العدد 5225 - الإثنين 26 ديسمبر 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1438هـ

بتألق الدوسري وقاتلة العامر «سعد»... الرفاع لملاقاة نسور الأهلي صعد

بعد مباراة ماراثونية رائعة ومثيرة في دور الـ16 لكأس الملك

قاد الحارس العملاق حمد الدوسري فريقه الرفاع إلى بلوغ دور الثمانية لمسابقة كأس جلالة الملك لكرة القدم، بتخطي حاجز النجمة أمس في دور الـ16، عبر ركلات الترجيح وبمجموع 7 مقابل 5، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لكليهما، والإضافية بثلاثة مقابل ثلاثة، إذ تصدى الدوسري لركلتي ترجيح نجماويتين ناقلاً السماوي إلى ربع النهائي وضارباً موعداً مع الأهلي في مباراة قوية أخرى السبت المقبل، وفي اليوم نفسه سيلعب المحرق والاتحاد، بينما يوم الجمعة سيلعب الحد والمنامة وكذلك الشباب والمالكية.

وسجل الرفاع أولاً عبر حسين سلمان (23) ورد المكسيكي باتشيكو للنجمة بهدفين (34 و73 من ركلة جزاء)، وفي الدقيقة 93 (الثالثة للوقت الضائع) سجل سعد العامر التعادل القاتل للرفاع، وقبل نهاية الوقت الإضافي بثلاث دقائق (117) أحرز محمد سعد الرميحي ثالث الأهداف للرفاع، لكن في الوقت بدل الضائع (121) عادل اللاعب كميل عبدالله العظم النتيجة للنجمة.

أفضلية رفاعية

بدأ الرفاع الشوط الأول بشكل أفضل من خصمه، إذ امتلك الرفاعيون منطقة الوسط في ظل نشاط كميل الأسود وسيد ضياء سعيد وكان ميلادين خلفهم يؤدي الأدوار الدفاعية، والاعتماد الأكبر كان على الجهة اليمنى التي تواجد فيها حسين سلمان وهو مصدر الخطورة المستمر في الفريق، في حين أن النجمة كان يعتمد غالباً على الهجمات المرتدة من خلال نشاط أيمن الهاجري بالذات وباتشيكو ومحمد الطيب في خط المقدمة، بينما لاعبو عمق الوسط لم يكونوا يتقدمون كثيراً، وتراجع تابي جي والبدراني إلى الخلف، وأيضاً لم يتقدم مسعود قمبر.

فرص الشوط بدأت عند أول دقيقة حينما سدد الهاجري كرة من داخل منطقة الجزاء اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى الركنية، ولعب الرميحي كرة عرضية من اليمين وصلت إلى أحمد السكي المواجه للمرمى لكنه سددها فوق العارضة (7)، وتعرض حارس النجمة علي سعيد لإصابة مبكرة وخرج من الملعب بعد 12 دقيقة ودخل أحمد عبدالرسول بدلاً عنه، والبديل أبعد كرتين خطيرتين من محمد سعد الرميحي وحسين سلمان (17)، وحصل الرفاع على خطأ جهة اليمين ونفذه سلمان ولعب الكرة «لولبية» تخطت الجميع وسكنت الزاوية اليُمنى البعيدة هدفاً للسماوي (23)، وفي ربع الساعة الأخير تحرك النجمة بعض الشيء وحصل أيمن الهاجري على خطأ بالقرب من منطقة جزاء الرفاع، وسدد باتشيكو الكرة بشكل رائع وسكنت المقص الأيمن لمرمى الحارس حمد الدوسري الذي اكتفى بالتفرج عليها (34)، ومرر الهاجري كرة أمامية أرضية للطيب سددها ضعيفة وجدت يدي الحارس الدوسري لينتهي الشوط الأول بهدفين لهدف.

الشوط الثاني

لم نشاهد الكثير في أول 10 دقائق من هذا الشوط، إذ ظل اللعب محصوراً في الوسط دون محاولات على المرميين، إلى أن لعب حسين سلمان كرة ذكية ساقطة أبعدها بنجاح الحارس النجماوي، ولعب أحمد عبدالله كرة عرضية من اليسار وصلت للطيب المواجه للمرمى ولم يسددها بتلك القوة ووصلت للحارس الدوسري الذي أعاق بعدها مهاجم النجمة محمد الطيب واحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة واكتفى بمنحه البطاقة الصفراء كون المدافع محمد حسين قريباً من اللعبة، وسجل باتشيكو هدف الرهيب الثاني من هذه الركلة (73)، بعدها تراجع النجمة إلى الخلف، وسدد الرميحي كرة قوية ارتدت من صدر الحارس، وفي آخر عشر دقائق لعب مدرب الرفاع سلمان شريدة بمهاجمين، إذ أدخل سعد العامر بجوار الرميحي وأيضاً البرازيلي بربوزا قريباً منهما، بينما أدخل مدرب النجمة علي عاشور لاعبيه كميل عبدالله وطلال مشعان لزيادة الكثافة العددية في الخلف، ولم تتضح الخطورة الفعلية للرفاع إلا في الوقت بدل الضائع حينما أضاع سعد العامر بغرابة شديدة كرة وهو مواجه المرمى الخالي من حارسه والمُغطى من المدافعين، إذ سددها طائشة وبعيدة، لكنه عوَّض ذلك في الدقيقة 93 حينما لعب المتقدم أزمات كرة عرضية في ظل خروج الحارس المتسرع لمواجهته ووصلت إلى العامر سددها في المرمى لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين لهدفين.

الوقت الإضافي

بعد 6 دقائق من بداية الشوط الإضافي الأول طُرد مدافع النجمة جونيور لحصوله على بطاقة صفراء ثانية «قاسية بعض الشيء»، وكان الرفاع هو المتحكم باللعب وكاد تابي جي أن يُسجل في مرماه بعد كرة عرضية من الرفاعي عبدالله الزايد، وتعقدت أوضاع النجمة بعد إصابة المهاجم محمد الطيب وإكماله اللعب «عالواقف»، وفي الوقت الإضافي الثاني اتضحت خطورة الرفاع أكثر وأبعد النجماوي البدراني من أمام خط مرماه كرة رأسية قادمة من محمد حسين، وطالب الرفاع بركلة جزاء كانت ستكون صحيحة على الأرجح لو تم احتسابها بعد ملامسة الكرة باليد من علي خليل بعد عرضية من بربوزا (109).

وقبل 3 دقائق من النهاية لعب كميل الأسود كرة أمامية قابلها الرميحي برأسه لم تكن قوية على الحارس عبدالرسول، لكنها سقطت منه ودخلت المرمى هدفاً ثالثاً للرفاع، وطُرد الرفاعي بربوزا بشكل مباشر وبقرار صحيح من الحكم لتدخله العنيف على النجماوي علي خليل، وبلغت الإثارة ذروتها في الدقيقة الأولى للوقت بدل الضائع إذ أحرز النجمة هدف التعادل من أول وصول في المرمى الرفاع في الشوطين الإضافيين، حينما لعب محمد سهوان كرة أمامية للطيب في اليمين وبدوره لعبها عرضية للمتقدم كميل عبدالله وضعها برأسه في الشباك الرفاعية ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح.

ركلات الحسم

في ركلات الترجيح سجل باتشيكو أولاً للنجمة وكذلك فعل حسين سلمان للرفاع، وتصدى حارس الرفاع لكرة محمد سهوان وتقدم الأسود بالنتيجة للسماوي، وسجل كميل عبدالله الكرة الركلة الثالثة للنجمة وهو ما فعله ميلادين للنجمة، وأضاع علي خليل الرابعة للنجمة إذ تصدى لها المتألق الدوسري، ثم حسم أزمات بايماتوف الأمور بالركلة الرابعة ليفوز فريقه بركلات الترجيح 4 مقابل 2 وبالمجموع 7 مقابل 5، أدار اللقاء الحكم علي حسن السماهيجي.

فرحة لاعبي الرفاع بالفوز والتأهل - تصوير أحمد آل حيدر
فرحة لاعبي الرفاع بالفوز والتأهل - تصوير أحمد آل حيدر

العدد 5225 - الإثنين 26 ديسمبر 2016م الموافق 26 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً