العدد 5226 - الثلثاء 27 ديسمبر 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1438هـ

غارة جوية تدمر آخر الجسور الواصلة بين شطري مدينة الموصل

أسفرت غارة جوية اليوم الأربعاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2016) عن تعرض آخر الجسور التي تربط شطري مدينة الموصل في شمال العراق إلى أضرار وخروجه من الخدمة، بحسب ما أكدت الأربعاء مصادر رسمية وشهود.

وتنفذ القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في العراق.

وأحرزت تلك القوات تقدما واستعادت السيطرة على بلدات وقرى عدة في شرق المدينة التي يقسمها نهر دجلة إلى قسمين. لكن الجانب الأيمن (غرب) من المدينة ما زال خاضعا لسيطرة المتطرفين.

وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى هاشم بريسكاني لوكالة فرانس برس إن "الجسر العتيق استهدف بضربة جوية أمس (الثلاثاء) أدت إلى خروجه من الخدمة"، من دون الإشارة إلى توقيت الضربة.

وأكد بريسكاني أن "الجسر العتيق، كان آخر الجسور التي تربط جانبي مدينة الموصل" ثاني أكبر مدن العراق.

وهذا الجسر الذي بناه البريطانيون والذي يعرف باسم "العتيق" بين أهالي الموصل، كان الأخير من بين خمسة جسور دمرت جميعها خلال الفترة الماضية.

وقال أبو علي، وهو أحد سكان شرق الموصل، لفرانس برس "عبرت نهر دجلة صباح اليوم (الأربعاء)، مستخدما زورقا من الجانب الايسر (شرق الموصل) إلى الايمن (غرب الموصل) للبحث عن حاجيات لعائلتي من أسواق هناك"، لافتا إلى أن "قصفا جويا ادى الى انقطاع الجسر ولا يمكن عبوره".

وأشار أبو علي إلى "وجود عشرات من أهالي الموصل على جانبي النهر بانتظار زوارق للعبور من جهة إلى أخرى".

وأكد شخص آخر لفرانس برس أن "الجسر العتيق انقطع بسبب ضربة جوية" أمس الثلثاء.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الغارة.

وتنفذ قوات التحالف الدولي وطائرات عراقية، ضربات جوية ضد معاقل الجهاديين في المدينة.

وسيطر تنظيم داعش على الموصل ومناطق متفرقة في شمال وغرب العراق، بعد هجوم كبير في يونيو/ حزيران2014.

وتمكنت القوات العراقية بمساندة ضربات جوية نفذها التحالف الدولي استعادة السيطرة على مناطق واسعة من قبضة المتطرفين.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:31 ص

      البناء صعب و الهدم سهل. لو تمكنت وضعت الأغلال علي اقدام كل من يهدم و أجبرته علي العمل في البناء ليكون عبرة لغيره من الهدامين.

اقرأ ايضاً