة.

وألقت السلطات الاتحادية القبض على لوزانو لدى وصوله للعاصة المكسيكية قادما من مدينة ميكسيكالي الشمالية، التي تقع على الحدود مع الولايات المتحدة الأمريكية، بناء على الشكوى المقدمة ضده من قبل اللجنة الوطنية للرياضة "كونادي"، أعلى الهيئات الرياضية الحكومية في المكسيك.

وأشارت النيابة العامة في بيان لها إلى أن لوزانو تم نقله بعد القبض عليه إلى إحدى مقرات النيابة لتوقيع الكشف عليه ومن ثم ترحيله لأحد السجون الاحتياطية ليظل تحت إمرة القضاء الذي أصدر قرار اعتقاله.

ويعتبر رئيس الاتحاد المكسيكي لألعاب القوى أحد المسؤولين الرياضيين في المكسيك، الذين طالتهم اتهامات رئيس "كونادي" الفريدو كاستيو، بارتكاب مخالفات إدارية وغياب الشفافية في إدارة الموارد المالية، التي تمنحها الحكومة للاتحادات الرياضية المختلفة.

وكانت العداءة المكسيكية السابقة، آنا جابرييلا جيفارا، الفائزة بوصافة سباق 400 متر في دورة الألعاب الأولمبية 2004 بأثينا، والتي تشغل منصب نائبة بالبرلمان في الوقت الحالي، قد اتهمت لوزانو في 2012 باختلاس أموال عامة، كما تعتبر أحد أكثر الشخصيات، التي انتقدت الرئيس الحالي للاتحاد المكسيكي لألعاب القوى.

وبعد أن وصل إليها خبر اعتقال لوزانو، أعربت جيفارا عن سعادتها بهذا الأمر عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قالت: "ألعاب القوى والرياضة المكسيكية تتنفس".

وأذاع التليفزيون المكسيكي بعض المشاهد للوزانو أثناء اقتياده من قبل الشرطة الاتحادية إلى خارج المطار.

وكشف التليفزيون المكسيكي أن لوزانو قام بإنشاء علاقات وهمية مع شركات لا وجود لها من أجل اختلاس الأموال الممنوحة من الاتحاد.