العدد 5221 - الخميس 22 ديسمبر 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1438هـ

بائعة بحرينية: تحديت مصاعب الحياة بالعمل في الأسواق المتنقلة... ومستقبل ابنتي هدفي الأكبر

أكدت أن «الشغل أحسن من طلب الحاجة من الناس»

«نشتغل علشان نعيش» بهذه الكلمات المعبرة والمختصرة بدأت «بائعة بحرينية» تروي فصول حكايتها الطويلة التي تعدت 12 عاماً من العمل في الأسواق المتنقلة، إذ لملمت بعض أورقها المتناثرة والمكتوب على جوانبها معاني تدل على عصامية المرأة البحرينية، حيث ترى بأن راحتها مكنونة في سعادة ومستقبل أبنائها.

عدسة «الوسط» كانت تتابع عن قرب كيف تعمل «بائعة بحرينية» بكل جهد ونشاط من أمام «بسطتها» المتواضعة في منطقة المعامير، وهي تقوم بعرض ما لديها من احذية وملابس وغيرها من المستلزمات التي تناسب النساء والاطفال.

وبالرغم من أن «بائعة بحرينية» كانت متعبة من العمل في الفترة الصباحية في منطقة كرانة حيث كان مشوارها الأول في طلب الرزق في ذات اليوم الذي التقتها «الوسط»، الا انها رحبت بالحديث معنا وعن العمل داخل أسوار هذه الاسواق المتنقلة التي ظاهرها صغير ومتواضع وباطنها تعب وعناء وخصوصاً على امرأة تحمل عاتقها مسئولية اسرة وأبناء.

وفي بداية اللقاء بينت بائعة بحرينية أن هناك عدة اسباب دفعتها لاتخاذ قرار بالعمل في الاسواق المتنقلة منها اجتماعية كما ان الحاجة المالية من أجل توفير المال الكافي لتغطية كل ما تحتاجة الاسرة.

وتابعت بأن دخولها في عالم الاسواق المتنقلة لم يكن صعبا عليها لوجود خبرة سابقة في التعامل مع الزبائن حيث كانت تدير شئون «دكان» والدها مما سهل عليها امور كثيرة.

وأشارت بأن العمل في الاسواق المتنقلة متعب بشكل كبير بسبب استمرار نقل وعرض البضاعة من منطقة لمنطقة طوال الاسبوع، وهذا الامر سبب لي الكثير من الامراض التي مازلت أعاني منها وبحسب تعبيرها «ما باليد حيلة» و»الشغل أحسن من طلب الحاجة من الناس».

واضافت بأن المدة الزمنية الطويلة التي عاشتها في الاسواق المتنقلة تتطلب توفير كل ما هو جديد بين الحين والآخر في عالم الاسواق وهذا الامر يستدعى من البائعة بحرينية أن تسافر للكويت احيانا أو إلى دبي لشراء ما هو مقبول ومرغوب عند الزبائن هنا في البحرين.

وتتابع «بائعة بحرينية» بأن العمل في الاسواق المتنقلة والتي من طبيعتها التنقل من منطقة لمنطقة ومن قرية لقرية تتطلب ان تكون لديك وسيلة تساعدك على التنقل بين هذه المناطق بسهولة ومرونة ولهذا «حطيت الدينار على الدينار» لشراء حافلة صغيرة تعمل بنظام «الاوتومتك» لأتمكن من قيادتها بكل سهولة، وهي بالمثابة لي كالزميل والرفيق الذي يعينك على قضاء مهام العمل اليومي.

وتستمر «بائعة بحرينية» في سرد واقعها اليومي وتقول: «من دخلت هالسوق وهمي الاكبر أني اربي بنتي الصغيرة احسن تربية وأن تتعلم احسن تعليم، والحين وصلت بنتي للمرحلة الجامعية وأنتظر اليوم الي فيه تتخرج من الجامعة علشان انسى شقى هالحياة والشغل في هالاسواق».

وعن سؤالنا عن عدد النساء اللاتي يعملن في الاسواق المتنقلة قالت «بائعة بحرينية» ان عدد النساء في السوق ليس بالقليل، وبعضهن تركن السوق ولكن حل أزواجهم نيابة عنهم للعمل في الاسواق المتنقلة.

وبينت «بائعة بحرينية» أن من الاسباب التي دعت بعض النساء لترك العمل في السوق هو التعب والارهاق المستمر الذي يلازم البائع بسبب التنقل الدائم والمستمر ونقل الادوات اللازمة من تجهيز هذا المحل المتنقل والمكتظ بأنواع السلع المعروضة للبيع.

ومن الناحية الاجتماعية والعلاقات بين الزبائن قالت «بائعة بحرينية» بأن الاسواق المتنقلة مكانها معروف وهي القرى والمناطق الريفية البسيطة والمتواضعة وهذه المناطق معروفة بـ«زمن الطيبين» فالعلاقات مع الزبائن دائما ما تكون جميلة وتشجعك على الاستمرار في العمل.

وختمت «بائعة بحرينية» حديثها بأن العمل في الأسواق المتنقلة قائمة على «الشيل والحط» وهكذا عمل من الطبيعي ان يكون له مردود سلبي على الصحة ولكن من اجل «لقمة العيش نتحمل كل متاعب هالدنيا».

العدد 5221 - الخميس 22 ديسمبر 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 1:45 م

      بالتوفيق اختي الله يعطيك الصحة و العافية

    • زائر 20 | 9:59 ص

      ترفع لها القبعه والنعم بيها ...

    • زائر 19 | 4:54 ص

      العمل ليس عيبا ، افضل من طلب ألمساعده من الناس ، الله يغنيها و يوسع عليها مِن الرزق الحلال

    • زائر 18 | 4:42 ص

      الله يوفقج ... حالج حاله الوالده ربي يحفظها تعبت بتربيتنا والحمد لله ماقصرت معاها يارب ابنتش ترفعج فوق ويفتح لها كل باب يارب ، المفروض الحريم والبنات لنا معامله مميزه للاسف نعمل ضعف عمل الرجل

    • زائر 17 | 3:28 ص

      كفووو هذيلين نسوان ديرتي و الله يعوضش خير جزات صبرش و تعبش

    • زائر 12 | 1:33 ص

      الحياة صعبه.. و كل ما يجي ليها تصعب و تزيد الألتزامات و المصاريف و الر،اتب باقيه كما هي.. أختي العزيزة بارك الله فيكي و وفقك الله..
      هذه النوعية من الناس التي يفتقدها المجتمع هذه الأيام الناس التي تكافح من اجل لقمة العيش و ليس الأتكاليه و من ينتظر المساعدات حتى لو كان قادر على العمل

    • زائر 8 | 12:41 ص

      الحياة ثم الحياة

      الله يعطيها العافية ويزيدها من الرزق الحلال، وشكرا للوسط على جهودها

    • زائر 14 زائر 8 | 1:38 ص

      كفوا والله يعطيها العافية

    • زائر 7 | 12:11 ص

      الله يوفقش ويبلغش في أولادش

    • زائر 4 | 11:57 م

      و تالي يجي واحد عايش على الواسطات و يقول البحرينيين ما يبغون يشتغلون و البحرينيين كسالى و البحرينيين ييغون يشتغلون في مكتب و هم ما عندهم شهادة!!!

    • زائر 3 | 11:56 م

      الله يمدكم بالقوة والصحة والعافية..... ان شاء الله تشوفين زينب في اعلى المراتب .

    • زائر 1 | 10:50 م

      ولله الحمد الله يرزق بغير حساب
      هذا العمل ياتي بالرزق الحلال لاغش فيه
      وهدا جهد الله يوفقكم جميع من كانو في هذه المهنه
      كدح في البرد والمطر والشمس الله يعينكم ولله اجركم الله يساعدكم
      سهلاوي

    • زائر 2 زائر 1 | 11:30 م

      ...
      يالله اتعلموا من النسوان

    • زائر 5 زائر 2 | 12:01 ص

      الله اوفقش

اقرأ ايضاً