حذّرت دراسة أجرتها الوكالة الأوروبية للأدوية ونشرت نتائجها، أن العلاجات الجديدة ضد التهاب الكبد الوبائي (سي) الفعالة والباهظة التكلفة في آن، من شأنها أن تعيد تفعيل فيروس التهاب الكبد الوبائي (بي) لدى المرضى المصابين بالفيروسين معاً.
وبعد إعادة تقييم أطلقت في مارس/ آذار 2016، بطلب من الاتحاد الأوروبي، أكدت الوكالة أن مرضى عولجوا بأدوية مضادة للفيروسات مباشرة التمثيل كانوا يواجهون خطر إعادة تفعيل فيروس التهاب الكبد الوبائي (بي) الذي له آثار قد تكون قاتلة. وتعني إعادة تفعيل الفيروس أن التهاب الكبد الوبائي (بي) الذي يكون كامناً لدى المريض، يعود لينشط في الجسم.
وتعمل الأدوية المضادة للفيروسات المباشرة التمثيل، والتي طرحت قبل سنوات في الأسواق، على إعاقة القدرة على تكاثر فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) وهي تتميز بفعالية أكبر بكثير من العلاجات التقليدية («انترفيرون» و«ريبافيرين»). غير أن كلفتها التي تراوح بين 40 و80 ألف يورو، بالنسبة لعلاج عادي من 12 أسبوعاً تبعاً للبلدان، تجعل الاستفادة منها غير متيسرة بالنسبة لمرضى كثيرين حول العالم.
ومن بين أشهر هذه الأدوية هناك «سوفالدي» (جزيء سوفوسبوفير) من مختبرات غيليد الأميركية، غير أن الوكالة الأوروبية للأدوية أوردت أيضاً ذكر عقاقير أخرى هي «داكلينزا» (داكلاتاسفير) من بريستول - مايرز سكويب و«ايكسفييرا» (داسابوفير) من «ابفي» وهارفوني من «غيليد» واوليسيو (سيميبريفير) وجانسن - سيلاغ من «فايكيراكس» أيضاً من مختبرات «ابفي». وأضيف إلى هذه القائمة، سمح الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأخيرة بتداول نوعين آخرين من الأدوية هما «ايبكلوزا» (من «غيليد») و«زيباتييه» (من مختبرات «ام اس دي»).
العدد 5228 - الخميس 29 ديسمبر 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1438هـ