العدد 5219 - الثلثاء 20 ديسمبر 2016م الموافق 20 ربيع الاول 1438هـ

محققون روس في تركيا للمساهمة في كشف ملابسات الاغتيال... وجثة السفير تصل موسكو

زوجة السفير الروسي القتيل في تركيا أندرية كارلوف، تنعى بجانب تابوته قبل نقله إلى روسيا - EPA
زوجة السفير الروسي القتيل في تركيا أندرية كارلوف، تنعى بجانب تابوته قبل نقله إلى روسيا - EPA

وصل فريق من المحققين الروس إلى أنقرة أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) للمشاركة في كشف ملابسات اغتيال السفير الروسي في أنقرة الاثنين، فيما أوقفت السلطات التركية ستة أشخاص على ذمة التحقيق.

وقتل الدبلوماسي المخضرم أندرية كارلوف بأربع رصاصات في الظهر أطلقها عليه الشرطي التركي مولود ميرت التينتاش (22 عاماً) أثناء افتتاحه معرضاً للصور الروسية مساء الاثنين.

وأثارت عملية الاغتيال صدمة في أنقرة وموسكو اللتين تختلفان بشأن النزاع السوري لكن بدأتا في الأسابيع الماضية التعاون عن كثب في عمليات الإجلاء من الأحياء الشرقية لحلب التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية.

وعقد لقاء ثلاثي غير مسبوق حول سورية في موسكو أمس (الثلثاء) بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران رغم عملية الاغتيال.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن الدول الثلاث اتفقت على أهمية توسيع وقف إطلاق النار في سورية، وهي مستعدة لتكون «ضامنة» لمفاوضات سلام بين النظام السوري والمعارضة.

وأظهرت صور مأسوية السفير كارلوف يسقط أرضاً على ظهره فيما يرفع المهاجم مسدسه أمام الحاضرين الذين أصيبوا بالذهول واختبأوا خلف طاولات الحفل.

وفيما تبقى العاصمة التركية في حالة إنذار قصوى بعد سلسلة هجمات هذه السنة، فتح مسلح النار أيضاً أمام السفارة الأميركية في أنقرة ليلة الاثنين/ الثلثاء في حادث منفصل.

وأقلعت طائرة روسية مساء الثلثاء من أنقرة إلى روسيا ناقلة جثمان السفير الروسي إثر حفل تأبيني شاركت فيه أرملة الدبلوماسي ونجله.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن مجموعة من 18 محققاً من عناصر أجهزة الاستخبارات ودبلوماسيين روس وصلت الثلثاء إلى أنقرة للمساهمة في كشف ملابسات اغتيال السفير الروسي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «المجموعة ستعمل في تركيا في إطار التحقيق في اغتيال سفير روسيا أندريه كارلوف، طبقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي والتركي خلال مكالمتهما الهاتفية».

وقدم البابا فرانسيس «تعازيه» إلى روسيا بحسب ما جاء في بيان صادر عن الفاتيكان.

كان يحمل بطاقة الشرطة

وأفادت وسائل إعلام تركية أمس (الثلثاء) إن الشرطي التركي استخدم بطاقة الشرطة التي يحملها للدخول إلى المعرض بسلاحه.

وذكرت صحيفة «صباح» الموالية للحكومة أن التينتاش تسبب بإطلاق إنذار جهاز رصد المعادن الأمني عند دخوله المعرض في أنقرة وهو يحمل مسدسه. لكن بعدما أظهر بطاقة الشرطة الخاصة به، سمح له بالمرور.

من جهتها ذكرت صحيفة «حريت» أن التينتاش الذي كان يعمل لدى وحدة مكافحة الشغب في شرطة أنقرة منذ سنتين ونصف سنة، نزل في أحد الفنادق القريبة من أجل التحضير للهجوم.

وأضافت أنه كان في مأذونية وارتدى بزة وربطة عنق وحلق ذقنه في الفندق قبل التوجه إلى مكان المعرض. ثم قامت الشرطة بقتله بعد تبادل إطلاق نار استمر أكثر من 15 دقيقة.

وذكرت وكالة الانباء دوغان ان ستة مقربين من مطلق النار وضعوا قيد الحجز الاحتياطي في آيدين، المدينة التي يتحدر منها.

من جهتها، رأت الصحافة الروسية أن اغتيال السفير لن يؤثر على العلاقات بين موسكو وأنقرة التي شهدت تقارباً كبيراً خلال الصيف بعد أزمة دبلوماسية حادة استمرت حوالى عام على خلفية النزاع في سورية.

وكتبت صحيفة «كومرسانت»: «قد يكون هدف الإرهابيين الانتقام من روسيا لأعمالها في سورية وإفشال التقارب الروسي التركي». وتداركت «لكن يظهر في ضوء التصريحات الأولى لمسئولي البلدين، أن هذا الهدف لم يتحقق».

وفي حادث منفصل، أطلق رجل النار فجر الثلثاء أمام مدخل السفارة الأميركية في أنقرة بدون أن يتسبب بسقوط ضحايا كما أعلنت البعثة، مشيرة إلى أن كل البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة في تركيا أغلقت الثلثاء.

العدد 5219 - الثلثاء 20 ديسمبر 2016م الموافق 20 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً